التاريخ يرعب الأستراليين أمام رينارد

دبي - هبه الوهالي - يأمل منتخب أستراليا الأول لكرة القدم تجاوز آلآم الماضي أمام الفرنسي هيرفي رينارد بعد عودته لتدريب الأخضر السعودي، عندما يصطدم الطرفان في مباراة حاسمة بتصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم على ملعب ملبورن ريكتانجولار، الخميس.
لا يحظى رينارد بترحاب كبير في أستراليا، بسبب القضاء على آمال البلاد في التأهل مباشرة لنهائيات قطر، بينما كان على رأس القيادة الفنية خلال فوز المنتخب السعودي المبهر على الأرجنتين، الفائز باللقب في كأس العالم 2022.
وتسبب التعادل السلبي في سيدني عام 2021، والفوز بهدف الغائب للإصابة سالم الدوسري في جدة بوضع فريق المدرب جراهام أرنولد على طريق الملحق المحفوف بالمخاطر للتأهل إلى قطر.
ويعد رينارد المدرب الوحيد للأخضر السعودي، الذي لم يخسر أمام الأستراليين من أصل 6 مواجهات جمعت الطرفين في تصفيات كأس العالم منذ 2014.
وأشرف على الأخضر خلال مواجهات أستراليا في تصفيات المونديال، إضافة إلى رينارد، مدربان اثنان، هما الهولنديان بيرت فان مارفيك، وفرانك رايكارد.
وخرج مارفيك متعادلًا في جدة 2ـ2 بواسطة تيسير الجاسم، وناصر الشمراني، يوم الخميس 6ـ10ـ2016 في تصفيات مونديال روسيا، قبل أن يخسر 3ـ2 في أديلايد، وسجل للأخضر حينها سالم الدوسري ومحمد السهلاوي.
وكانت أسوأ نتائج الأخضر أمام أستراليا في تصفيات المونديال بقيادة ريكارد في الطريق إلى البرازيل 2014، حين خسر في الدمام 3ـ1، إذ أحرز ناصر الشمراني الهدف السعودي قبل أن يسقط في ملبورن 4ـ2، وسجل للمنتخب الشمراني وسالم الدوسري، وحينها لم يبلغ السعوديون النهائيات العالمية.
ومع احتلال أستراليا المركز الثاني في المجموعة الثالثة بخمس نقاط بالتساوي مع السعودية والبحرين، وتقدمها عليهما بفارق الأهداف، فإن مباراة الخميس قد تكون حاسمة في تحديد الفرق المتأهلة مباشرة لنهائيات 2026 في أمريكا الشمالية.
وتتصدر اليابان المجموعة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيها، وهي مرشحة للحصول على واحدة من بطاقتي التأهل المباشر عن المجموعة إلى نهائيات كأس العالم.
وقاد توني بوبوفيتش، مدرب أستراليا الجديد فريقه نحو الاستفاقة، وأعاد مشواره في تصفيات كأس العالم للمسار الصحيح بفوزه 3ـ1 على الصين وتعادله 1ـ1 في اليابان في اليوم الأخير من التوقف الدولي في أكتوبر الماضي.
وتعرضت أستراليا قبل ذلك لهزيمة نادرة على أرضها أمام البحرين، وتعادلت دون أهداف مع إندونيسيا، وهو ما دفع أرنولد للاستقالة بعد عاصفة من الانتقادات.
وفي الوقت ذاته، يسعى المنتخب السعودي لتصحيح مساره، بعدما أنهى تعاقده مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني عقب الهزيمة 0ـ2 أمام اليابان والتعادل دون أهداف مع البحرين.
وسيكون رينارد على دراية كبيرة بأغلب عناصر الفريق، الذي تولى مقاليده، ويمكن أن يكون على علاقات أفضل مع اللاعبين الكبار بعد التقارير التي أشارت إلى وجود خلافات تحت قيادة مانشيني.

Advertisements

أخبار متعلقة :