الابتسامة علاج للتوتر والضغوط النفسية

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

كثير منا يردد مقولة الابتسامة أو الضحك تساعد على إزالة التوتر والضغوط النفسية، فليست مجرد مقولة تتردد بل هي حقيقة علمية تساعد على إزالة التوتر والقلق والضغوط النفسية التي يمر بها الإنسان في حياته اليومية، وقد أظهرت بعض الدراسات السابقة أن الابتسامة تؤثر في العاطفة، وأن المشاعر الإيجابية تخفف من الضغوط.

فالابتسامة تزيد من نسبة الإندروفين فى الجسم مثلما تفعل الرياضة، لذلك فابتسامة ولو بسيطة يمكن أن تشعرك بالسعادة والهدوء، ومن الطرق التي تساعدك على الابتسامة، مثلا قول كلمات تجعل فمك يبتسم ومن هنا تجعل الذي يراك يبتسم لك وتجعلك شخصا ودودا.
كذلك التفكير فى أشياء تسعدك هو من عوامل تقليل الضغط مثل التفكير فى شخص عزيز عليك يمكن أن يأخذك ولو للحظات بعيدا عن الضغط والتوتر.
كل منا يحتاج عادة إلى الراحة الجسدية والنفسية، وبخاصة في حياتنا المعاصرة، حيث تشابكت سبل الحياة وتعقدت، وأمست المزعجات والمُنغِصات تطاردنا في كل مكان، وعلينا أن نرضخ للأمر الواقع، ونرتفع فوق هذه المنغصات ونرسلها ابتسامة هادئة ساخرة من كل هذه الأحداث، حتى تحفظ توازننا العقلي، والسكينة لأنفسنا، أو نرسلها ضحكة مجلجلة.
العديد من المشاعر التي نعيشها والأفكار التي تسيطر على مسار حياتنا يكون لها تأثير علينا نحن كأشخاص وهذا شيء طبيعي لكن إذا كان بشكل مبالغ فيه سيؤثر سلباً على صحتنا، فعلى سبيل المثال عدم شعورنا بالسعادة والرضا عن أنفسنا وما وصلنا اليه في هذه الأيام، أيضاً التقليد الأعمى وعقد المقارنة بيننا وبين غيرنا من الأشخاص بشكل مستمر، وغيرها الكثير قد تؤدي الى شعورك باستمرار بالتوتر أو الضغط النفسي وقد تتفاجأ أو تستبعد أن شعورك هذا يمتد إلى أعضاء جسمك.
فالضحك والابتسامة هو درب من دروب المناعة النفسية التي تحول بيننا وبين التأثر بما نتعرض إليه من ضغوط في هذه الحياة وما أكثرها.
تعتبر الابتسامة شعاعاً من أشعة الشمس، وبلسماً حقيقياً للشفاء من الأمراض، ومتنفساً هادئاً لأصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية، وكم يود المريض أن يرى وهو جالس على سرير المرض، ابتسامة الطبيب المعالج له أو الممرضة المشرفة على علاجه، أو حتى على شفاه أحد أصدقائه وأهله ومحبيه.
لأن الابتسامة في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان. ويجب أن تكون ابتسامة صافية، بريئة وعريضة، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لأنها تعتبر في تلك اللحظة المفتاح الأول وضوء الأمل بزوال المرض، والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الأمراض، وهكذا سمي الطبيب طبيباً لترفقه ومداراته، والحكيم حكيماً لأنه يعرف المريض والمرض.
والأكثر من هذا كله فقد أكد لنا الحبيب صلى الله عليه وسلم صاحب الابتسامة، أن لك أجرا على هذا السلوك وقال صلى الله عليه وسلم ( تبسمك في وجه أخيك صدقة )، وهذا دليل على الابتسامة التي كان يحرص عليها الرسول صلى الله عليه وسلم، وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم فقد قيل لعمر رضي الله عنه هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحكون. قال: نعم والإيمان والله اثبت في قلوبهم من الجبال الرواسي.

❚ التفكير الإيجابي

* الناجحون يحافظون على مقتنياتهم وأمتعتهم وأشيائهم، فلا يبذرون ولا يفسدون.
* لا يفوح العطر حتى يسحق، ولا يضوَّع العود حتى يُحرق، وكذلك الشدائد لك هي خير ونعمة.
* الناجح لا يغلب هواه عقلَه، ولا عجزُه صبرَه، ولا تستخفّه الإغراءات، ولا تشغله التَّوافه.
* إياك والضجر والملل، فإن الضجر لا يؤدي حقّاً، والملول لا يرعى حرمة، وعليك بالصبر والثبات.
* من ثبت نبت، ومن جدَّ وجد، ومن زرع حصد، ومن صبر ظفر، ومن عزَّ بزَّ.
* النملة تكرر الصعود ألف مرة، والنحلة تذهب كرَّة بعد كرَّة، والذئب من أجل طعامه هجر المسرَّة.

❚ همسات

1- اغرس في نفوس أطفالك الخير والعطاء، وشجعهم على توفير بعض نقودهم لمنحها للفقراء، بذلك سيتعلم طفلك المسؤولية تجاه المحتاجين.
2- شجعه على صلة الرحم فهي من أهم مظاهر العيد التي تعزز لدى الطفل الانتماء والذوق والخلق السليم.
3- اجعل أطفالك يشاركون في صنع الحياة، وتعمل على تطوير أهم قدرات الشخصية لديهم وهي: الثقة بالذات، وتخففين من المسؤوليات الملقاة على عاتقك في الأسرة.
4- لا تنسى أن الابتسامة تساعد على إفراز مواد الإندورفين ومادة السيرتونين، والأولى تعد من أهم المواد التى تقتل الألم وتحارب الاكتئاب والتوتر وتساهم فى الشعور بالسعادة.
5- الابتسامة أيضا لها علاقة وثيقة بصحة الوجه لأنها تحرك عضلات الوجه وتعمل على رفع الوجه بصورة تزيل من بعض آثار التجاعيد الزمنية.
6- الابتسامة فائدة اجتماعية هامة حيث تزيد من ثقة الفرد بنفسه وتجعله مقبولا من الآخرين.

أخبار متعلقة :