دبي - هبه الوهالي - باعد التعادل مع الوحدة 2-2، في ختام الدور الأول من دوري روشن السعودي للمحترفين، من الهدف الذي وضعه الإنجليزي ستيفين جيرارد، مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم، لنفسه قبل بداية الموسم، متمثلًا بالحصول على مركز يؤهله للعب في البطولة الآسيوية بالنسخة المقبلة.
مع تراجعه للمركز الثاني عشر، مع نهاية الدور الأول إثر سلسلة من النتائج السلبية، بات الأمر بالغ الصعوبة، خاصة مع مقارنة نتائج الفريق مع ما حققه الموسم الماضي.
في هذا الموسم، وبعد 17 مباراة، بالكاد فاز الفريق في خمس مباريات بمعدل 29.4 في المئة، مسجلًا تراجعًا كبيرًا عن نسبته في الموسم الماضي، التي بلغت 35.3 في المئة بنهاية الدوري.
إجمالًا، بلغت نسب نجاح جيرارد مع الاتفاق في الدوري منذ قدومه، نحو 33.3 في المئة، وهي مقاربة لنتائج جيرارد مع أستون فيلا الإنجليزي محطته الأخيرة قبل السفر إلى الدمام، التي بلغت 32،5 في المئة بـ 44 مباراة، ولكنها تبتعد كثيرًا عما حققه المدرب الإنجليزي مع الرينجرز الإسكتلندي، التي بلغت 64،8 في المئة، بعد 193 مباراة، فاز في 125 مباراة، متوجًا انتصاراته بلقب الدوري هناك، وعلى إثره فاز بلقب مدرب العام في إسكتلندا لموسمين.
الإنقاذ الوحيد الذي ينتظره هو المضي قدمًا في بطولة الأندية الخليجية التي يسير فيها بشكل جيد، أما محليًا، فغادر كأس الملك، ولا يبدو جيدًا في الدوري، بعيدًا تمامًا عن ذلك، بخمسة انتصارات وأربعة تعادلات، مقابل ثماني هزائم.
بالكاد، نجح جيرارد في جني 37.3 في المئة من النقاط المتاحة هذا الموسم، فيما بلغ معدل تسجيل الأهداف 1،1 من الهدف في المباراة الواحدة، وتلقى أهدافًا بمعدل 1.6 من الهدف في المباراة الواحدة، مسجلًا تراجعًا واضحًا عن معدلات الموسم الماضي، الذي انتهى بمعدل نقاط بلغ 47،1 في المئة، وبمعدل أهداف 1،3 من الهدف في المباراة الواحدة، وتلقى أهدافًا بمعدل هدف واحد في كل مباراة.
تلقى هذا الموسم في النصف الأول من الدوري هزائم تقارب التي حصلت في الموسم الماضي بأكمله، ثماني هزائم مقارنة بعشر، وفي حال استمرار الوضع على ما هو عليه، سيكون الفريق بعيدًا جدًا عن المركز السادس الذي كان عليه الموسم الماضي.
يؤكد أسطورة ليفربول، وقائد المنتخب الإنجليزي السابق، على أن مشروعه في الاتفاق أكبر من نتائج مؤقتة، يهدف لأعاده بناء الفريق بالكامل، وبدرجاته المختلفة، ويطال مشروعه البنية التحتية للنادي، التي شهدت تطورًا ملحوظًا.
في مؤتمره الأخير، يعترف جيرارد أن إدارة الاتفاق وفرت له كل شيء: «لم تبخل على الفريق بالدعم»، متعللًا بالإصابات المتلاحقة وغياب العناصر المهمة عن معظم المباريات، مشددًا على أن: «الهزائم المتتالية على أرضنا كانت سببًا في التراجع، لكن الفترة المقبلة ستكون أفضل في تحقيق أهدافنا».
في الدمام، حيث يلعب الاتفاق، تلقى الفريق سبع هزائم من أصل ثمان تعرض لها في الدوري هذا الموسم، مقابل خسارة وحيدة خارج الديار.
على الرغم من البداية القوية للفريق هذا الموسم بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية على حساب الشباب والأخدود والفتح، إلا أن التراجع جاء لاحقًا، فخسر على أرضه من النصر والرائد والعربة، ثم عاد وخسر من القادسية على ملعبه، ثم من الاتحاد والخلود، ومن الهلال خارج ملعبه، قبل أن يحقق الفوز على الخليج وضمك خارج الديار، ويعود لمسلسل الخسائر على ملعبه أمام الأهلي ثم يتعادل أخيرًا مع الوحدة.
حاليًا، مازال الاتفاق بعيدًا عن تحقيق الهدف المعلن منذ نهاية الموسم الماضي، على أمل أن يأتي الدور الثاني بنتائج أفضل.
