د. عائشة عبيد: سرعة ارتفاع حرارة الطفل 5 أضعاف البالغين

الدوحة - سيف الحموري - أكدت الدكتورة عائشة عبيد، مدير مساعد برنامج حمد للوقاية من الإصابات في مؤسسة حمد الطبية أن ضربات الشمس تكون بدايتها الإجهاد الحراري، الأمر الذي يتطلب التدخل الطبي، لافتة إلى أهمية دور الوالدين في مراقبة الطفل عند ظهور الأعراض.
وقالت في لقاء مع برنامج «في الضحى» على تلفزيون قطر: ضربة الشمس هي مفهوم عام تبدأ بالإجهاد الحراري ثم تقلصات وتشنجات، وتنتهي بضربة الشمس، وهي أخطر مرحلة، ويكون التدخل الطبي ضرورياً جداً. وأضافت: من أعراض الإجهاد الحراري التعرق الشديد، والذي يسبب الجفاف، وهو نتيجة ورد فعل للجسم، الذي يحاول داخلياً أن يتعامل مع الحرارة، فهي صفة خلقها الله في الإنسان للتعامل مع الإجهاد الحراري، وهذا التعرق الشديد يسبب سرعة في نبضات القلب مع إنهاك وشعور بالإعياء. وتابعت: أحياناً تنتقل لمرحلة التقلصات، ولو زادت درجة حرارة الجسم الداخلية عن 40 قد تنعكس ويظهر خارجياً أن الجسم بارد، ولكن في الحقيقة يكون هناك حرارة داخلية، ومن هنا تزيد إشارات الخطورة، لتبدأ مرحلة التشنجات وقد يدخل الجسم في غيبوبة قد يكون مع قيء أو إعياء شديد.  وشددت على أن الوقاية خير من العلاج، وأن أولى مراحل الإجهاد الحراري هي التعرق، وأن عدم قدرة الطفل على التعبير عن نفسه يأتي معه دور الأهل، لافتاً إلى أن سرعة ارتفاع درجة الحرارية لدى الأطفال 5 أضعاف قرينتها لدى البالغين، وأن وصول درجة الحرارة لدى الطفل إلى 40 درجة قد يستغرق 5 دقائق، في حين أنها قد تصل لنفس الدرجة لدى الشخص البالغ في ساعة أو أكثر.
وأشارت إلى ضرورة الاهتمام بالأطفال في فصل الصيف وعند خروجهم مع والديهم، لأن الأطفال غير قادرين على التعريف بالأعراض التي يتعرضون لها، فيكون الطفل منهمكا في اللعب ولا يلاحظ التعرق، وأن الطفل حينما يلعب في مناطق ذات درجة حرارة شديدة يجب أن يكون برفقة أهله للمراقبة.

Advertisements

أخبار متعلقة :