الرياض - ياسر الجرجورة في الجمعة 17 يناير 2025 05:26 مساءً - شهد مؤتمر ومعرض الحج الذي أقيم في محافظة جدة خلال الفترة من 13 إلى 16 يناير 2025 حدث بارز تمثل في استعراض المديرية العامة للدفاع المدني لتقنيات متطورة تهدف إلى تحسين استجابات الطوارئ وإنقاذ الأرواح في المواقف الحرجة.
طائرة بدون طيار جديدة بصناعة محلية بالكامل
ومن أبرز ما تم عرضه، الطائرة دون طيار "الدرون"، التي تمثل خطوة متقدمة في استخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الأزمات والطوارئ.
مواصفات تقنية متطورة للطائرة "الدرون"
استطاعت الطائرة دون طيار جذب اهتمام زوار المعرض لما تمتلكه من تقنيات عالية المستوى مزودة بالذكاء الاصطناعي.
توفر الطائرة قدرة طيران تستمر لمدة تصل إلى 60 دقيقة، وهي مزودة بمدى بحث يتراوح بين 15 إلى 20 كيلومتر، مما يمنحها مرونة كبيرة في تغطية المناطق الوعرة والبعد الجغرافي.
ولإبراز تفوقها، تستطيع الطائرة حمل أوزان تصل إلى 40 كيلوجرام، مما يجعلها قادرة على نقل مستلزمات حيوية مثل الأغذية والأدوية والخدمات الإسعافية إلى المواقع التي يصعب الوصول إليها.
استخدامات متعددة في حالات الطوارئ
تتسم الطائرة بقدرات تصوير متقدمة، إذ تحتوي على كاميرات نهارية وليلية تمكنها من تقديم دعم فعال في مختلف الظروف الجوية والبيئية.
ويكمن جوهر استخدام هذه التقنية في المساهمة بفعالية في إنقاذ الأرواح في أماكن يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية.
تشمل أبرز مجالات استخدامها حوادث الإنقاذ الجبلية، وإخماد حرائق الغابات، والتعامل مع آثار السيول والفيضانات، حيث تساعد في إيصال الإمدادات الطارئة بشكل سريع وفعال.
إعجاب واسع بين زوار المعرض
أثارت الطائرة إعجاب زوار المؤتمر والمعرض، حيث أبدوا اهتمام كبير بآلية عملها، بدء من التحكم فيها وحتى الإمكانات المتعددة التي توفرها.
هذا الاهتمام يعكس إدراك الحضور لأهمية دمج التكنولوجيا المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار في تعزيز الاستجابة للطوارئ، وتقديم خدمات أسرع وأكثر دقة، خاصة خلال موسم الحج الذي يتطلب استعدادات استثنائية لمواجهة أي طارئ.
دور التكنولوجيا في دعم جهود الدفاع المدني
يؤكد استعراض هذه الطائرة المتطورة على الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتطوير بنيتها التحتية في مجال الطوارئ والكوارث.
كما يعكس حرصها على توظيف أحدث الابتكارات التقنية لتحسين جودة الخدمات المقدمة، ليس فقط خلال موسم الحج، بل في مختلف المواقف التي تستدعي تدخل فوري وفعال لإنقاذ الأرواح وحماية الممتلكات.
رؤية مستقبلية لتطوير أنظمة الإنقاذ
تعد هذه الطائرة نموذج عملي لاستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار في أنظمة الإنقاذ والإغاثة.
ومع تزايد التحديات البيئية والجغرافية، يبدو أن المستقبل يحمل في طياته فرصًا أكبر لتطوير هذه التقنيات، بما يسهم في جعل المملكة نموذج رائد عالمي في إدارة الأزمات والطوارئ باستخدام التكنولوجيا.