تقارير عالمية تكشف مفاجأة كبيرة عن تحلية مياه البحر في السعودية

الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 24 يناير 2025 01:12 صباحاً - كشفت تقارير عالمية حديثة عن مفاجأة كبيرة في قطاع تحلية مياه البحر في المملكة العربية ، حيث أكدت التقارير أن المملكة تمتلك أكبر سعة تحلية في العالم، بإجمالي يصل إلى 7.5 مليون متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 2.74 مليار متر مكعب سنويًا.

Advertisements

مفاجأة كبيرة عن تحلية مياه البحر في السعودية

ويعد هذا الإنجاز نتاج للاستثمارات الضخمة التي ضختها المملكة في هذا القطاع الحيوي، والتي جعلتها رائدة عالميًا في مجال تحلية مياه البحر.

السعودية: رائدة عالميًا في تحلية مياه البحر

تعد المملكة العربية السعودية من أكبر الدول التي تعتمد على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها من المياه، وذلك نظرًا لندرة مصادر المياه العذبة في البلاد.

وقد بدأت المملكة في إنشاء محطات تحلية مياه البحر في سبعينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين وهي تواصل تطوير هذا القطاع الحيوي باستمرار من خلال التوسع في إنشاء المحطات واعتماد أحدث التقنيات.

أرقام قياسية غير مسبوقة

حققت المملكة أرقامًا قياسية غير مسبوقة في قطاع تحلية مياه البحر، حيث تمتلك حاليًا 31 محطة تحلية موزعة على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، وتنتج هذه المحطات حوالي 70% من مياه الشرب في المملكة.

كما تعد المملكة موطنًا لأكبر محطة تحلية مياه في العالم، وهي محطة "رأس الخير" التي تنتج 1.4 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا.

وإلى جانب محطة رأس الخير، تسهم محطات مثل "الشعيبة" و"ينبع" في تحقيق كفاءة عالية لإمدادات المياه.

تقنيات تحلية مياه البحر في السعودية

تعتمد السعودية على تقنيات مختلفة لتحلية مياه البحر، منها:

  • التقطير الوميضي متعدد المراحل (MSF): تعتمد هذه التقنية على تسخين مياه البحر ثم تكثيف البخار الناتج للحصول على مياه عذبة، وهي التقنية الأكثر شيوعًا في السعودية.
  • التناضح العكسي (RO): تعد هذه التقنية أكثر حداثة وأقل استهلاك للطاقة، وتعتمد على ضخ مياه البحر عبر أغشية خاصة لإزالة الأملاح والمعادن.
  • التحلية الحرارية الهجينة: تجمع هذه التقنية بين التقطير الوميضي والتناضح العكسي للحصول على أفضل النتائج من حيث الكفاءة والتكلفة.

أهمية تحلية مياه البحر للسعودية

تعد تحلية مياه البحر من أهم القطاعات الحيوية في السعودية، حيث تساهم في:

  • توفير مياه الشرب للسكان: تغطي محطات تحلية مياه البحر جزء كبير من احتياجات السكان من مياه الشرب في المملكة.
  • دعم القطاع الزراعي: تستخدم مياه تحلية البحر أيضًا في الري الزراعي، مما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
  • تنمية القطاع الصناعي: تعد مياه تحلية البحر مصدر هام للمياه في العديد من الصناعات، مثل صناعة البتروكيماويات والتعدين.
  • خلق فرص العمل: يسهم قطاع تحلية مياه البحر في خلق فرص عمل للكفاءات السعودية في مجالات الهندسة والتقنية والإدارة.

المملكة تواصل تطوير قطاع تحلية مياه البحر

تواصل المملكة العربية السعودية تطوير قطاع تحلية مياه البحر، وذلك من خلال:

  • إنشاء محطات تحلية جديدة: تخطط المملكة لإنشاء محطات تحلية جديدة لتلبية الطلب المتزايد على المياه، بما في ذلك مشروعات ضخمة مثل مشروع "نيوم" الذي يهدف إلى استخدام تقنيات مستدامة في تحلية المياه.
  • اعتماد تقنيات أكثر كفاءة: تسعى المملكة إلى اعتماد تقنيات تحلية أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة، مثل التناضح العكسي والتحلية الحرارية الهجينة، إضافة إلى استكشاف تقنيات صديقة للبيئة.
  • الاستثمار في البحث والتطوير: تشجع المملكة البحث والتطوير في مجال تحلية مياه البحر، بهدف تطوير تقنيات جديدة ومبتكرة لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف.
  • التعاون الدولي: تعمل السعودية على تعزيز التعاون مع دول وشركات عالمية متخصصة في تقنيات تحلية المياه، بما يعزز ريادتها في هذا المجال.

المصادر

  • المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة
  • وزارة البيئة والمياه والزراعة
  • تقارير عالمية متخصصة

أخبار متعلقة :