«فيفا» يضم دحام وعبد الجبار إلى نجوم لمعت في آسيا

دبي - هبه الوهالي - ارتفعت شدة المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، حيث ظهر بعض النجوم على مستوى الحدث، وصنعوا الفارق لمنتخبات بلادهم في مباريات ملحمية خلال الجولتين الخامسة والسادسة.
ومن الإمارات إلى كوريا الجنوبية مرورًا بإيران والكويت والبحرين، تألق خمسة لاعبين مخضرمين بشكل لافت وخطفوا الأضواء من خلال تسجيل وصناعة الأهداف في لحظات حاسمة.
وفي تقرير له ألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الضوء على أبرز ما قدمه هذا الخماسي خلال تصفيات آسيا في نوفمبر الجاري.
وتحدث «فيفا» عن الإماراتي فابيو ليما، المهاجم ذو الأصول البرازيلية، الذي حصل على الجنسية الإماراتية عام 2020، مشيرًا إلى أنه قدم واحدة من أفضل العروض الدولية في مسيرته.
في المباراة الأولى ضد قرغيزستان، تألق ليما بصناعته الهدف الثالث، ليسهم في فوز المنتخب الإماراتي بنتيجة 3ـ0، لكن الأداء الأكثر إبهارًا جاء في اللقاء ضد منتخب قطر، بطل آسيا في النسختين الأخيرتين، حيث سجل اللاعب البالغ من العمر 31 عامًا أربعة أهداف «سوبر هاتريك» في المباراة التي انتهت بفوز عريض للإمارات بخماسية نظيفة.
ويدرك ليما مدى أهمية هذين الانتصارين في مشوار التأهل للمونديال، الذي ينظم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، حيث قال بعد اللقاء لموقع «فيفا»: «لقد لعبنا مباراة مثالية أمام قطر، وإذا استطعنا الحفاظ على هذا الأداء، سنحظى بفرصة التأهل إلى الدور التالي».
ويوجد المنتخب الإماراتي، الساعي لبلوغ المونديال للمرة الثانية بعد نسخة عام 1990 بإيطاليا، في المركز الثالث بترتيب المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، متأخرًا بفارق 6 نقاط عن إيران «المتصدرة»، و3 نقاط عن منتخب أوزبكستان، صاحب المركز الثاني المؤهل مباشرة لكأس العالم.
أما الإيراني مهدي طارمي، فقد أثبت مهاجم إنتر ميلان الإيطالي مرة أخرى قيمته كأحد أفضل المهاجمين الآسيويين، حيث قاد منتخب بلاده لتحقيق فوزين مهمين على كوريا الشمالية 3ـ2، وقرغيزستان النتيجة نفسها.
في المباراة الأولى، تقمص طارمي دور صانع الألعاب، حيث قدم تمريرتين على طبق من ذهب في أول هدفين من مهدي قايدي ومحمد موهيبي، اللذين استغلا الهدية بأفضل شكل ممكن، ثم ساعد بتسجيل الهدف الثالث.
وبعد خمسة أيام فقط، مارس طارمي هوايته المفضلة، وأحرز هدف الافتتاح في شباك قرغيزستان.
وتطرق «فيفا» للحديث عن النجم الكويتي محمد دحام، حيث أوضح أنه على الرغم من عدم تحقيق المنتخب الأزرق أي فوز في الجولتين الخامسة والسادسة، فإن دحام كان الشمعة المضيئة في أداء الفريق.
وكشف «فيفا» عن أن الجناح الأيسر سجل هدفًا رائعًا في شباك كوريا الجنوبية بتسديدة قوية توجهت إلى سقف المرمى، ليقلص النتيجة لتصبح 2ـ1، قبل أن يوقع الكوريون على الهدف الثالث الذي أنهى المباراة لمصلحتهم.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن منتخب الأردن في طريقه لتحقيق انتصار سهل بعد التقدم بهدف يزن النعيمات في الشوط الأول، تألق دحام في الشوط الثاني وأرهق دفاعات «النشامى»، وتوج مجهوداته الرائعة بتسجيل هدف التعادل من قذيفة بعيدة المدى سكنت الزاوية القريبة من حارس المرمى البديل عبد الله الفاخوري، الذي لم ينجح في إيقافها.
ويوجد المنتخب الكويتي في المركز الخامس بترتيب المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط، بفارق 7 نقاط خلف المنتخب العراقي، صاحب المركز الثاني.
وألمح موقع «فيفا» إلى أن اجتهاد البحريني مهدي عبد الجبار في مباراة بلاده ضد الصين لم يتكلل بالنجاح، حيث انتهت بهزيمة غير متوقعة بنتيجة 0ـ1، على الرغم من الهيمنة المطلقة على الكرة من جانب منتخب البحرين، صاحب
الأرض، في معظم الأوقات.
وكانت الأمور تسير في الاتجاه نفسه ضد أستراليا، حيث خرجت البحرين من الشوط الأول متأخرة بنتيجة 0ـ1، لكن في لحظة إبداعية من مهدي عبد الجبار عند الدقيقة 74، استغل تقدم الحارس ماثيو رايان، وأطلق تسديدة ماكرة بالقرب من منتصف الملعب، ليوقع على أحد أجمل أهداف النافذة الدولية الأخيرة.
وبعد ثلاث دقائق فقط، أضاف عبد الجبار هدف التقدم للبحرين، مستغلًا الكرة المرتدة من العارضة، قبل أن يسجل الضيوف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني.
ويحتل منتخب البحرين، الذي يحلم ببلوغ المونديال للمرة الأولى في تاريخه، في المركز الخامس بترتيب المجموعة الثالثة، بفارق نقطة وحيدة عن أستراليا «الثانية».
وتحدث «فيفا» عن النجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين، الذي عاد لصفوف منتخب بلاده بعد إصابة حرمته من المشاركة في روزنامة المباريات الدولية السابقة.
واستهل صاحب القميص رقم 7 عودته بتسجيل هدف من ركلة جزاء أمام الكويت في المباراة التي انتهت بفوز كوريا 3ـ1، قبل أن يسجل هدفًا آخر في التعادل 1ـ1 مع فلسطين.
ووصل مهاجم توتنهام هوتسبير الإنجليزي إلى الهدف رقم 50 مع بلاده في المباراة ضد الكويت، ليصبح ثالث لاعب يتخطى هذا الحاجز في المنتخب الكوري بعد هوانج سون هونج «50» وتشا بومكون «58».
ووصف مين شعوره مع تحقيق هذا الإنجاز قائلًا: «ممتن لذلك، لقد عدت من الإصابة وتمكنت من التسجيل بفضل زملائي في الفريق. إنه لشرف كبير أن أسجل 50 هدفًا لكوريا الجنوبية، لكن الأهم أننا فزنا».

Advertisements

أخبار متعلقة :