صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر: صندوق لدعم تطوير الشركات الناشئة لخريجي مؤسسة قطر

الدوحة - سيف الحموري - شاركت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في ملتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي، الذي عُقد مساء أمس في «ملتقى»، مركز طلاب المدينة التعليمية.
وقد حضر الملتقى سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وروّاد الأعمال، وقياديين في مجالات مختلفة، إلى جانب مئات من خريجي المؤسسة الذين تخرّجوا في منظومتها التعليمية التي تضمّ 13 مدرسة و7 جامعات منها جامعة حمد بن خليفة والجامعات الشريكة. 
خلال الملتقى وجّهت صاحبة السمو كلمة إلى خريجي المؤسسة قالت فيها: «إنّ جوهرَ الملتقى هو الإبقاء على الروابط العميقة بين المؤسسة وخريجيها. فالهدف ليس أن نلتقي لنتحدث قليلاً فحسب، وإنما لنناقش أفكاركم، ولنراجعُ ما حققتموه على أرض الواقع، ولنطوّرّ آليةَ عمل تُمكّننا من تنفيذ ما نسعى إليه». 
وأضافت سموها: «ومن طبيعة هذا الملتقى، أن يقوّي الروابط بين الخريجين، وهو أيضًا فرصة للالتقاء بزملاء الدراسة. فتتوفر لكم فرص هائلة، لتحويل الزمالة إلى صداقة، والصداقة إلى شراكة، والشراكة إلى مشاريع.
وهذا ما شهدناه في العالم، حيث إن أغلب المبادرات والمشاريع التي أحدثت تأثيراً إيجابياً تعود إلى طلبة كانوا زملاءً في الدراسة، وتشاركوا أحلامهم وأهدافهم، وآمنوا بقدراتهم». 
وفي نهاية كلمتها، أكّدت صاحبة السمو على التزام المؤسسة بمواصلة دعم خريجيها، مُعلنةً عن إنشاء صندوق دعم تطوير الشركات الناشئة لخريجي مؤسسة قطر بهدف توفير مختلف أوجه الدعم لهم.
ويهدف ملتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي إلى تعزيز التواصل بين الخريجين من جهة وبين صنّاع القرار في العديد من المجالات، وإتاحة الفرصة لهم لتبادل خبراتهم وآرائهم حيال الموضوعات التي تهمّهم، والتحديات التي قد تواجههم.
 وفي جلسات نقاشية عُقدت خلال الملتقى، طرح الخريجون أفكارهم على ممثلين من جهات حكومية وخاصة مختلفة، وذلك في إطار تسريع عملية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنشيط إجراءات ريادة الأعمال، واستكشاف مزيد من فرص العمل، والبحث في سُبل التعاون لتطبيق الحلول المبتكرة في مجالات متنوعة. 
في هذا السياق، قال فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر: «يُعد خريجو المؤسسة من أسمى استثمارات مؤسسة قطر في بناء مستقبل مستدام، الذي يقوم على المعرفة، وبالتالي على قوّة التعليم في إتاحة الفرص للجميع لتحديد مساراتهم، وإطلاق إمكاناتهم، بما يعود بالنفع على قطر والمنطقة والعالم».
 وأضاف: «كما يُعتبر خريجو المؤسسة أفراد مجتمع واحد، بغضّ النظر عن المدرسة أو الجامعة التي تخرّجوا فيها، وهم يُشكلون أفراد مجتمع مترابط على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، حيث تجمعهم أهداف كبيرة وإن اختلفت تطلعاتهم ومساراتهم في الحياة، إلا أن ارتباطهم بمؤسسة قطر يكمن في انتمائهم إلى رؤيتها ورسالتها من خلال القيم التي يُجسدونها، وطُرق التفكير التي تحثهم دائمًا على إحداث التأثيرات الإيجابية». 
ختم فرانسيسكو: «يوفر ملتقى خريجي مؤسسة قطر السنوي فرصة متجددة لتعزيز التواصل بينهم، ويفتح الفرص أمامهم لبناء شراكات جديدة، ما يُساعدهم على تحقيق النجاح في حياتهم المهنية والشخصية، ويُمكّنهم من التواصل مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، ويُكرس الإسهامات التي يُقدّمونها على المستوى الوطني في قطاعات مختلفة كالاقتصاد، والصناعة، وتنمية المجتمع. نحن نتطلع إلى أن يكون خريجونا المحرك الرئيسي للتقدّم والتطوّر. لذا يُعتبر هذا الملتقى منصة دائمة للخريجين ليكونوا جزءًا دائمًا من مجتمع المعرفة، بما يُساعدهم على توليد الأفكار الجديدة، ووضع إمكاناتهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولة قطر». 
بدوره، قال محمد فخرو المدير التنفيذي للتواصل الخارجي وتطوير العلاقات المؤسسية بمؤسسة قطر: «تُشكّل عودة خريجي مؤسسة قطر إلى المدينة التعليمية بعد تطوير خبراتهم في سوق العمل فرصة نستحضرُ فيها الذكريات ونؤكد فيه على مدى ترابطنا بما يُساعدنا في خدمة مجتمعنا، وهو فرصة مفتوحة لجميع الخريجين لتبادل اهتماماتهم بشكل فعّال».
وأضاف فخرو: «إن خريجي مؤسسة قطر يتخذون من المدينة التعليمية مصدر إلهام مستمرا لهم، ففيها عملنا على صقل مهاراتنا واستكشاف آفاق جديدة من التفكير، وحددنا المسار الذي سلكناه. ومن خلال هذا الملتقى، نُجدد مساعينا الهادفة إلى صنع الفرق وإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات. كما يعمل هذا الملتقى على فتح فرص الحوار المباشر بين الخريجين وصناع القرار، من خلال مشاركة القصص والآراء والأفكار والحلول، والتأكيد على التزام خريجي المؤسسة في دعم أهداف التنمية المستدامة في قطر، وتسخير جميع الكفاءات في خدمة الدولة». 
الجدير بالذكر أن عدد خريجي مدارس المؤسسة وجامعاتها وصل إلى أكثر من 14000 خريج، ويُعدّ برنامج الخريجين التابع للمؤسسة مفتوحًا لكافة الخريجين على الدوام. ويهدف البرنامج أيضًا إلى إنشاء شبكة عالمية تضمّ خريجي المؤسسة الذين يُوثقون صلاتهم بمؤسسة قطر ويدعمون بعضهم البعض في تحقيق أهدافهم، مع تشجيع الخريجين الجُدد على العمل في قطر، وتحفيز الخريجين السابقين إلى تقديم إسهاماتهم إلى قطر. 
ومن خلال تطبيق خريجي المؤسسة المفتوح إلى جميع خريجي المؤسسة عبر التسجيل، يُمكن للخريجين التواصل مع بعضهم البعض، وتشكيل فرق عمل مشتركة وفق أهدافهم، والبحث عن فرص عمل تهمهم وإتاحة إمكانية التقدّم إليها، مع توفر فرصة لتبادل النصائح والإرشاد للخريجين الجُدد.
كما يؤدّي ملتقى الخريجين دورًا رئيسيًا في تشكيل البرامج التي يقرّها مجلس الخريجين، فيما يُسهم مكتب الخريجين في إعداد السياسات التي تُساعد خريجي المؤسسة على العمل من أجل تحقيق أهداف التنمية في البلاد، ونسج العلاقات مع المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص. 
وخلال ملتقى خريجي المؤسسة الذي عُقد أمس، وقّعت المؤسسة مُذكرة تفاهم مع وزارة الصحة العامة، وذلك في إطار تعزيز فرص عمل الخريجين، في حين تم عرض نحو 241 وظيفة على خريجي المؤسسة في الملتقى الأول الذي عُقد عام 2022.

Advertisements

أخبار متعلقة :