دبي - ورده حسن - بدأت منصة تويتر استشعار الخطر الذي يداهمها بعدما ظهر منافس حقيقي بدأ في جذب اهتمام المستخدمين، وهي منصة نوتس الجديدة من صبستاك، والتي تم الكشف عنها رسميًا قبل أيام قليلة، لتدفع منصة التغريدات لبدء حرب مبكرة معها.
يعيش تويتر أحداث سريعة على مدار الأشهر الماضية منذ أن قرر الملياردير الشهير، إلون ماسك، الاستحواذ على منصة التغريدات الصغيرة، وما تبع ذلك من تغييرات جزرية كبيرة، تسببت في غضب لدى المستخدمين وخاصة المؤثرين على المنصة والمشاهير، أو بمعنى أدق من لديهم علامات التوثيق الزرقاء.
وفي الوقت الذي يفرض فيه إلون ماسك شروطه على مستخدمي المنصة الاجتماعية والذين أغلبهم من الشركات التي تقدم بيانات ونشرات إخبارية قصيرة لمتابعيها، قررت شركة صبستاك Substack توجيه ضربة والصيد في الماء العكر، بإطلاق منصة نوتس الجديدة، وما يمكن أن يصف هذه المنصة أنها نسخة كربونية من تويتر.
منصة نوتس منافس تويتر الأخطر
ولمن لا يعرف عن صبستاك، فإنها منصة للمحتوى النصي المقروء، تحتوى على مئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الموضوعات ولديها بالفعل عدد كبير من صناع المحتوى، تسمح لهم بمشاركة مواضيعهم ومحتواهم مع المستخدمين مقابل الاشتراكات وجني الأموال.
صبستاك متواجدة بالفعل منذ عام 2017 ولكنها بدأت في كسب ثقة المستخدمين وارتفاع كبير في معدلات الرواد والمشتركين عليها منذ مطلع 2021 حيث باتت واحدة من أقوى منصات مشاركة المحتوى النصي وأكثرها شهرة على الإنترنت.
يوم الأربعاء الماضي، 5 أبريل 2023، كشفت صبستاك عن منصة اجتماعية مجانية جديدة أطلقت عليها اسم نوتس Notes وكما يظهر من اسمها فهي لمشاركة المنشورات القصيرة ولديها تصميم يشبه كثيرًا إلى حد التطابق مع تويتر من حيث الفكرة وآلية العمل.
جذبت نوتس الكثير من المستخدمين خلال الساعات الأولى، خاصة أنها جاءت لمنافسة تويتر في وقت يواجه فيه “الطائر الأزرق” موجه من الغضب بين رواده بسبب أفعال إلون ماسك وقرارته الجريئة، ولا سيما تقديم نظام توثيق الحسابات الجديد بمقابل مادي كاشتراك يتم تحصيله شهريًا، وسحبها من المؤثرين والمشاهير على المنصة.
حربًا مباشرة
ظهور نوتس في هذا الوقت، يبدو أنه أثار القلق داخل تويتر خشية من التأثير السلبي في هذا التوقيت، وهو ما دفع منصة إلون ماسك لشن الحرب سريعًا على مالك نوتس.
بحسب The Verge فقط بدأ تويتر في تنبيه المستخدمين الذين يحاولون زيارة صبستاك عبر المنصة، من أنه موقع “غير آمن”.
فإذا نقر أحد المستخدمين على رابط لـ Substack سيجد تحذير من تويتر من أن هذا العنوان غير مرغوب فيه و”يحتمل أن يكون غير آمن” في محاولة لمنع المستخدمين من الانتقال للمنصة.
لا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فقد قام تويتر بحظر الأشخاص الذين يستخدمون Substack من تضمين التغريدات في قصصهم، وبعد ذلك منعهم أيضًا من المشاركة على التغريدات التي تحتوي على روابط إلى صبستاك؛ حيث لم يكن المستخدمون قادرين على إبداء الإعجاب أو إعادة تغريده تحتوي على روابط لهذه المنصة.
كما طبق تويتر نفس القيود على حساب Substack الرسمي وتقييد وصول تغريداته، قبل أن يحذر العامة من أي انتقال محتمل عبر الروابط.