دبي - هبه الوهالي - يمنح التاريخ فريق برشلونة الأول لكرة القد الأفضلية أمام أتلتيكو مدريد قبل مواجهة حامية الوطيس بينهما، السبت، من أجل حسم معركة القمة في الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني.
وخرج البرشا منتصرًا بـ80 مواجهة أمام القطب المدريدي، الذي كسب 52 مباراة من أصل 174، انتهت 42 منها بالتعادل.
ويتساوى الفريقان نقطيًا «38 لكل منهما» مع أفضلية الأهداف للفريق الكاتالوني، صاحب الصدارة، علمًا أنه خاض مباراة أكثر، فيما يحتل فريق العاصمة الإسبانية الريال، حامل اللقب، المركز الثالث متأخرًا بفارق نقطة ومع مباراة أقل، حيث ما زال في دائرة الصراع على اللقب، مستفيدًا من تراجع غريمه برشلونة في الفترة الأخيرة.
وحقق أتلتيكو بإشراف مدربه الأبدي الأرجنتيني دييجو سيميوني، سلسلة من 11 فوزًا تواليًا في مختلف المسابقات، وبات على بُعد فوز يتيم على الملعب الأولمبي الخاص ببرشلونة للاستئثار بالصدارة.
وخلال مشواره مع أتلتيكو، واجه سيميوني البرشا بـ36 مباراة، كسب 5 منها فقط، وخرج خاسرًا 20 مرة، فيما تعادل بـ11 لقاء.
ونشط «لوس روخيبلانكوس» في سوق الانتقالات هذا الموسم، فاستقدم المهاجمين النروجي ألكسندر سورلوث والأرجنتيني خوليان ألفاريس، بطل مونديال قطر 2022، فحوّل سيميوني المشكلات التي واجهته في البداية إلى نقاط إيجابية.
ومع كثرة النجوم، اضطر سيميوني إلى وضع العديد منهم على مقاعد البدلاء، معتمدًا سياسة مداورة اللاعبين، لذا احتاج هؤلاء إلى بعض الوقت للتأقلم مع بعضهم بعضًا.
وقطف المدرب الأرجنتيني ثمار الجهود التي بذلها، فبات أتلتيكو بفضل البدلاء قادرًا على حصد النقاط الثلاث بانتظام، في حين عدّ سيميوني أن هذه هي أعظم نقاط قوة الفريق.
ويقدّم الفرنسيان المهاجم أنطوان جريزمان، هداف أتلتيكو برصيد 7 أهداف في «لا ليجا»، والمدافع كليمان لانجليه، ثنائي برشلونة السابق، أداء رائعًا في صفوف وصيف المتصدر، على غرار المهاجم ألفاريس، الذي سجل 5 أهداف منذ وصوله إلى العاصمة الإسبانية.
ولكن، تزامن الصعود الصاروخي لأتلتيكو مع تراجع أداء برشلونة الذي فاجأ عشاق الكرة المستديرة، خاصة بعد الخسارة على أرضه أمام ليجانيس المتواضع 0ـ1 في نهاية الأسبوع الماضي، كما لم يفز سوى بمباراة واحدة من الست الأخيرة له في الدوري، وانتهت ثلاث منها بهزيمة.
بدا جليًا أن أسلوب الضغط المكثّف، الذي يعتمده المدرب الألماني هانزي فليك، يؤثر سلبًا على الفريق، الذي لم يعد يبدو حادًا كما كان في بداية الموسم.
وواجه فليك فرقة سيميوني مرتين، فاز بواحدة، وتعادل في أخرى.
ويعتقد البعض أن البداية المثالية، التي حققها برشلونة هذا الموسم بفوزه في 7 مباريات تواليًا في الدوري، إضافة إلى فوزه الكبير على بايرن ميونيخ الألماني 4ـ1 في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، وبعدها بثلاثة أيام تلقينه درسًا لريال «4ـ0»، أفقدت النادي التركيز على المستوى النفسي.
استهل الكاتالونيون الموسم وهم يتوقعون على نطاق واسع أن يبقوا في ظل النادي الملكي، لكنهم سرعان ما وجدوا موطئ قدم لهم بقيادة فليك، ومع الإشادات التي أُغدقت عليهم، تغيرت الصورة بسرعة.
وللحدّ من هيمنة برشلونة، عملت الفرق على طرق لتجاوز خط الدفاع العالي، مع استغلال لاعبي خط الوسط من العمق بطرق لم يستطع ريال وبايرن تنفيذها على أرض الملعب.
ويفتقد برشلونة أيضًا الجناح المتألق لامين يامال، حيث سيغيب ابن الـ 17 عامًا عن الملاعب حتى يناير المقبل، بسبب إصابة في كاحله.
أخبار متعلقة :