الرياض - ياسر الجرجورة في الأربعاء 8 يناير 2025 08:35 مساءً - شهدت مدينة رابغ حدث جوي استثنائي أثار اهتمام المختصين والمهتمين بالظواهر الطبيعية، حيث رصدت ظاهرة شاهقة مائية لامست الشاطئ للمرة الأولى، مما ساهم في ارتفاع الأمواج بشكل ملحوظ.
موجة تسونامي ضخمة تضرب هذه المناطق من سواحل جدة
هذه الظاهرة، التي وصفها المتحدث الرسمي للمركز الوطني للأرصاد، حسين القحطاني، بأنها الأقوى، تمثل علامة فارقة في تاريخ الرصد الجوي بالمنطقة وتفتح آفاق جديدة للبحث العلمي.
شاهقة مائية نادرة تلامس شاطئ رابغ: حدث استثنائي يثير التساؤلات
أعلن القحطاني عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس" عن رصد شاهقة مائية في الصباح بمدينة رابغ، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة الفريدة تميزت بقوتها وشدتها مقارنة بما تم رصده سابقًا.
وأضاف أن ما يجعل هذا الحدث مميز هو التماس المباشر للشاهقة مع الشاطئ، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها مثل هذا التفاعل في المنطقة، مما أدى إلى تأثيرات مباشرة تمثلت في ارتفاع ملحوظ للأمواج، ما قد يكون له انعكاسات على الأنشطة البحرية والساحلية.
أهمية الشاهقة المائية وتأثيرها البيئي والجوي
تعد الشاهقة المائية ظاهرة جوية نادرة تتشكل عندما تتفاعل التيارات الهوائية القوية مع المسطحات المائية، ما يؤدي إلى تكوين عمود دوّار يشبه الإعصار ولكنه يتميز بأنه يتشكل فوق المياه.
وقد تؤدي هذه الظاهرة إلى اضطرابات جوية ومائية ملحوظة، مثل ارتفاع الأمواج أو التغيرات المفاجئة في سرعة الرياح.
ولامست شاهقة رابغ شاطئ البحر، مما يجعلها ظاهرة فريدة من نوعها تتطلب دراسة علمية دقيقة لفهم تأثيرها على البيئة البحرية والمناخ المحلي.
خطط المركز الوطني للأرصاد لدراسة الظاهرة بعمق
أوضح القحطاني أن إدارة البحث والتطوير بالمركز الوطني للأرصاد ستعمل على دراسة هذه الظاهرة الفريدة لتحليل أسبابها وآثارها بشكل مفصل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المركز لتعزيز فهم الظواهر الجوية النادرة في المملكة وتطوير أساليب التنبؤ بها مستقبلاً.
وستشمل الدراسة تحليل البيانات المناخية والبحرية المتعلقة بالحدث، بالإضافة إلى استخدام نماذج محاكاة متقدمة لفهم الديناميكيات الجوية والبحرية التي أدت إلى تشكل هذه الشاهقة المائية.
أهمية التعاون العلمي ومواصلة الأبحاث لتطوير القدرة التنبؤية
يشير هذا الحدث إلى الحاجة الماسة للتعاون بين المراكز البحثية والمؤسسات الأكاديمية لدراسة الظواهر الجوية النادرة، مثل الشواهق المائية.
فهم هذه الظواهر لا يقتصر فقط على تحليل أسبابها، بل يمتد إلى استكشاف تأثيراتها على البيئة والمجتمعات الساحلية.
كما يبرز أهمية تطوير تقنيات التنبؤ الجوي، بما يسهم في تعزيز الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الظواهر وضمان سلامة السكان والبنية التحتية.
ظاهرة شاهقة رابغ فرصة لتطوير المعرفة الجوية وتعزيز الاستدامة
تمثل ظاهرة شاهقة رابغ حدث جوي نادر ومثير يفتح آفاق جديدة لفهم التفاعلات بين العوامل الجوية والمسطحات المائية.
ومع التزام المركز الوطني للأرصاد بدراسة هذه الظاهرة بعمق، يتوقع أن تسهم النتائج المرتقبة في تعزيز القدرة التنبؤية وتحسين السياسات المتعلقة بإدارة الظواهر الجوية في المملكة، مما يدعم جهود الاستدامة والتطوير في مواجهة التغيرات المناخية المتسارعة.
أخبار متعلقة :