عمداء بجامعة حمد بن خليفة لـ «العرب»: برامج جديدة بناءً على حاجة سوق العمل

الدوحة - سيف الحموري - أكد الدكتور منير حمدي، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة، على ما توليه الكلية من اهتمام بالبحث العلمي، حيث يعمل الأساتذة والطلاب على عدد من الأبحاث في مختلف التخصصات، من بينها الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة والبيئة المستدامة والحوسبة الكمية، وغيرها من المجالات، التي باتت كلية العلوم والهندسة بجامعة حمد بن خليفة معروفة بالعمل عليها.
وكشف د. منير حمدي في تصريحات خاصة لـ «العرب»: تجري دراسة طرح عدد من البرامج الجديدة خلال السنوات المقبلة، مشدداً على أن سوق العمل يشهد طلبا كبيرا على تخصصات الهندسة الميكانيكية والكيماوية والكهربائية، وأن الطلبة الذين تخرجوا في هذه التخصصات يعملون في الشركات القطرية، وأن كلية العلوم والهندسة تطمح لتخريج المزيد من الكفاءات العاملة في هذه التخصصات.
ولفت إلى أن جامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر ككل، تحرص على متابعة جودة البرامج، ويعمل فريق على تقييم الخريجين والبرامج، من أجل ضمان جودة المخرجات.
ونوه إلى أن خريجي جامعة حمد بن خليفة، خاصةً في البرامج المناسبة، مؤهلون للتعاطي مع متغيرات الذكاء الاصطناعي، نظراً لأهميته على صعيد كلية العلوم والهندسة وعلى صعيد الجامعة ككل، وكذلك على مستوى مؤسسة قطر.
وأكد على حرص جامعة حمد بن خليفة على إنجاح البرامج الجديدة المضافة من جامعة تكساس إيه أند أم، وكشف عن خطط الجامعة لطرح برامج مستقبلية، وهي في حيز البحث في الوقت الحالي، موضحاً أن البرامج المستقبلية يتم اختيارها بناءً على متطلبات سوق العمل، ومناقشة ذلك مع علماء كبار من مختلف أنحاء العالم، لتحديد أهمية هذه البرامج.
وأشار د. منير حمدي إلى أنه تم تخريج 100 طالب تقريباً هذا العام من برامج الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، في 13 برنامجا، معرباً عن فخره بهذا الإنجاز وما حققه خريجو الكلية.
ونوه إلى أن البرامج التي كانت في جامعة تكساس ايه أند إم ستكون بكلية العلوم والهندسة بداية من العام الدراسي المقبل، ومنها برنامج في هندسة الإلكترونيات وآخر في الهندسة الميكانيكية وثالث في الهندسة الكيماوية.
أكد الدكتور رجب شانتورك - عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة أن الكلية توفر تخصصات مختلفة مثل الإسلام والعلاقات الدولية والأخلاق التطبيقية والتمويل الإسلامي والاقتصاد الإسلامي والفقه والمجتمع والعمارة الإسلامية والفنون الإسلامية وتخطيط المدن وعلم النفس الاستشاري، وهي التخصصات في مستوى الماجستير.
وقال د. شانتورك في تصريحات خاصة لـ «العرب»: لدينا برنامجان في الدكتوراه، الأول في التمويل والاقتصاد الإسلامي، والثاني في الدراسات الإسلامية، كما أن لدينا بعض برامج الدبلومة، مثل الدراسات الإسلامية والتمويل الإسلامي وعلم النفس الإسلامي.
وكشف عن العمل للبدء في برنامج «العربية الجامعية»، أو العربية الأكاديمية، لتعليم اللغة العربية بشكل قوي للباحثين، خاصةً طلاب الكلية في مرحلة الماجستير والدكتوراه، وبرنامج ماجستير في التربية المقارن في المستقبل.
ونوه إلى أن ثلث طلاب كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة من القطريين، وثلث من المقيمين في قطر، والثلث الأخير دوليون من خارج قطر من عدة بلاد حول العالم، ويبلغ إجمالي الطلاب ما بين 170 إلى 200 طالب.
وأكد على دراسة وتدريس الإسلام من منظور أنه دين وحضارة، والدين ما أعطانا الله سبحانه وتعالى في القرآن، وما جاء في السنة النبوية، والحضارة وفق ما تم بناؤه على القيم الإسلامية المتوفرة في القرآن والحديث، مثل العمارة والعلاقات الدولية والتمويل الإسلامي، وغيرها من الأمور، مشيراً إلى أن نظرة الكلية في التدريس بناءً على المنظور الإسلامي والمنظور الغربي الحديث بشكل مقارن في مجالات علم النفس والتربية وغيرها من الأمور المتغيرة.
ولفت إلى أن التمويل من الأمور المتغيرة، وأن الكلية دائماً ما تتابع المستجدات في هذا المجال، ليتم إدراج كل جديد في برامجها، ليتدرب الطلاب على أحدث المعلومات في كل مجال، بناءً على نظرة تطبيقية في كل برامج الكلية.
وحول تماشي برامج الكلية مع حاجات سوق العمل في قطر، قال د. شانتورك: قبل أن نبدأ في أي برنامج، نعمل بحثا لدراسة حاجة سوق العمل لخريجين في هذا المجال من عدمه، فعلى سبيل المثال، خريجو كليتنا في التمويل الإسلامي يجدون عملا مباشرة في البنوك الإسلامية وغير الإسلامية أيضاً، وكذلك خريجو الدراسات الإسلامية يلتحقون بالعمل في وزارة الأوقاف، وخريجو برنامج الإسلام والعلاقات الدولية يلتحقون بفرص العمل في وزارة الخارجية، وأرى فرص عمل كثيرة لخريجينا، وهناك متابعة لهم بعد التخرج من قبل الكلية.

Advertisements

أخبار متعلقة :