الرياض - ياسر الجرجورة في الاثنين 13 يناير 2025 05:22 صباحاً - كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن صفقة تاريخية تهدف إلى جعل المملكة العربية السعودية مركز عالمي لتصنيع أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها، بالتعاون مع شركة "لينوفو" الصينية.
صندوق الاستثمارات يعلن عن صفقة تاريخية تجعل السعودية من أكبر مصنعين أجهزة الكمبيوتر
الصفقة الجديدة التي تم الإعلان عنها تتضمن استثمار بقيمة ملياري دولار من قبل شركة "آلات" السعودية، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، في شركة "لينوفو".
صندوق الاستثمارات العامة: رؤية طموحة لتنويع الاقتصاد
تأسس صندوق الاستثمارات العامة في عام 1971، ويُعد أحد أهم ركائز رؤية المملكة 2030.
يسعى الصندوق إلى تنويع الاقتصاد السعودي من خلال استثمارات استراتيجية في قطاعات متنوعة تشمل التكنولوجيا، الطاقة، السياحة، والتصنيع.
ومن بين أبرز صفقاته في عام 2024، الاستثمار في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز مكانة المملكة في الأسواق العالمية.
تفاصيل الصفقة التاريخية مع "لينوفو"
بموجب الاتفاقية، ستبدأ شركة "لينوفو" تصنيع ملايين أجهزة الكمبيوتر الشخصية والخوادم في المملكة اعتبارًا من عام 2026.
وسيتم إنشاء مصنع متكامل يعتمد على أحدث التقنيات لتلبية الطلب المحلي والعالمي.
ويهدف المشروع إلى تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع توفير آلاف فرص العمل للمواطنين السعوديين.
أهداف المشروع وتأثيره على الاقتصاد
- توطين الصناعة: يسعى المشروع إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز إقليمي للتصنيع في مجال التكنولوجيا.
- تحفيز الابتكار: من المتوقع أن يشجع المشروع الشركات الناشئة في مجال التقنية من خلال توفير منتجات محلية ذات جودة عالية.
- خلق فرص عمل: يهدف المصنع الجديد إلى توفير أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بحلول عام 2030.
تعزيز العلاقات مع الشركات العالمية
تعد هذه الصفقة خطوة إضافية لتعزيز العلاقات بين المملكة والشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا.
ومن المتوقع أن تسهم الشراكة مع "لينوفو" في نقل المعرفة والخبرات إلى السوق المحلي، مما يساهم في تطوير الكفاءات السعودية في هذا القطاع.
التزام الصندوق بالاستدامة
أكد صندوق الاستثمارات العامة أن المصنع الجديد سيعمل وفقا لأعلى معايير الاستدامة البيئية.
وسيتم استخدام مصادر طاقة متجددة لتشغيل المصنع، مما يعكس التزام المملكة بالتحول إلى اقتصاد أكثر استدامة.
نظرة مستقبلية
تمثل هذه الصفقة علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤية 2030، حيث تعزز من قدرتها التنافسية في قطاع التكنولوجيا وتدعم خططها لتنويع الاقتصاد بعيد عن النفط.
أخبار متعلقة :