الدوحة - سيف الحموري - أكد الدكتور محمد قاسم المعراوي أخصائي الأمراض الباطنية أن ارتفاع درجة الحرارة تعرض الحجاج لضربات الشمس أو التهابات الأمعاء والالتهابات التنفسية، وغيرها من المشكلات الصحية، مشدداً على أهمية اتباع أساليب الوقاية لتفادي أي مضاعفات.
وقال د. المعراوي في لقاء مع برنامج «نبض» على إذاعة قطر «إن الكثير من الحجاج من كبار العمر نسبياً، فوق عمر الأربعين والخمسين عاما، والكثير منهم يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والربو وأمراض المفاصل، وغيرها من الأمراض، داعيا إلى الالتزام بالأدوية الموصوفة، وأن يحرص أن تكون معه التقارير الطبية، حيث إنه في حال تعرض لأي مشكلة صحية في السعودية يسهل تعامل الأطباء مع الحالة.
وحول الخطورة التي تمثلها ارتفاع درجات الحرارة والاجهاد الذي يتعرض له الحاج، قال: تعرض الحجاج لأشعة الشمس لفترات طويلة يعرضهم لمشكلات صحية، خاصة أن كانوا من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة، في حين أن التعرض للشمس لفترات قصيرة قد يخلف تشنجات عضلية أو ألما بالرجلين أو البطن، وعلاجها بسيط بتوجه الحاج لمكان بارد والحصول على السوائل الباردة والعصائر.
وأضاف: في حال اشتدت الأعراض على الحاج نتيجة للتعرض لحرارة الشمس، فعليه مراجعة المختصين لإجراء الفحوصات اللازمة، وبعض الحالات تسبب الاجهاد الحراري بسبب فقدان كمية كبيرة من السوائل، ويفضل أن يتوجه الحاج إلى المستشفى.
ولفت إلى أن الحاج الذي يعاني من ضربات الشمس، ترتفع درجة حرارته، فتصل إلى 39 أو 40 درجة، إضافة إلى المعاناة من الجفاف، لافتا إلى أهمية تبريد جسم الحاج بشكل سريع، بوضع كمادات باردة، ما يسهم في خفض درجة الحرارة. ونوه بأنه يمكن الوقاية من ضربة الشمس بشرب كمية كافية من السوائل والعصائر، وعدم التعرض للأشعة المباشرة باستخدام المظلة، وتفادي القيام بنشاطات في فترة الذروة.
وقال د. المعراوي: مع الجهد في التحرك لأداء المناسك، يصاب الكثيرون من الحجاج بالإجهاد العضلي لأنه غير معتاد على أداء هذا الجهد، فبعضهم لا يقوم بأي جهد خارج المنزل قبل الذهاب للحج، كما ننصح الحاج بعدم التدافع، خاصة كبار السن، لما قد يسببه لهم من اذية عضلية أو كسور.
وأضاف: في حال شكوى الحاج من ألم أو تورم بالأطراف يمكن مراجعة المختصين إن كان ذلك ناتجا عن رضة عضلية أو غير ذلك من الإصابات.
أخبار متعلقة :