دبي - هبه الوهالي - يتطلَّع سلمان الفرج وياسر الشهراني، العائدان إلى صفوف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، إلى الإسهام في فوزٍ على أستراليا الخميس المقبل يُحسِّن وضع «الأخضر» ضمن تصفيات كأس العالم. لكن الانتصار سيصفّي في الوقت ذاته حساباتهما القديمة مع المدرّب توني بوبوفيتش، الذي اغتال حلم فريق الهلال، قبل 10 أعوام، بالحصول على دوري أبطال آسيا.
وتتزامن عودة الفرج، لاعب الوسط، والشهراني، الظهير الأيسر، إلى التمثيل الدولي مع إعادة تعيين المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، قائد «الصقور الخُضر» بين عامي 2019 و2023، بعد بداية مضطربة على مستوى التصفيات الآسيوية، عكسها جمع خمس نقاطٍ من أربع جولات للمجموعة الثالثة.
ولحساب الجولة الخامسة، يواجه المنتخب مضيفه الأسترالي، الذي يدرِّبه المحلي توني بوبوفيتش، الحاصل مع فريق ويسترن سيدني واندررز في بلاده على دوري أبطال آسيا 2014 على حساب الهلال.
وتحت قيادة بوبوفيتش، الذي كان عمرُه آنذاك 41 عامًا، كسِب ويسترن سيدني واندررز ضيفه الهلال 1-0 وبعد أسبوعٍ تعادل معه سلبًا في الرياض وتُوِّج باللقب وسط حسرة زرقاء كبيرة وبعد لقاءٍ درامي، على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية، شهِد فرصًا هلالية مهدرة بغرابة وتَبِعَه جدلٌ طويلٌ حول أداء الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا وإضراره صاحب الأرض بقراراته.
وتضم قائمة رينارد، المستدعاة لمباراة الخميس في مدينة ملبورن، اسمين اعتمد عليهما لورينتيو ريجيكامف، مدرب الهلال السابق، في مباراتي ذهاب وإياب نهائي دوري أبطال آسيا 2014، هما الفرج، لاعب الوسط العائد إلى المنتخب بعد غيابٍ لنحو عام وبعد رحيله عن الهلال إلى نيوم في دوري «يلو» للدرجة الأولى، والشهراني، المستمر مع الهلال والعائد إلى المنتخب بعد غيابٍ لنحو نصف عام.
وكان عدد طالبي الثأر من بوبوفيتش، على هامش مهمة «الأخضر»، سيرتفع إلى ثلاثة، لكن إصابةً في مفصل القدم أقصت سالم الدوسري، جناح المنتخب والهلال، من قائمة المدرّب الفرنسي. ومِثلَ زميليه الدوليين، لعِب الدوسري أساسيًا مباراتي ويسترن سيدني واندررز، في 25 أكتوبر و1 نوفمبر 2014.