ابني كثير الكذب

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

ابني كثير الكذب والمراوغة، وكلما سألته عن الشيء يحاول أن يراوغ ولا أحسه أنه يصدق في كلامه، رغم أنني علمته أن الكذب حرام وكم من مرة عاقبته على هذا السلوك، ولكن لا فائدة من ذلك.
أرجو أن تدلوني على الحل الأفضل. وجزاكم الله خيرا.
أختكم / أم فهد.

الإجابة /
أختي الفاضلة أم فهد حفظك الله ورعاك، كما أشكرك على تواصلك معنا.
اعلمي أن ظاهرة الكذب عند الأطفال تستعمل كوسيلة للهروب من المسؤولية، أو تجنبا للعقاب، أو للحصول على العطف والمحبة من الكبار، أو طمعا في تحقيق غرض آخر، والمصيبة الكبيرة في ذلك أحيانا الطفل يقلد والديه حين يستمع إلى كذبهما، فقد يكذب الأهل أمام أطفالهم على غير شعور منهم، فلا بد أن ننتبه لهذه النقطة، إذا كنا نريد أطفالنا أن يلتزموا الصدق وأن يتحروا الصدق في أقوالهم وأفعالهم فلا بد أن نكون نحن أولياء الأمور قدوة لهم.
وقد ترجع أسباب اللجوء إلى الكذب إلى:
1- اضطراب الحياة الأسرية، وتفكك الأسرة، وعدم الشعور بالأمن في داخلها.
2- الشعور بالنقص ومحاولة التعويض عن طريق الكذب.
3- تمييز الأهل بين الأولاد، وتفضيل بعضهم على بعض.
4- قد يكون بسبب سوء معاملة المدرس داخل المدرسة، فليجأ الطفل إلى استعمال أسلوب الكذب للتخلص من العقاب.
أما بالنسبة لحل هذه المشكلة فعليك أختي أم فهد اتباع الخطوات التالية:
1- يجب أن تكون البيئة المحيطة بالطفل بيئة صالحة، والجميع فيها صادقون.
2- إذا اعترف طفلك بذنبه، فلا داعي لقصاص، لأن من اعترف يجب أن يكافأ على هذا الاعتراف.
3- يجب أن تشجعي طفلك على قول الصدق.
4- لا تحاولي أن تكرري لفظة كذّاب على طفلك حتى لا يتعود عليها ويستهين بإطلاقها.
5- إذا كان لديه إخوة حاولي أن تعدلي بينهم ولا تفضلي واحدا على الآخر.
6- حاولي أن تنمي الثقة بالنفس عند طفلك.
وبالله التوفيق.

أخبار متعلقة :