بين الضرر والفائدة.. متى يكون استخدام الهاتف قبل النوم آمنًا للأطفال؟

أحدثت دراسة جديدة نشرت في دورية الجمعية الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ضجة كبيرة في عالم التربية والأطفال؛ حيث كشفت عن نتائج مثيرة للاهتمام حول تأثير استخدام الهاتف الذكي قبل النوم على نوم الأطفال.

تأثير استخدام الهاتف قبل النوم 

أظهرت الدراسة أن استخدام الهاتف الذكي قبل النوم قد لا يؤثر سلبًا على جودة نوم الأطفال. طالما تم ذلك خارج الأغطية. وعلى الرغم من عدم التأثير على جودة النوم. إلا أن الدراسة أشارت إلى أن استخدام الهواتف قد يؤدي إلى تأخر وقت النوم والاستيقاظ لدى الأطفال.

حذرت الدراسة من استخدام الهواتف بشكل تفاعلي أثناء النوم، مثل الألعاب؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى تدهور جودة النوم.

تأتي هذه النتائج لتلقي الضوء على أهمية تنظيم استخدام الهواتف، لا سيما في وقت النوم، وذلك لضمان صحة الأطفال الجسدية والنفسية.

الهدف من الدراسة 

وعلى الرغم من هذه النتائج إلا أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لا تزال توصي بعدم استخدام الأطفال للشاشات في الساعة التي تسبق النوم؛ لضمان نومهم جيدًا ولكن بالنسبة للآباء، قد يكون من المستحيل تقريبًا الفوز بهذه المعركة.

وركزت الدراسة على كيفية تأثير استخدام الهواتف الذكية على نوم الأطفال في الساعتين ما قبل النوم.

ووجدت أن الأطفال الذين استخدموا هواتفهم خلال هذا الوقت لم يعانوا من نقص في النوم؛ بقدر ما قاموا بتأخير وقت نومهم والاستيقاظ.

تُعد مسألة استخدام الهواتف الذكية قبل النوم أحد المشاكل المألوفة في العديد من المنازل، إذ يجد الآباء صعوبة في إبعاد أطفالهم عن الشاشات في ساعات المساء.

ففي العديد من الحالات، يكون وقت المساء هو الفرصة الوحيدة التي تتاح للأطفال للاسترخاء؛ ما يجعلهم متمسكين بالهواتف.

هناك العديد من المخاطر التي يسببها استخدام الأطفال الهواتف قبل النوم والتي جاءت منها:

• تأخر وقت النوم: الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم. ما يؤدي إلى تأخر وقت النوم وصعوبة في الخلود إليه.
• تدهور جودة النوم: حتى بعد النوم، فإن جودة النوم تتأثر سلبًا بسبب الإثارة العقلية الناتجة عن المحتوى الرقمي؛ ما يؤدي إلى الاستيقاظ المتكرر والأحلام المزعجة.
• مشاكل في النظر: التعرض المستمر للضوء الأزرق قد يؤدي إلى إجهاد العين، وتلف الشبكية على المدى الطويل.
• اضطرابات هرمونية: اضطراب إنتاج الميلاتونين يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم. بما في ذلك النمو والتطور.
• السمنة ومرض السكري: اضطرابات النوم تزيد من خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني على المدى الطويل.