من الكويت إلى الرياض.. أخطاء البليهي لا تتغير

دبي - هبه الوهالي - لا تبدو العلاقة بين الدولي علي البليهي، مدافع فريق الهلال الأول لكرة القدم، ومحبيه محليًا ودوليًا في أحسن حالاتها، في ظل ما يراه البعض تراجعًا كبيرًا في مستوى النجم القوي والمثير دائمًا داخل الملعب وخارجه.
بعد خروج الأزرق المرير، الثلاثاء، أمام الاتحاد بضربات الترجيح، ضمن دور الثمانية من كأس خادم الحرمين الشريفين، تداول الهلاليون فيديو مدته 40 ثانية يلخص أخطاء المدافع الدولي في الكلاسيكو، التي نتج عنها اهتزاز شباك الحارس المغربي ياسين بونو عن طريق المهاجم الفرنسي كريم بنزيما.
وفي أسبوع واحد فقط، دفع المنتخب السعودي، ومن ثم الهلال، ثمن خطأ مماثل من البليهي، كلفا وداعًا مريرًا، للأخضر من كأس الخليج، ومثله فعل الأزرق في كأس الملك.
في الكويت، اكتملت مفاجأة عمان بتسجيل «الأحمر» الهدف الثاني بذكاء من تماس بعد تمريرة من عبد الرحمن المشيفري، الذي تخلص من البليهي، إلى الظهير الأيسر البوسعيدي، الذي تابعها داخل المرمى ما أدى إلى عودة الأخضر إلى السعودية بصورة مؤلمة.
في الرياض، لم يتغير المشهد، وحدث الأمر نفسه، ترك بنزيما خلفه، ما أدى إلى فقدان الهلال لقبه.
رقميًا، لا تبدو إحصاءات الكلاسيكو الأخير في مصلحة المدافع الدولي الشهير بتصريحاته المثيرة للجدل، وصوره التي لفتت العالم في لحظة تحديات مع نجوم عمالقة على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
ووضع موقع «سوفا سكور» العالمي، البليهي في المرتبة 23 في تقييمه لطرفي الكلاسيكو، مانحًا إياه 6.7 درجات من أصل 10 في الترتيب العام، الذي تصدره الصربي بريدراج رايكوفيتش، حارس مرمى الاتحاد، «9 درجات».
وأظهرت الأرقام أن البليهي خسر الكرة ثلاث مرات، وهو رقم مشابه إلى حد كبير لإحصاءاته الدولية في آخر مواجهة أمام عمان، حينما فقد الكرة أربع مرات، ما منحه تصنيفًا بلغ 6.3 درجة.
البليهي، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، ودخل الفترة الحرة، وينادي البعض باعتزاله، يحمل سجلًا بطوليًا مذهلًا، إذ أنه ومن قدومه إلى الهلال في يونيو 2017 عرفت مسيرته تحولات كبيرة قادته إلى اللعب أساسيًا في دفاع الأخضر، والاحتفال بـ13 لقبًا مع الأزرق، بينها بطولتان في دوري أبطال آسيا، و5 في الدوري، و3 سوبر، ومثلها في كأس الملك، حسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي المتخصص في الإحصاءات.