الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 21 يناير 2025 09:16 مساءً - شهر رمضان المبارك يقترب بسرعة، ومع اقترابه تزداد التساؤلات حول الأحوال الجوية وعدد ساعات الصيام في المملكة العربية السعودية، ومع كون فصل الشتاء هو المسيطر حاليًا على أجواء المملكة، فإن حالة الطقس والتغيرات الفلكية المرتبطة بطول النهار والليل تشكل مصدر اهتمام كبير للجميع.
الزعاق يكشف طقس رمضان 1446 في السعودية
أعلن خبير الطقس والأرصاد الجوية الدكتور خالد الزعاق عن مجموعة من التفاصيل المثيرة التي تلقي الضوء على الظواهر الجوية والفلكية التي ستصاحب شهر رمضان المقبل.
تأثير موقع الأرض على تناوب الليل والنهار خلال شهر رمضان
أكد الدكتور خالد الزعاق أن التغيرات في طول النهار والليل هي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس، موضح أن شهر رمضان سيشهد هذه التغيرات بشكل تدريجي.
وأشار إلى أن عدد ساعات النهار سيبدأ في الزيادة اليومية، حيث يأخذ النهار دقيقة واحدة من الليل يوميًا، حتى يتساوى عدد ساعات النهار والليل.
ومن المثير أن هذا التساوي سيحدث تحديدًا في منتصف شهر رمضان المبارك لعام 1446، هذه الظاهرة ليست مجرد تغير طبيعي، بل هي دليل واضح على الدقة الإلهية في ترتيب الكون وتنظيمه.
متى يتساوى النهار مع الليل في السعودية؟
في حديثه عن التغيرات الفلكية، أوضح الدكتور الزعاق أن المملكة العربية السعودية قد مرت بفترة الليل الطويل، أو ما كان يعرف في التراث العربي بـ"ليل العاشقين"، وهي الفترة التي كان الليل فيها أطول من النهار.
ومع بداية العام، بدأت ساعات النهار تتزايد تدريجي على حساب الليل، وستستمر هذه العملية لمدة ستة أشهر حتى يصل الليل والنهار إلى حالة التساوي، وهو ما سيحدث في منتصف رمضان المبارك، تحديدًا في 20 مارس 2025.
عدد ساعات الصيام في رمضان: تأثرها بالفصول والظواهر الفلكية
أوضح الدكتور الزعاق أن عدد ساعات الصيام يعتمد بشكل مباشر على طول النهار، وهو ما يتغير تبعًا للفصل الذي يتزامن معه شهر رمضان.
ومع سيطرة فصل الشتاء حاليًا في المملكة، سيكون النهار أقصر، وبالتالي ستكون ساعات الصيام أقصر نسبيًا مقارنة بفصل الصيف.
ومع ذلك، فإن هذه المدة ستبدأ في التغير تدريجيًا مع اقتراب رمضان من منتصفه، حيث تزداد ساعات النهار يومًا بعد يوم.
فصل الشتاء وأقصر ساعات النهار
يعتبر فصل الشتاء في السعودية الفترة التي يشهد فيها النهار أقصر مدته مقارنة بالليل، هذا الأمر يحدث تحديدًا في 21 ديسمبر من كل عام، حيث يكون النهار في أدنى مدته نتيجة انخفاض زاوية قرص الشمس عن الأفق خلال فترة الظهيرة.
لكن مع انتهاء الشتاء، تبدأ ساعات النهار في التزايد تدريجيًا، مما يحدث تغيرات واضحة في توزيع الضوء والظلام على مدار اليوم.
كيف تتأثر الحياة اليومية في السعودية بهذه الظواهر؟
تشكل هذه التغيرات الفلكية تأثير مباشر على الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين في السعودية، خاصة في شهر رمضان.
فمع ازدياد عدد ساعات النهار، يستعد المسلمون لمواجهة تحديات صيام أطول نسبيًا في الأيام الأخيرة من رمضان.
ومع ذلك، فإن هذه التغيرات تحمل أيضًا انعكاسات إيجابية على بعض الجوانب، مثل تنظيم أوقات العمل والعبادة بما يتناسب مع التغير في عدد ساعات النهار والليل.
دقة فلكية تدعونا للتأمل
ما كشفه الدكتور خالد الزعاق عن حالة الطقس والتغيرات الفلكية المرتبطة بشهر رمضان المقبل في السعودية يعكس جانبًا من الدقة المدهشة التي يدور بها الكون.
من تناوب الليل والنهار إلى تساويهما في منتصف رمضان، تبقى هذه الظواهر دليل حي على عظمة الخالق ودقة صنعه.
ومع اقتراب هذا الشهر الفضيل، يبقى على الجميع الاستعداد لهذه التغيرات بروح متفائلة ووعي بأهمية هذه اللحظات المميزة التي تجمع بين الصيام، العبادة، والتأمل في جمال الكون وتنظيمه.
أخبار متعلقة :