«الإرشاد الديني» و«الخدمات الطبية» ترافقان حجاجنا في مزدلفة

الدوحة - سيف الحموري - حرصت وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية على مرافقة حجاج الدولة خلال النفرة من عرفة إلى مزدلفة سعياً لسلامة وصحة الحجاج. وخصصت فرقا طبية ميدانية (مترجلة) لتقديم الإسعافات الأولية ومتابعة حجاج الدولة والاطمئنان على صحتهم وسلامتهم خلال أداء مناسكهم، وتوزعت الفرق الطبية الميدانية المترجلة على عدد من الحملات، مع فريق طبي وتمريضي نسائي لمتابعة حجاج دولة قطر من النساء والاطمئنان على صحتهن وسلامتهن، وذلك في إطار المتابعة الشاملة لجميع حجاج قطر.
كما تواجدت كوادر من الوحدة الطبية بين حجاج قطر في مشعر مزدلفة مع إقامة وحدة طبية مصغرة مدعومة بكافة التجهيزات الطبية اللازمة لاستقبال كافة الحالات سواء العادية أو الحرجة أو الطارئة وعدد من الأطباء.
وأشار الدكتور محمد أبو خطاب استشاري أول أمراض باطنة وأمراض معدية بمستشفى حمد وعضو وحدة الخدمات الطبية ببعثة الحج القطرية، تواجد الفريق الطبي في مشعر مزدلفة لتقديم الرعاية الصحية اللازمة لحجاجنا، مع توفير عيادة متنقلة مجهزة بالأدوية الأساسية وأدوية إنقاذ الحياة إضافة إلى الأجهزة الطبية اللازمة من أجهزة التنفس وغيرها من الأجهزة التي يحتاجها أي مريض، بالإضافة إلى تواجد اثنين من المسعفين مجهزين بالبدلة الإسعافية المبتكرة (HT RESCUE JACKET) التي دشنتها الوحدة الطبية موسم الحج قبل الماضي، وتُعد سيارة إسعاف متنقل، حيث تحتوي على كافة الأجهزة التي تحتويها سيارة الإسعاف وفق أحدث الأجهزة الطبية ذات الحجم الصغير.

Advertisements

الوجه الصحيح للحج
وفي سياق آخر تواجدت الوحدة الشرعية والإرشاد الديني ببعثة الحج بجميع أعضائها في مشعر مزدلفة لتقديم الدعم المعنوي والإيماني لحجاجنا.
وحول دور الوحدة الشرعية مع حجاج الدولة في مشعر مزدلفة، أوضح فضيلة الشيخ الدكتور محمد محمود المحمود رئيس الوحدة الشرعية والإرشاد الديني أن الوحدة تحرص على التواجد مع حجاجنا في جميع المناسك، لافتا إلى أن هدف الوحدة أن يشعر الحاج بالطمأنينة من خلال تواجد أعضاء الوحدة الشرعية برفقته وأن يحج على الوجه الصحيح من خلال التثقيف الشرعي والإجابة عن أي تساؤلات تشكل عليه، ويطمئن الحاج أنه أدى النسك بشكل صحيح.
وأوضح الشيخ فهد المحمد عضو الوحدة الشرعية والإرشاد الديني أن هذه الفريضة العظيمة ليست أعمال مجردة من مشاعر ونسك تؤدى فحسب، بل يجب أن يحرص الحاج على أن يستشعر عظمة هذا النسك ويستشعر كذلك وفوده إلى الله، فقد كان جميع الحجاج قبل وصولنا إلى مزدلفة في مشعر عرفة خارج حدود الحرم منذ الصباح وانتظرنا أذان المغرب حتى نتحرك إلى مزدلفة وندخل حدود الحرم قبل أن نفد إلى بيت الله تعالى، منوهاً بأنه ينبغي على كل حاج أن يستشعر أنه يفد إلى الله بقلب خاشع وبرغبة وشوق إلى الله سبحانه والطمع فيما عنده سبحانه من خير ومغفرة، حتى يرجع الحاج وقد تقبل الله طاعته وحجه وغفر له ذنبه.
ووجه المحمد كلمة للحجاج بأن يتذكروا عند رمي الجمرات والطواف حول الكعبة ما فعله نبي الله إبراهيم عليه السلام، الذي حج هذا البيت، وحينما تمثل له الشيطان في مكان الجمرات رماه، ولذا يجب أن نستشعر هذه الصلة بيننا وبين نبي الله إبراهيم عليه والسلام، كما نستشعر ونحن نطوف حول الكعبة بأننا في بيت الله، وإليه ترفع الدعوات والحاجات وهو سبحانه مجيب الدعاء وقاضي الحاجات.

خدمات متميزة
وقال الحاج عبدالله راشد المري من حملة الركن الخامس، إنه حج نحو عشر سنوات، وبالمقارنة مع ما تقدمه الحملة وبعثة الحج القطرية من خدمات جليلة لحجاج الدولة هذا العام، نجد أن هناك فرقا شاسعا وبونا كبيرا، وهذا لا شك بفضل جهود جميع القائمين على منظمة الحج في دولة قطر وفي المملكة.
وأضاف أن الخدمات في المشاعر المقدسة في منى وعرفة ومزدلفة متميزة وراقية ولا تقارن بما كانت عليه سابقاً، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ولبعثة الحج القطرية والحملة والشكر موصول للسلطات في المملكة العربية السعودية على ما بذلوه من جهود مقدرة في خدمة الحجيج.
وأوضح الحاج عبد الرحمن علي الكبيسي أنه يحج للمرة الأولى وأن الخدمات والمرافق متاحة وميسرة للحجاج في مخيمي منى وعرفة وكذلك في مزدلفة ترتيب جيد وتتواجد خدمات رعاية صحية وإرشاد ديني وكرسي يستخدم كذلك كسرير مع توفير الإعاشة والخدمة ودورات المياه ومتابعة متواصلة لجميع شؤون الحجاج.
وأشار الحاج سالم مسلم النابت أحد حجاج حملة «الركن الخامس» أن الأجواء في مشعر مزدلفة جيدة والحملة قدمت كافة الخدمات والتجهيزات بالتنسيق مع بعثة الحج القطرية، وجميع الإداريين في خدمة الحجاج وتلبية احتياجاتهم، وقدم الشكر للبعثة القطرية على جهودها المقدرة في تجهيز مخيمات منى وعرفة ومزلفة بشكل راقٍ مع توفر جميع الخدمات والمرافق.

أخبار متعلقة :