الرياض - ياسر الجرجورة في الثلاثاء 14 يناير 2025 08:08 صباحاً - صدر التقرير عن إحدى المؤسسات الدولية المرموقة المختصة بتقييم الأداء الحكومي الرقمي، والتي تعتمد على معايير شاملة مثل الكفاءة التكنولوجية، الابتكار الرقمي، وقدرة الحكومات على تقديم خدمات رقمية متكاملة.
تقرير دولي يكشف ضربة قوية وجهتها السعودية للإمارات
وحصلت السعودية على أعلى تصنيف بفضل استراتيجياتها الطموحة وتطبيقاتها الفعالة للمهارات الرقمية، مما جعلها نموذج عالميا يحتذى به.
السعودية في الصدارة
نجاح المملكة في هذا التصنيف لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة لسنوات من الاستثمار في التكنولوجيا وتطوير البنية التحتية الرقمية، ومن أبرز المبادرات التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز:
- رؤية السعودية 2030: تضمنت الرؤية أهدافًا واضحة للتحول الرقمي، بما في ذلك تحسين الخدمات الحكومية وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت.
- منصة "أبشر": تعتبر واحدة من أبرز المنصات الرقمية الحكومية، حيث تقدم أكثر من 280 خدمة للمواطنين والمقيمين.
- برنامج "يسر": مبادرة تهدف إلى تعزيز الحكومة الإلكترونية وربط جميع الجهات الحكومية ببنية رقمية موحدة.
الإمارات والمنافسة الإقليمية
في حين أحرزت الإمارات تقدم كبير في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، فإن تصنيف السعودية في المرتبة الأولى عالميًا يعكس عمق استراتيجيتها الرقمية.
وعلى الرغم من أن الإمارات لا تزال تحتفظ بمكانة متقدمة في هذا المجال، إلا أن تفوق السعودية يبرز تحركاتها السريعة والشاملة في هذا القطاع.
لماذا المهارات الحكومية الرقمية مهمة؟
تعد المهارات الحكومية الرقمية أحد الأعمدة الرئيسية لأي اقتصاد حديث، فهي تساهم في تحسين كفاءة العمل الحكومي، تقليل التكاليف، وتقديم خدمات أسرع وأكثر شمولية للمواطنين.
كما أنها تعزز من جاذبية الدولة للاستثمار الأجنبي، حيث توفر بيئة رقمية متطورة تدعم ريادة الأعمال والتكنولوجيا.
على الرغم من النجاح الذي حققته السعودية، إلا أن الحفاظ على هذه المكانة يتطلب مواجهة تحديات متزايدة مثل:
- التحول السريع: التكيف مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين.
- الأمن السيبراني: ضمان حماية البيانات الحكومية والخاصة في ظل التهديدات الرقمية المتزايدة.
إن تصدر المملكة العربية السعودية التصنيف العالمي في المهارات الحكومية الرقمية يمثل شهادة واضحة على نجاح استراتيجيتها الطموحة للتحول الرقمي.
كما يظهر التزامها بتعزيز الكفاءة والإبداع في تقديم الخدمات الحكومية، وبينما تسعى الإمارات ودول أخرى إلى اللحاق بالركب، يبدو أن السعودية قد رسّخت مكانتها كقوة رائدة في هذا المجال.