الفريق الاستشاري لاستئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان يختتم اجتماعه بالدوحة

الدوحة - سيف الحموري - اختتم في الدوحة اجتماع الفريق الاستشاري التقني المعني باستئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان، وهما آخر بلدين يتوطن فيهما فيروس شلل الأطفال.
تم خلال الاجتماع والذي انعقد على مدى أربعة أيام اتخاذ خطوات حاسمة لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري البلدين.
ويأتي ذلك رغم التحديات القائمة مثل ارتفاع حالات الكشف عن النمط الأول من فيروس شلل الأطفال البري في مياه الصرف الصحي في أفغانستان وباكستان والتحديات المستمرة الأخرى التي تشمل انعدام الأمن، والتردد في تلقي اللقاحات، والمقاطعة المجتمعية لحملات التحصين ضد شلل الأطفال، وانخفاض مستوى التحصين الروتيني بين السكان المعرضين لمخاطر عالية. وفي ظل هذه الظروف، أجرى خبراء الفريق الاستشاري التقني استعراضا متعمقا لبرامج شلل الأطفال في كلا البلدين. وأشاروا إلى ضرورة استمرار العمل العاجل والدؤوب للقضاء على شلل الأطفال طوال عام 2024.
وقرر الفريق الاستشاري التقني بعد تحليل وتقييم دقيقين أن انتقال فيروس شلل الأطفال يمكن أن يتوقف إذا وضعت توصياته موضع التنفيذ بالكامل وعلى الفور. ومن الأمور المحورية في هذه التوصيات ضرورة الوصول إلى الأطفال الذين فاتهم التطعيم وبضرورة تزويدهم بلقاحات شلل الأطفال من أجل سد فجوات المناعة الخطيرة التي تسمح بانتقال الفيروس.
وقد أوصى الفريق الاستشاري التقني أيضاً بأن تقوم أفغانستان وباكستان بتنسيق جهودهما في المناطق الحدودية المعروفة باسم ممرات الفيروس. لأنه أمر حيوي نظرا لخطر انتقال المرض وعودته للمستودعات الرئيسية مرة أخرى. وستحافظ الجهود المشتركة أيضا على نهج الفريق الواحد، الذي يدعم كافة القوى العاملة في مجال شلل الأطفال.
وأكد خبراء الفريق الاستشاري التقني مجدداً أن القيادة والمشاركة الحكومية القوية والمتسقة على جميع المستويات تعد من الركائز الضرورية للنجاح. وسيتطلب الوصول إلى القضاء على شلل الأطفال وتحسين نوعية البرامج وأدائها وتنسيقها على جميع المستويات.
وأكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، على التزام دولة قطر الثابت بدعم الجهود الإقليمية لضمان عالم خال من شلل الأطفال للأجيال القادمة.
وأضافت سعادتها، في كلمة ألقاها بالنيابة عنها الدكتور حمد عيد الرميحي مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة: «إن القضاء على شلل الأطفال ليس مجرد هدف من أهداف الصحة العامة، بل إنها شهادة على تصميمنا الجماعي على حماية صحة ورفاهية كل طفل، بغض النظر عن مكانه أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي».
كما ألقت الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، كلمة من خلال تقنيات الاتصال عن بعد في اليوم الثالث من الاجتماع، حيث حثت فيها جميع أصحاب المصلحة على التعمق في مواجهة التحديات المتبقية وتحديد الحلول المثلى بتوجيه من أعضاء الفريق الاستشاري الفني.

Advertisements

أخبار متعلقة :