دبي - هبه الوهالي - تساءل البريطاني جوناثان ليوي، الكاتب الصحافي، عن الأسباب التي جعلت المحترفين الأجانب في دوري روشن يتألقون في بطولة الأمم الأوروبية، مثل الفرنسي نجولو كانتي، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد، والروماني نيكولاي ستانشيو، متوسط ميدان نادي ضمك، معترفًا بأنه قد أخطأ في تقديره لدوري «روشن»، بمقال نشره في صحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد.
وأبدى الكاتب الصحافي إعجابه بشكل خاص بالفرنسي نجولو كانتي لاعب الاتحاد الذي قال عنه في المقال: إبان انطلاقته في د 85 من لقاء فرنسا والنمسا الافتتاحي للمجموعة الرابعة، كان يتجه باتريك فايمر، ذو الـ23 ربيعًا، اللاعب السريع الذي يلعب في الدوري الألماني، تحت قيادة المدرب النمساوي الفذ رالف هازنهوتل، مدرب الفريق الأول بنادي فولفسبورج، ليتجه إلى تسجيل الهدف، إلا أن فرنسيًا قصيرًا يبلغ من العمر 33 عامًا قام بإيقافه مثل أفلام الأبطال الخارقين، تدخل نجولو كانتي، على فايمر، لقد التهم العشب وفايمر في آن واحد بساقه المليئة بتاريخ حافل بالإصابات، توج كانتي برجل مباراة سهرة الإثنين، وسط تصفيق حار من زملائه، انطلق بسرعة 21.4 ميل في الساعة، كثاني أسرع من يسجل انطلاقةً في البطولة، خلف كيليان مبابي، زميله في المنتخب. خرج بعدها ديشامب ليقول: «لهذا جئنا به، إنه لاعب عظيم».
ويضيف الكاتب: «على الرغم من ذلك الأداء الرائع لكانتي، إلا أن المسافات التي قطعها لم تكن أكثر من تلك التي قطعها الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب الهلال، الذي قطع 19.3 كيلو مترًا في لقاء إنجلترا».
ونال المستوى الذي ظهر به الروماني نيكولاي ستانشيو لاعب ضمك إعجاب الكاتب البريطاني أيضًا بجانب كانتي وتحدث عنه بقوله: «لن أنسى في حديثي الروماني نيكولاي ستانشيو، متوسط ميدان المنتخب الروماني الذي أطلق صاروخيةً رائعة في لقاء أوكرانيا، كل هذا قبل التطرق إلى الأسطورة كريستيانو رونالدو، قائد المنتخب البرتغالي، حتى مع عدم تسجيله، إلا أنه كان في حيوية كبيرة أثناء مشاركته في لقاء التشيك».
ويتابع الكاتب: «لم يكن أحد يتوقع مشاهدة ما يحدث، لم يكن من المفترض أن نشاهد كانتي الذي انتقل إلى الاتحاد، ورونالدو الذي انتقل للنصر، ولا ستانشيو لاعب ضمك، ولا سافيتش الهلالي، كنت أعتقد أنهم شكلوا لوحة الموت الكروي، لقد انتهت مسيرتهم بالنسبة لي قبل عام واحد من كتابتي لهذا المقال. لقد كنت مخطئًا».
وأشاد البريطاني بالحضور الكبير والمميز للاعبي الدوري السعودي في أمم أوروبا والذي تجاوز مختلف الدوريات الأوروبية مثل الهولندي والبرتغالي والتركي وغيرها، كما أن أندية الهلال والنصر لديهما لاعبون أجانب يلعبون حاليًا في ألمانيا أكثر من مارسيليا، فالنسيا، سبورتينج لشبونة، ورينجرز.
ويواصل جوناثان تحليله وذهوله بقوله: «ما الذي يحدث إذًا، هل بالغنا في انتقادنا ؟ أم أننا شاهدنا صورة ناقصة؟ أول ما يمكننا ملاحظته هو المعدلات العمرية للاعبين المشاركين، فباستثناء كريستيانو رونالدو، كل اللاعبين يبلغون 29 إلى 33 عامًا. مازالوا صغارًا ليعطوا، وكبارًا بما يكفي ليقودوا، ومعظم هؤلاء اللاعبين كانوا مؤخرًا موجودين في أعلى مستويات اللعبة، ميتروفيتش في الهلال، لابورت في النصر، كلاهما شارك في البريميرليج 2023-24، ويانيك كاراسكو بدأ مباراةً بصورة أساسية مع أتلتيكو مدريد في الليجا هذا العام».
وأدهش الحضور البدني والجاهزية العالية للبرتغالي كريستيانو رونالدو قائد النصر الكاتب البريطاني وقال عن ذلك: رونالدو الذي كان هامشيًا في مانشستر يونايتد، لديه اسم أكبر، ويقدم عطاءات كبيرة في فريقه الحالي، فقد قام بتسجيل 50 هدفًا مع النصر في كل البطولات، فيها علينا أن نأخذ بعين الاعتبار ما قاله ميتروفيتش عن اللعب في السعودية : «اللعب في السعودية مختلف، من الناحية البدنية بالمقارنة بالدوري الإنجليزي الممتاز، حينما تلعب موسمًا هناك، فالأمر يشبه لعبك لثلاثة مواسم كاملة دون توقف في دوري آخر، ستجد نفسك مهلكًا بصورة كبيرة، البعض يقول إنه المكان المناسب لاسترجاع مكانتك البدنية، فحينما سئل ديشامب عن كانتي، صرح قائلًا: لقد استعاد قدراته البدنية، لن أتحدث عن الحدة ففيها الكثير من المتغيرات، لكن كانتي لعب أكثر من 4000 دقيقة في السعودية».
ويختتم مقاله بالإشادة بنجاح الدوري السعودي الذي يعد نجاحًا للبلاد وقاداتها، ومؤشرًا حقيقيًا لكيفية نزوح القوة من الدول الأوروبية، تحديدًا في القطاع الرياضي.
ويقول في خاتمة المقال: «هذه قد تكون بطولة أوروبية، لكن أبعادها أكثر من ذلك، تحديدًا للسعوديين، الذين سيكونون سعداء بما يقدمه لاعبوهم، مثل كانتي ورونالدو، وهي رسالة لكل من يتفاوضون معه، ليروا أن المجيء إلى السعودية قد يساعدك في العطاء أكثر لخدمة بلادك، تحديدًا في المحافل الدولية الكبرى».
أخبار متعلقة :