الدوحة - سيف الحموري - اختتم مختبر مكافحة المنشطات في قطر أعمال ندوته السنوية العاشرة بعنوان "التحديات الجديدة واكتشاف المؤشرات الحيوية"، التي احتضنتها قاعة أكاديمية "أسباير".
وشهد الحدث مشاركة مجموعة من الخبراء الدوليين في مجال مكافحة المنشطات، الذين قدموا أبحاثهم حول التحديات الجديدة، واكتشاف المؤشرات الحيوية.
كما شهد اليوم الختامي من أعمال الندوة حضور سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب، الذي أكد دعم دولة قطر لجميع الجهود الدولية والإقليمية والمحلية المعنية بمكافحة المنشطات في الرياضة، مشيرا إلى أهمية توفير بيئة رياضية تنافسية خالية من المنشطات.
وقال سعادته: "إن نجاح دولة قطر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وآخرها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، هو تأكيد على اهتمام الدولة بالرياضة ودعم القائمين عليها، بما في ذلك الجهات المعنية بمكافحة المنشطات في الرياضة بالدولة، والتنسيق الفعال مع الهيئات الدولية".
وترأس الندوة البروفيسور محمد المعاضيد، رئيس مجلس أمناء مختبر مكافحة المنشطات في قطر، والمدير العام لمركز " نوفر" ورئيس معهد بحوث يعنى بالالتهابات، في كلية لندن.
من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء مختبر مكافحة المنشطات في قطر أن الندوة السنوية العاشرة هي منبر مهم يجمع مجموعة متنوعة من خبراء مكافحة المنشطات من جميع أنحاء العالم، وتوفر منصة قيمة لتبادل الأفكار، ومناقشة نتائج البحوث الجديدة، واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات المستمرة للمنشطات في الرياضة.
وبات مختبر مكافحة المنشطات في دولة قطر من أبرز المختبرات العالمية، حيث يضم مجموعة كوارد قطرية متميزة، استفادت من الابتعاث في الخارج، وتكوين خبرات متراكمة، حيث يعد أكثر من نصف الطاقم العلمي المتخصص من القطريين، الذين برزوا خلال عملهم في المختبر، وكذلك في قيامهم ببحوث علمية متميزة.
وجمعت الندوة السنوية العاشرة أكثر من مؤسسة طبية وعلمية في قطر، من بينها مؤسسات علاج الإدمان ومكافحة المنشطات، بالإضافة إلى الطب الرياضي، تحت مظلة واحدة تهدف إلى تناول آخر ما توصلت إليه البحوث العلمية، واستعمال التكنولوجيا الحديثة.
وحقق مختبر مكافحة المنشطات في دولة قطر قفزة نوعية رغم حداثة عهده، من خلال الفحوصات المخبرية، والقيام ببحوث علمية رائدة بهدف إيجاد أفضل الطرق لاكتشاف المواد المهمة والتشخيص وعملية العلاج وحتى الأدوية، حيث سبق للمختبر أن حظي بشكر وتقدير الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" خلال مساهمته في إنجاح البطولة التي أقيمت بقطر.
ووفرت الندوة، التي شهدت مشاركة خبراء محليين ودوليين، منصة للخبراء لتبادل معارفهم وخبراتهم حول أحدث الاتجاهات والتطورات في أبحاث مكافحة المنشطات، مما يساعد على إيجاد بيئة رياضية نظيفة وعادلة لجميع الرياضيين.
كما ناقشت الندوة التحاليل المخبرية، وآخر المستجدات في مجال البحث العلمي، حيث حجز المختبر القطري مكانة عالمية من خلال قيامه بمجموعة بحوث رائدة، وكذلك تعاونه مع مجموعة شركاء في بحوث تعنى برواد فضاء، وتأثير الفضاء على جهاز الكلى.
وتخلل الندوة السنوية العاشرة عدد من العروض والندوات والجلسات الحوارية بمشاركة خبراء من مختلف الدول والمجالات.
وكان البروفيسور أوليفييه رابين، من وكالة مكافحة المنشطات العالمية، من أبرز المتحدثين في الندوة، حيث تحدث عن دور الوكالة في دعم تطوير الدلائل الحيوية للكشف عن تعاطي مواد المنشطات، كما تناول أيضا مسألة جواز السفر البيولوجي للرياضيين، الذي يوفر إطارا لاستخدام "البيوماركرز" للإشارة إلى استخدام المواد أو الأساليب المحظورة.
كما قدم البروفيسور رابين عرضا تناول "منظور الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات حول اكتشاف المؤشرات الحيوية"، وتحدث كذلك عن كيفية تعزيز الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لتطوير المؤشرات الحيوية للكشف عن إساءة استخدام مواد المنشطات منذ إنشائها.
وشهدت الندوة مداخلات لخبراء بارزين كالبروفيسور ديفيد لوماس، والبروفيسور ديفيد أبراهام، والدكتورة ماركيلا بونتيكوس من كلية لندن، والبروفيسور ديفيد موترام من جامعة ليفربول جون مورس، والبروفيسور أمين بن يمينة من جامعة باريس ساكلاي، والبروفيسور جوردي سيغورا من معهد أبحاث مستشفى ديل مار، والبروفيسور فرانشيسكو بوتريه من مختبر مكافحة المنشطات والاتحاد الطبي الرياضي الإيطالي، والدكتورة روزا فينتورا من مختبر مكافحة المنشطات الكاتالوني (إسبانيا)، وتحدثوا جميعا عن مجموعة أبحاث حول مراقبة المنشطات.
يشار إلى أن الندوة السنوية التي نظمها مختبر مكافحة المنشطات في قطر تعد مبادرة مهمة من طرف المختبر المعتمد من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، حيث كرس المختبر جهوده لتعزيز اللعب النظيف والنزاهة في الرياضة من خلال البحث العلمي والتحليل.
أخبار متعلقة :