الدوحة - سيف الحموري - انطلاقا من رؤيتها «صحة وتعليم لحياة أفضل» والتي تعتبر ترجمة عملية لرؤية قطر الوطنية 2030، صاغت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية استراتيجيتها وفق أسس تنموية مستدامة. ليعبر التقرير السنوي الخاص بالمؤسسة الذي صدر مع بداية العام الجاري تحت شعار «تمكين.. بناء.. تنمية» عن الجهود التي تبذلها المؤسسة على المستويين المحلي والدولي.
حيث تنوعت طبيعة المبادرات والأنشطة المحلية التي قدمتها المؤسسة في العام 2022 بداية من مساندة الجهود الساعية للارتقاء بالمنظومة التعليمية والصحية من خلال بناء العديد من الشراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية والصحية في القطاعين العام والخاص، فضلا عن منظمات المجتمع المدني. وصولا إلى تقديم المساعدات المالية والعينية للعديد من الفئات المحتاجة والأسر المتعففة ليصل إجمالي المساعدات 19,469,394 ريالا خلال العام 2022 في حين بلغ عدد المستفيدين منها مايقارب الـ 20 ألف مستفيد.
بناء الشراكات
في هذا الإطار أكد السيد سعيد مذكر الهاجري العضو المنتدب لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، أن المؤسسة تولي المبادرات والمشاريع الداخلية أهمية كبيرة وتسعى إلى تعزيز حضورها من خلال بناء الشراكات مع مختلف المؤسسات العاملة بالدولة بهدف تفعيل مختلف أشكال الدعم للمجتمع المحلي، وذلك انطلاقا من تحملها لمسؤولياتها المجتمعية التي تعزز من رؤيتها المتمثلة بـ «صحة وتعليم لحياة أفضل». وتكريسا لرؤية قطر الوطنية 2030. والتي توضح القيمة الإنسانية والمجتمعية للمبادرات والمشاريع الإنسانية التي تنفذها المؤسسة، والتي تتصف بالاستدامة نظرا لكونها ذاتية التمويل، وتكرس في توجهاتها مبدأ التكافل الاجتماعي.
المساعدات المالية
وأضاف السيد الهاجري أن الجهود الداخلية للمؤسسة تشمل العديد من المجالات في مقدمتها تقديم الدعم المالي والعيني للعديد من الأسر المتعففة والمحتاجة والتخفيف من الأعباء المادية التي تواجهها. فقد بلغت قيمة هذا الدعم على مدار العام الماضي في هذا الجانب 8,717,478 ريالا. تعد المساعدات المالية والعينية جزء هام من المساعدات التي تقدمها المؤسسة لعدد من الفئات المحتاجة لتؤكد من خلالها على حرصها الدائم على مساندة تلك الشريحة من أبناء المجتمع ودعم تطلعاتها في حياة أكثر استقرارا.
الصحة والتعليم
منذ تأسيسها وعلى مدار 21 عاما أولت مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية قطاعي الصحة والتعليم أهمية كبرى على خارطة أولوياتها إيمانا منها بأهمية هذين القطاعين في عملية التنمية المستدامة التي تقودها القيادة الرشيدة وفي هذا الإطار جمعت المؤسسة العديد من اتفاقيات التعاون مع المؤسسات الطبية والتعليمية في القطاعين العام والخاص وتأتي في مقدمتها مؤسسة حمد الطبية وعلى المستوى التعليمي تفخر المؤسسة بعلاقتها القوية مع العديد من الجامعات الحكومية والخاصة وفي مقدمتها جامعة قطر، فضلا عن تقديم الدعم للعديد من المدارس الخاصة وتمثل دور المؤسسة المساند، في دفع الرسوم العلاجية والدراسية لغير القادرين من المرضى أو مساندة طموح الطلبة بمستقبل ريادي يمتلك فيها أدوات نجاحه، ليبلغ حجم المساعدات التي قدمتها المؤسسة لدعم هذين القطاعين الحيويين 8,245,366 ريالا خلال العام 2022.
توحيد الجهود
تؤمن المؤسسة بأهمية التعاون وبناء الشراكات مع العديد من منظمات المجتمع المدني على المستوى المحلي، وبشكل خاص المعنية بشؤون الصحة والتعليم حيث بلغت مساهمات مؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية في هذا المجال 2,506,550 ريالا، حيث تحرص المؤسسة على تقديم مختلف أشكال الدعم لها. وفي مقدمتها الجمعية القطرية للسرطان والجمعية القطرية للسكري، مركز أمان، والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها... ومحاولة توحيد الجهود بهدف المشاركة الفاعلة لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة.
أخبار متعلقة :