أعلن تجمع القصيم الصحي إطلاق مشروع “الفحص الذكي لاعتلالات الشبكية لدى مصابي داء السكري”، وذلك بالتعاون مع البرنامج الوزاري “عيناي”. وذلك في خطوة نوعية لتعزيز الرعاية الصحية لمرضى السكري.

تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة المرضى

يهدف المشروع إلى الكشف المبكر عن مضاعفات السكري وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمستفيدين. يتميز المشروع باعتماده على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل صور شبكية العين بدقة عالية، مما يساهم في:

• تسريع عملية التشخيص.
• تحسين دقة التقارير الطبية.
• تقليل الإحالات غير الضرورية.

ويشرف على المشروع فريق طبي متخصص لضمان تقديم رعاية متكاملة للمرضى.

خدمة متكاملة في مركز صحي الأفق

وتقدم هذه الخدمة ضمن محطة التوقف الواحد للفحص السنوي لمرضى السكري من النوع الثاني في مركز صحي الأفق ببريدة. وفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس”.

كما وتلتقط صور رقمية عالية الدقة باستخدام أجهزة تصوير متطورة دون الحاجة إلى توسيع حدقة العين. حيث  تحلل فوريًا عبر منظومة “عيناي”، قبل مراجعتها من قِبل أطباء عيون مختصين لإصدار التوصيات الطبية اللازمة.

وتتم عملية الفحص خلال خمس دقائق فقط مما يضمن تجربة مريحة وسريعة للمستفيدين.

أهداف المشروع

• الكشف المبكر عن اعتلالات الشبكية لدى مرضى السكري.
• تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري.
• الوقاية من مضاعفات السكري التي قد تؤدي إلى فقدان البصر.
• توفير خدمة فحص سريعة ومريحة للمستفيدين.

ويهدف تجمع القصيم الصحي إلى توسيع نطاق المشروع ليشمل المزيد من المراكز الصحية في المنطقة، وذلك لضمان استفادة أكبر عدد من مرضى السكري من هذه الخدمة المتطورة.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمشروع840 مستفيدًا شهريًا مع خطة توسعية مستقبلية لتعميم التقنية في القطاعات الصحية التابعة للتجمع. مما يعزز فرص الكشف المبكر، ويُسهم في الوقاية من فقدان البصر لدى مرضى السكري.

ويشهد القطاع الطبي في المملكة العربية السعودية تحولاً ملحوظاً بفضل دخول الذكاء الاصطناعي. حيث يتم استخدامه في مجالات متنوعة لتحسين جودة الرعاية الصحية وتقديم خدمات أكثر فعالية وكفاءة.

 وهناك بعض الجوانب الرئيسية لدخول الذكاء الاصطناعي في القطاع الطبي بالمملكة ومنها:

1. التشخيص المبكر والدقيق:

يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الطبية، مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي. للكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة بدقة عالية.

يساهم في تحليل البيانات الجينية لتحديد المخاطر الوراثية للأمراض وتوجيه العلاج المناسب.

2. تحسين الرعاية الصحية:

يساعد في إدارة السجلات الطبية الإلكترونية وتحليل البيانات الضخمة لتحديد أنماط الأمراض وتوجيه السياسات الصحية.

يستخدم في تطوير أنظمة الرعاية الصحية عن بُعد لتقديم الاستشارات الطبية والمتابعة للمرضى في المناطق النائية.

يساهم في تطوير الروبوتات الطبية التي تساعد في العمليات الجراحية الدقيقة وتقديم الرعاية للمرضى.

3. تطوير الأدوية والعلاجات:

يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الجينية والكيميائية لتطوير أدوية وعلاجات جديدة للأمراض المستعصية.

يساهم في تخصيص العلاجات للمرضى بناءً على خصائصهم الفردية لتحقيق نتائج أفضل.