خلال جلسة لمجلس الأمن.. غوتيريش يثمن جهود قطر لوقف إطلاق النار في غزة

الدوحة - سيف الحموري - أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان قرأه رئيس مكتبه كورتيناي راتراي، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط،، أمس، بجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال: «بفضل الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة قطر ومصر والولايات المتحدة، تستمر المفاوضات لصياغة اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار»، مشددا على ضرورة توصل جميع الأطراف إلى الاتفاق الآن.
ولفت إلى أن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والأمراض المعدية آخذة في الارتفاع، مبينا أن دخول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتسليمها إلى جميع أنحاء غزة، أمر ضروري لبقاء ورفاه المدنيين، وآن الأوان منذ وقت طويل لتوفير بيئة تمكينية آمنة لعمليات إنسانية فعالة في غزة، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني.
وأكد أن الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، تواجه ظروفا محفوفة بالمخاطر، موضحا أن إجراءات الاحتلال تقوض السلطة الفلسطينية، وتشل الاقتصاد الفلسطيني، وتؤدي إلى انعدام الاستقرار وتسريع التوسع الاستيطاني بشكل كبير.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة تغيير المسار من خلال الوقف الفوري لكافة الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف، معتبرا المستوطنات الإسرائيلية انتهاكا صارخا للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام، ومؤكدا ضرورة أن تضمن سلطات الاحتلال سلامة وأمن السكان الفلسطينيين.
ووسط التقارير المستمرة عن انتهاكات خطيرة ضد الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، أكد غوتيريش ضرورة معاملة جميع المعتقلين بشكل إنساني، وإطلاق سراح المحتجزين دون سبب قانوني، مشددا على أن هذه «الحرب الرهيبة» يجب أن تنتهي، ويجب استعادة الحكم في غزة إلى «حكومة فلسطينية شرعية واحدة».

Advertisements

حبر على ورق
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن جميع القرارات الأخيرة التي اتخذها مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية ظلت حتى الآن مجرد «حبر على الورق».
وأكد خلال حديثه  أن «المشكلة الأكثر حدة وإلحاحا اليوم هي بالطبع القضية الفلسطينية. وللمرة الرابعة خلال عشرة أشهر، يعقد مجلس الأمن اجتماعا بدعوة الوزراء، وقد تم اتخاذ أربعة قرارات. ولكن إراقة الدماء المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تؤكد أن كل هذه القرارات ظلت حبرا على الورق».

غزو لبنان
ومن جانبه قال القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني، إن واشنطن ستتقاسم المسؤولية مع تل أبيب إذا قامت بغزو الأراضي اللبنانية، محذرا من الغرق في مستنقع مخاطر أكثر جدية.
كما أوضح أن «السبيل الوحيد لاستعادة الاستقرار في المنطقة هو وقف العدوان على قطاع غزة».
وقال علي باقري كني إن «إسرائيل لا تستطيع التعويض عن هزائمها في غزة بتوسيع نطاق الحرب إلى مناطق أخرى على المستوى الإقليمي»، مؤكدا أنها «ستغرق في مستنقع مخاطر أكثر جدية بكثير».

أخبار متعلقة :