دبي - هبه الوهالي - يراهن منتخب إندونيسيا الأول لكرة القدم على كتيبة من اللاعبين المحترفين المولودين في هولندا أو دول أوروبية أخرى، خلال خوضه منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، قبل مواجهته المرتقبة في جاكرتا أمام الأخضر السعودي، الثلاثاء.
ولعب منتخب إندونيسيا تحت قيادة الكوري الجنوبي شن تاي يونج بطريقة 5ـ4ـ1 أمام اليابان، في المباراة الأخيرة، التي انتهت بخسارتهم بنتيجة 0ـ4، بتشكيلة ضمت مارتن بايس في مركز حراسة المرمى، وبالدفاع كل من: كيفين ديكس، وجاستن هوبنير، وجاى ايدزيس، وفيردونك، ورزقي ردهو. وفي الوسط الرباعي رافائيل سترويك، وناثان تجوي، وثوم هاي، ويعقوب سايوري، فيما لعب بالهجوم راجنار أوراتمانجوين وحيدًا، كما شارك من البدلاء كل من: جوردي أمات، وأرهان، وساندي والش، وإيتان، ومارسيلينو.
ويضم منتخب إندونيسيا مجموعة من اللاعبين من أصحاب الأصول الهولندية والأوروبية، إذ ينحدر الحارس مارتن بايس من أصول هولندية، حيث ولد في هولندا، ولعب في صفوف منتخبه للناشئين، إلا أن لديه جذور إندونيسية من جدته، لذلك بدأ في تمثيل منتخب إندونيسيا منذ عام 2024.
وبالمثل أيضًا كيفين ديكس المولود في هولندا، الذي لعب في صفوف إندونيسيا بسبب أصول عائلته وجدوده. ولا يختلف الأمر بالنسبة لأكثر من اسم آخر في التشكيلة الأساسية، مثل جاستن هوبنير، وجاي إيدزيس، وفيردونك، ورافائيل سترويك، وناثان تجوي، وثوم هاي، وأوراتمانجوين، إذ ولد هؤلاء أيضًا في هولندا قبل أن يقرروا تمثيل منتخب إندونيسيا بسبب أصولهم وجذور أفراد من عائلتهم عن طريق الأب أو الأم أو الأجداد.
واستعمرت هولندا أراضي إندونيسيا لفترات طويلة، قبل أن تستقل عنها إندونيسيا عام 1949، ما جعل هناك أصول عديدة هولندية للاعبي منتخب إندونيسيا الحاليين، إضافة إلى جنسيات أخرى، مثل ساندي والش، الذي ولد في بلجيكا، لكنه يملك أصولًا إندونيسية من والدته، إضافة إلى جوردي أمات المولود في إسبانيا، على الرغم من انحداره من جذور تعود إلى إندونيسيا.
لذلك فإن هناك 11 لاعبًا من أصل 16 شاركوا في مباراة إندونيسيا واليابان، سواء في التشكيلة الأساسية أو البديلة، تعود أصولهم إلى بلدان أوروبية، سواء هولندا أو بلجيكا أو إسبانيا، فيما ولد خمسة لاعبين في إندونيسيا، وهم: رزقي ردهو، ويعقوب سايوري، وأرهان، وإيتان، ومارسيلينو فيردينان.
ويبلغ متوسط أعمار لاعبي منتخب إندونيسيا 25 عامًا خلال عام 2024، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، إذ يعد فيردينان هو الأصغر بـ 19 عامًا، بينما جوردي أمات هو الأكبر سنًا، إذ يبلغ 32 عامًا.
وعلى مستوى الأرقام، سجل المهاجم راجنار أوراتمانجيون هدفًا في خمس مباريات مع فريقه دينفر البلجيكي هذا الموسم، كما أنه سجل هدفين في تسع مباريات دولية بقميص منتخب بلاده إندونيسيا.
وسجل يعقوبي هدفين في ست مباريات مع فريق مالوت الإندونيسي، وثلاثة أهداف في 27 مباراة دولية بقميص إندونيسيا، بينما سجل سترويك هدفًا في ثلاث مباريات مع فريق روار الأسترالي، إضافة إلى هدف في 20 مباراة دولية مع منتخب بلاده.
وفيما يخص بقية اللاعبين، شارك ناثان في أربع مباريات هذا الموسم مع فريق هيرنفين الهولندي، لكن دون أن يسجل أي هدف، كما لعب ثوم هاي ثماني مباريات مع فريق ألميري الهولندي دون أن يسجل أيضًا، إلا أنه أحرز هدفين مع منتخب إندونيسيا في تسع مباريات.
وفي الدفاع، يظهر اسم رزقي، الذي سجل أربعة أهداف بقميص منتخب إندونيسيا كأكثر اللاعبين تسجيلًا في الفريق الحالي، كما أنه لعب 14 مباراة هذا الموسم مع فريقه برسيجا جاكارتا، فيما لعب إيدزيس 11 مباراة مع فريق فينسيا الإيطالي مع تسجيله هدفًا واحدًا، إضافة إلى هدف أيضًا في ثماني مباريات دولية، أما هوبنير فينشط مع فريق أوساكا الياباني، الذي لعب له ست مباريات، إضافة إلى 14 مباراة مع منتخب إندونيسيا، دون أن يسجل أي هدف.
وشارك كيفين ديكس في 25 مباراة بقميص فريقه كوبنهاجن الدنماركي، كما لعب مباراة واحدة بقميص إندونيسيا، أما زميله فيردونك فلعب 13 مباراة برفقة فريق نيميخن الهولندي، مع ست مباريات دولية برفقة المنتخب الإندونيسي، بينما يشارك الحارس بايس مع فريق دالاس الأمريكي، الذي لعب له 35 مباراة خلال الموسم الجاري.
وعلى الرغم من تسجيله خمسة أهداف في 10 مباريات دولية مع منتخب إندونيسيا، كأحد أهم هدافي الفريق الحالي للبلاد، يغيب رمضان سانتانا، مهاجم الفريق، عن قائمة منتخب بلاده خلال مواجهتي السعودية واليابان، لعدم اعتماد المدرب يونج على خدماته في المباريات الأخيرة.
هذا، وتبلغ القيمة السوقية لمنتخب إندونيسيا بالكامل نحو 21.43 مليون يورو، إذ يتصدر المدافع كيفين ديكس، لاعب فريق كوبنهاجن الدنماركي، الذي تبلغ قيمته 4 ملايين يورو، ثم ثوم هاي، لاعب فريق ألميري الهولندي، بـ3 ملايين، وبعده كالفين فيردونك، لاعب فريق نيمخن الهولندي، بـ2.5 مليون يورو، بالتساوي مع زميله جاي إيدزيس، لاعب فريق فينسيا الإيطالي، بـ2.5 مليون أيضًا.
أخبار متعلقة :