جامعة حمد بن خليفة تختتم أنشطتها لشهر التوعية بالتوحد

الدوحة - سيف الحموري -  اختتم معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، التابع لجامعة حمد بن خليفة، شهر التوعية باضطراب طيف التوحد، من خلال التركيز على المشاركة المجتمعية وتعزيز التواصل بين أفراد المجتمع في دولة قطر.
وخلال شهر إبريل، أكد معهد قطر لبحوث الطب الحيوي التزامه الراسخ برفع مستوى الوعي والفهم لاضطراب طيف التوحد من خلال العديد من الأنشطة المتنوعة، والتي تضمنت التعاون مع المدارس الحكومية والكيانات التابعة لمؤسسة قطر، وذلك لرفع مستوى الوعي بين مختلف الفئات العمرية.
وبدأت مبادرات معهد قطر لبحوث الطب الحيوي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بزيارة مدرسة عبدالله بن تركي الابتدائية، حيث أجرى باحثو المعهد جلسة تعليمية تفاعلية للطلاب والمعلمين حول اضطراب طيف التوحد، سلطوا فيها الضوء على تعقيدات اضطراب طيف التوحد، وأعقبها اختبار تفاعلي مصمم لتعزيز التعاطف والتفهم بين الطلاب.
وأكدت ردود الفعل الإيجابية من المدرسة الدور الحيوي والفعال لهذه المبادرات في تعزيز التفهم والاندماج، وكانت مشاهدة الانفتاح الحقيقي للطلاب وتعاطفهم أمرا مشجعا، بما يعكس الدور الجوهري للتعليم في تعزيز ثقافة القبول والاندماج.
كما شارك معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في "الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد في /الشقب/"، حيث تعاون في تنظيم هذه الفعالية أكاديميتا / ريناد/ و/الشقب/، وضمت مجموعة متنوعة من الشركاء المختصين بخدمات دعم اضطراب طيف التوحد، بالإضافة إلى إطلاق أنشطة مصممة خصيصا لتقديم تجربة شاملة وثرية لجميع الحضور، وقد استقطب جناح معهد قطر لبحوث الطب الحيوي العديد من العائلات والخبراء والباحثين، وسلط الضوء على أبحاثه المستمرة في مجال اضطراب طيف التوحد وأنشطته المتنوعة في هذا المجال.
وتضمنت الأنشطة الأخرى للمعهد ندوة لنشر المعرفة وحملة توعوية على وسائل التواصل الاجتماعي، كما نشر المعهد مقالا حول شعار الشهر العالمي للتوعية بالتوحد لهذا العام، بعنوان: "الانتقال من البقاء إلى الازدهار"، مؤكدا فيه على أهمية تعزيز الوعي والقبول وتقدير الأفراد ذوي الاضطرابات العصبية، بما في ذلك الأفراد المصابون بالتوحد.
وتعليقا على هذه الأنشطة، أكد الدكتور عمر البغا، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي: أن مبادرات المعهد في الشهر العالمي للتوعية بالتوحد عكست أهمية الجهود المشتركة في زيادة الوعي، وتعزيز القبول، والنهوض بالبحوث المتخصصة في مجال اضطراب طيف التوحد.
وأضاف أنه من خلال التواصل مع أفراد المجتمع والمؤسسات التعليمية والمعنيين، يظل معهد قطر لبحوث الطب الحيوي راسخا في التزامه بتقديم مساهمات هادفة نحو تحسين جودة الحياة للأفراد المصابين بالتوحد وأسرهم في دولة قطر وخارجها.
ويجسد التزام معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في تعزيز التوعية وفهم اضطراب طيف التوحد، هدفه المتكامل المتمثل في دعم البحوث والابتكارات المؤثرة لتحقيق رفاهية المجتمع، وبينما يتطلع المعهد نحو المستقبل، فإنه يظل ملتزمًا بدوره كمحفز للتغيير الإيجابي في مجال أبحاث التوحد ودعمه.

Advertisements

أخبار متعلقة :