جامعة قطر تطلق السجل القطري للكتابة الحجاجية

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت جامعة قطر، إطلاق السجل القطري للكتابة الحجاجية ثنائية اللغة بالشراكة مع جامعة حمد بن خليفة في قطر وجامعة إكسيتر في المملكة المتحدة.
وقالت الجامعة في بيان أمس»إن هذا المشروع البحثي المبتكر جزء من رؤية قطر الوطنية 2030، التي تركز على التنمية البشرية، لافتة إلى أن برنامج الأولويات الوطنية للبحث العلمي، الذي يمتد لثلاث سنوات توج بتمويل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في الفترة من 2019 إلى 2022، بمجموعة شاملة ثنائية اللغة للكتابة.  وأوضحت أن السجل القطري للكتابة الحجاجية يركز على مهارات الكتابة الحجاجية لطلاب الجامعات القطرية في لغتهم الأم، العربية؛ ولغتهم الثانية، الإنجليزية.
وأكدت أن المشروع البحثي يهدف إلى بناء السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية لتحليل استخدام الطلبة للسِمات الخطابية الدقيقة والتعبير عن آرائهم باللغة الأم العربية واللغة الثانية الإنجليزية.
وأشارت إلى أن السِمات الخطابية الدقيقة إلى الطرق المختلفة التي يبرز بها الكُتَّاب أنفسهم وآراءهم في حِججهم المكتوبة للإشارة إلى توجههم نحو محتوى الكتابة والتواصل مع قرائهم.
وأضافت: من خلال تحليل نصوص الطلبة الحِجاجية ذات الخلفيات الأكاديمية المتنوعة، يقدم هذا السِّجل رؤى غنية في عملية الكتابة ثنائية اللغة، موضحًا أنماطًا في استخدام اللغة، وهذا ما يجعله موردًا حيويًا للباحثين ومعلمي اللغة العربية واللغة الإنجليزية وعلماء السِّجل اللغوي، مساعدًا في توجيه أساليب التدريس والدراسات الثنائية اللغوية في بيئة ثنائية اللغة.
شارك في بناء هذا السِّجل خبراء من الجامعات المرموقة التالية: جامعة قطر، وجامعة إكسيتر في المملكة المتحدة، وجامعة حمد بن خليفة في قطر. وقاد المشروع الدكتور عبد الحميد أحمد، أستاذ مساعد في تعليم اللغة الإنجليزية ببرنامج متطلبات الجامعة.
وقد جرى بناء السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية بالشراكة مع فريق خبراء يضم البروفيسور المتقاعد ديبرا مايهيل، البروفيسور في تعليم اللغة والقراءة والكتابة بكلية التربية بجامعة إكسيتر، والدكتور إسماعيل عبدالله زاده، أستاذ مشارك في تعليم اللغة بذات الجامعة كما ساهم الدكتور وجدي زغواني، أستاذ مشارك في الإنسانيات الرقمية بجامعة حمد بن خليفة، بخبرته في ذلك الصدد.
ويبلغ حجم السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية حوالي 200,000 كلمة من الكتابة الحِجاجية من طلبة الجامعات القطرية في اللغة العربية واللغة الإنجليزية.
ويحتوي السِّجل على 195 مقالة حِجاجية باللغة العربية و195 مقالة باللغة الإنجليزية، كُتبت بواسطة نفس مجموعة الطلبة (159 إناث و36 ذكور) حول مواضيع متنوعة. وجدير بالذكر أن الطلبة كانوا متحدثين أصليين باللغة العربية وماهرين في اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.

Advertisements

تقسيمات .. ووسم لأجزاء الكلام
وينقسم السِّجل إلى قسم عربي وآخر إنجليزي، مع وسم الملفات لأجزاء الكلام (POS) بتنسيق.UTF8 البيانات الوصفية في تنسيق CSV تتضمن معلومات عن الطلبة (الجنس، التخصص، اللغة الأولى والثانية) والمقالات (أرقام التسلسل النَّصي، عدد الكلمات، النوع، تاريخ الكتابة، الوقت المُستغرق، والموقع).
كما تشمل التفاصيل حول كتُّاب المقالات، اختيار المواضيع، التعديلات النَّصية قبل التحليل، مستوى الإجادة، والجنس، ثم تطبيق تحليلات إحصائية لفحص السِّجل. ويقدم السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية مصدر بيانات قيِّم وثنائي اللغة، ويمكن أن يكون سِجلاً مفيدًا للباحثين والمعلمين في كتابة اللغتين: العربية والإنجليزية.
وتأتي أهمية بناء السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية كسِجل لكتابات الطلبة لما له من تأثيرات هامة على التعليم والبحث في مجال اللغة، إذ يساعد في فهم عملية تَعلُّم اللغة من خلال تحليل أخطاء المتعلمين وأنماط استخدامهم، مما يُمكِن أن يساعد في تحديد التحديات الشائعة التي يواجهها المتعلمون. وباستخدام السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية، يمكن للباحثين والمعلمين تطوير مواد تعليمية أكثر فعالية تتناسب مع الاحتياجات الخاصة لطلبة الجامعات القطريين.
كما أنه يُمكِّن من تقييم أساليب ومواد تدريس اللغة، مما يُعزز كفاءة المتعلمين اللغوية ويقدم رؤى حول كتابة المتعلمين للغة الثانية، بالإضافة إلى توضيح أثر تداخل اللغات مع بعضها البعض.
وبالتالي يُعد هذا السِّجل أداة قيِّمة لتعزيز التعليم والبحث في مجال اللغة، باللغتين العربية والإنجليزية.  يُقدِّم السِّجل القطري للكتابة الحِجاجية العديد من الفرص للبحث المستقبلي، تشمل هذه الفرص دراسات البلاغة التباينية لفهم الفروق البلاغية واللغوية في الكتابة الحِجاجية بين اللغتين العربية والإنجليزية، وبحث تطوُّر الكتابة باللغة العربية واللغة الإنجليزية بين الطلبة الناطقين بالعربية، وتحليل تأثيرات تداخل اللغة على كتابة الطلبة الحِجاجية.

أخبار متعلقة :