الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 20 يناير 2025 04:12 صباحاً - تعتبر المسابقات التي تتيح فرصة الفوز بجوائز عبر إرسال رسائل نصية من الظواهر التي شهدت انتشار واسع في الآونة الأخيرة، حيث باتت هذه المسابقات تعرض بشكل مستمر على الهواتف الذكية وتستهدف العديد من المستخدمين.
حكم المشاركة في مسابقات تشترط إرسال رسائل نصية عليه مبالغ مالية
ولكن مع هذا الانتشار، تثار العديد من الأسئلة المتعلقة بحكم المشاركة في هذه المسابقات وفقا للشرع الإسلامي، خاصة عندما تتطلب دفع رسوم للمشاركة، وتدور حول احتمال ربح المشارك لجوائز تفوق قيمة المبلغ المدفوع، أو ربما خسارته للمبلغ كليًا.
وقد تناول الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل، خلال ظهوره في برنامج "يستفتونك"، هذا الموضوع بالشرح والتفصيل، موضحًا حكم الشرع في مثل هذه الحالات.
السؤال المطروح: هل يجوز المشاركة في المسابقات التي تفرض رسومًا عبر الرسائل النصية؟
تلقت حلقة برنامج "يستفتونك" تساؤلًا من أحد المتابعين حول حكم المشاركة في المسابقات التي تتطلب إرسال رسائل عبر الجوال، حيث يدفع المشارك رسوم لهذه الرسائل، ويكون لديه احتمال للربح بأضعاف المبلغ المدفوع، أو ربما يخسر المبلغ بالكامل، وقد لاقى هذا السؤال اهتمام كبير من الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل، الذي كان ضيف في الحلقة.
رد الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل على المسابقة المدفوعة عبر الرسائل النصية
في معرض رده على هذا السؤال، أشار الشيخ الشبل إلى أن هذه المسابقات تعتبر من نوع "الميسر" أو "القمار"، وهو ما حرمه الله عز وجل في القرآن الكريم.
ووفقا للشيخ، فإن المشاركة في هذه المسابقات تعد نوع من أنواع المقامرة التي قد تكون مشروطة بدفع مبلغ معين، ولا تضمن في النهاية أي فائدة مؤكدة للمشارك.
وأضاف الشيخ أن هذا النوع من الكسب يعتبر محرم، حيث أن المشارك قد يربح أضعاف ما دفعه، وقد يخسر المبلغ الذي دفعه دون أي فائدة.
وقد بين أن التعامل مع مثل هذه المسابقات أو حتى تسويقها للآخرين يعد محرم أيضًا، مشير إلى أنه لا يجوز تشجيع الناس على المشاركة في مثل هذه الأنواع من المسابقات التي تحمل عنصر الميسر.
لماذا يعتبر هذا النوع من المسابقات محرمًا في الإسلام؟
يعتبر الميسر والقمار من الأمور المحرمة في الإسلام بناء على النصوص الشرعية الواضحة في القرآن الكريم والسنة النبوية.
يعتبر الميسر نوع من المخاطرة التي تعتمد على الحظ دون عمل أو جهد حقيقي، ويعد من باب الكسب غير المشروع الذي يؤدي إلى تدمير المال بدون وجه حق.
وعليه، فإن المسابقات التي تتطلب دفع رسوم للمشاركة، والتي تكون نتيجتها إما ربح أو خسارة بناء على الحظ، تتفق مع خصائص القمار المحرمة.
من خلال رد الشيخ علي بن عبد العزيز الشبل، أصبح من الواضح أن المشاركة في المسابقات التي تتطلب إرسال رسائل عبر الجوال مقابل رسوم مالية هي مسألة محكومة بالتحريم في الشريعة الإسلامية.
وفي ضوء هذا الحكم، ينصح المسلمون بتجنب المشاركة في مثل هذه المسابقات أو تشجيع الآخرين عليها، حفاظ على أموالهم ومنع للمشاركة في أعمال محظورة دينيا.
أخبار متعلقة :