25 طالباً يتنافسون على لقب «شاعر الجامعات»

الدوحة - سيف الحموري - عبدالعزيز المالكي: الإقبال كبير.. وهذه شروط القبول

Advertisements

محمد السادة: أتمنى ظهور جيل جديد من الشعراء

علي المسعودي: «صقل المواهب» أهم هدف نسعى لتحقيقه

محمد النابت: الساحة تحفل بشعراء «النبطي» وأكثرهم مبدعون

سعيد المري: فن «المحاورة» يبرز الموهبة وسرعة البديهة

 

انطلقت مساء أمس الخميس المرحلة الأولى من مسابقة شاعر الجامعات التي تنظمها وزارة الثقافة ممثلة في «مركز قطر للشعر - ديوان العرب»، بالتعاون مع جامعة قطر والجامعات والكليات المدنية والعسكرية، في فئتي الشعر الفصيح والشعر النبطي وتستمر حتى 20 مايو الجاري.

وتأتي المسابقة في إطار الحرص على إثراء الحركة الشعرية في دولة قطر بين صفوف طلاب الجامعات والكليات العسكرية والمدنية، إيمانا من مركز قطر للشعر بدعم المواهب الشعرية، وتهيئة الأجواء الأدبية المناسبة للشعراء لإثراء الساحة بإبداعاتهم.

شروط القبول 
وقال السيد عبدالعزيز بن هزيم المالكي خبير الفعاليات والعلاقات العامة في مركز قطر للشعر «ديوان العرب» إن الإقبال كبير على مسابقة شاعر الجامعات في يومها الأول الذي يخصص لمقابلة الشعراء المشاركين من قبل لجنة التحكيم من أجل الفرز ورؤية من يستحق التأهل إلى المرحلة القادمة. وأضاف المالكي لـ «العرب» أن أول شرط للقبول من أجل اجتياز المرحلة الأولى، هو التوفر على عنصر الشاعرية لدى المشارك، والتي تؤهله وتمكنه في التدرج في مراحل المسابقة، وصولًا إلى المرحلة النهائية.
وتابع: آلية المسابقة تعتمد على تقييم لجنة التحكيم للشعراء المشاركين على القصائد والذين بلغ عددهم 25 مشاركا من أصل 40 مشاركا تقدموا للمسابقة وكانوا موافقين للشروط والمعايير التي حددتها اللجنة، حيث تم خلال اليوم الأول اختيار 10 مشاركين في الشعر النبطي ومثلهم في الشعر الفصيح، ومنها تتم الانطلاقة بقصيدة أساسية وأبيات ارتجالية حتى الوصول إلى مرحلة الختام.
وأوضح أنه تم تقليص عدد المراحل في الطبعة الحالية من المسابقة، مما يجعل المسابقة أكثر صعوبة، لأنه سيتم اختيار 3 شعراء فقط من بين العشرة خلال المرحلة الثانية، تليها المرحلة الأخيرة والتي يتم خلالها اختيار الفائزين بالمسابقة.

لحن وإيقاع
من جهته، أعرب الشاعر محمد إبراهيم السادة، عضو لجنة تحكيم مسابقة شاعر الجامعات عن أمله أن يخرج من خلال هذه النسخة من المسابقة جيل جديد من الشعراء الشباب، مبديًا في الآن ذاته، إعجابه بعدد من قصائد الشعراء المشاركين، وقال السادة لـ «العرب»: الشعر لحن وايقاع والتزام بالقافية والوزن، ومن خلال الدورات السابقة هناك قصائد وصلت إلى اللجنة تستحق أن تكون على مستوى الوطن العربي وتتخطى مستوى مسابقة بين طلبة الجامعات، سواء في الشعر النبطي أو في الفصيح.
وحول الجمع بين الشعر الفصيح والنبطي في المسابقة، أوضح السادة: «لا شك أن الشعر النبطي له أوزانه وشعراؤه ومحبوه.. كما أن القصيدة الفصيحة، ليس الوزن والقافية هو من يعطيها قيمتها، بل إن الصورة الشاعرية والمعنى العميق للقصيدة، هو ما يعطيها عمقًا وبُعداً آخر».

أهداف المسابقة
بدوره، قال الشاعر علي المسعودي، عضو لجنة التحكيم بالمسابقة إن المسابقة أصبحت تستقطب عددا كبيرا من الطلبة نظرا للزخم الذي حققته النسخ السابقة، وأوضح المسعودي لـ «العرب» أن اللجنة المنظمة من خلال النسخة الثالثة للمسابقة، تخطو خطوات هامة من أجل التطوير والمضي بها قدمًا إلى مستوى أعلى من خلال وسائل الإعلام القطرية التي تزيدها إشعاعًا.
وقال: أهم هدف جئنا لتحقيقه من خلال هذه المسابقة هو صقل المواهب، وتفجير الطاقات الابداعية عند الشباب الذين يطمحون إلى ان يكونوا شعراء، خصوصا أن تخصصات بعضهم ليست في الأدب فمنهم من يدرس الطب ومنهم من يدرس الهندسة، وغيرها من التخصصات البعيدة عن الأدب، بالاضافة إلى تنمية فن المهارة والردود عند الشعراء، والمجابهة بقصائدهم والقدرة على الدفاع عن رؤيتهم، واقناع الناقد.
وعن مشاركة بعض الطلبة من غير العرب في المسابقة قال المسعودي: هذه النقطة تحسب لدولة قطر، وقد لا نجد هذه الخاصية إلا في مكة المكرمة ودولة قطر، حيث نجد غير العرب يقبلون على اللغة العربية ويدرسونها وينافسون العرب في اتقانها. وتعرض المسعودي إلى نقطة أخرى وهي أن بعض الطلبة قد يأتي بقصيدة ليست من نظمه، ويلقيها على لجنة التحكيم، لكن اللجنة قادرة من خلال المناقشة أن تعرف إذا ما كان الملقي هو ناظم القصيدة أم لا.

منافسة في «النبطي»
ومن الشعراء الذين جاؤوا للمنافسة على اللقب، الشاعر محمد النابت، الذي سيدخل غمار المنافسة في فئة الشعر النبطي بالمسابقة.
وأشار محمد إلى أن مركز ديوان العرب الذي ينظم المسابقة بالتعاون مع جامعة قطر، هو الداعم للساحة الشعرية في قطر سواء من خلال هذه المسابقة أو غيرها من المسابقات التي ينظمها أو يشرف عليها.
وأوضح النابت لـ «العرب» أنه سيشارك بقصيدة غزل، راجيًا أن تنال ثقة لجنة التحكيم، وتصل إلى الجميع.
وذكر أن الساحة الشعرية في قطر تحفل بالشعراء في «النبطي» وأكثرهم مبدعون، وأن تأثره ليس بشاعر معين، بقدر ما هو تأثّرٌ بالقصيدة الجزلة القوية التي تمكث في الأرض وتتناقلها الألسن.
وقال النابت: كانت لدي عدة مشاركات سابقة في ندوات ومنتديات، لكن أول مرة أشارك في مسابقة شاعر الجامعات والتي أستهل مشاركتي فيها بقصيدة غزلية وهو النوع الذي يسمونه فاكهة الشعر. 

إثبات الشاعرية 
بدوره، يرى الشاعر سعيد الدحابيب المري، أن النسخة الحالية من مسابقة شاعر الجامعات مبادرة تخدم الشعر والشعراء بشكل عام، وفيها روح المنافسة، وإثبات الشاعرية للشاعر.
وأوضح سعيد أن لكل فئة من فئات الشعر، سواء النبطي أو الفصيح، جمهورها الخاص، حيث إن الساحة تحفل بالشعراء اللامعين، منوهًا إلى أن “فن الشيلات” والتغني بالقصائد، قرّبها من عامة الناس، حيث إن الكلمة العذبة عندما تمتزج مع اللحن الجميل، تساهم في انتشارها، فضلًا عن “فن المحاورة” الذي يبرز موهبة الشاعر وسرعة بديهته.
ويشارك سعيد في المسابقة بقصيدة حانة الضيق، وهي المشاركة الثانية له في المسابقة حيث وصل في الطبعة السابقة إلى المرحلة ما قبل الأخيرة.

نتيجة إيجابية
ومن الشعراء الشباب الذين يحدوهم الأمل في تحقيق نتيجة إيجابية في مسار المسابقة، أسامة علي السعدي من اليمن، الذي يرى أن المسابقة محفزة للشعراء الشباب، وأنه عندما اطلع عليها وعلى تفاصيلها نظم قصيدة عن الفخر بالأجداد والأنساب.
وأوضح أسامة أنه يشارك في المسابقة بقصيدة بعنوان «البائسة»، وهي تتحدث عن وضع اليمن وكيف وصل حال اليمن السعيد إلى البؤس، وقال إنه لا يشعر إلا إذا جاء الهاجس، وإنه يخوض بحور الشعر ما مكّنه من التعبير عن مكنوناته الداخلية.

بين غامبيا والخرطوم 
وجاء الطالب قوس الجيدي، الذي نظم قصيدة عن الخرطوم بعنوان «قرح على جبين الخرطوم»، ليسمع قوافيه للجنة التحكيم أملًا في انتزاع إعجابهم والمضي قدمًا نـحو المرحلة النهائية للمسابقة. وقال قوس - وهو من غامبيا- إنه ينظم الشعر منذ سنته الأولى في الجامعة، حيث يقرأ لكبار الشعراء العرب قديمهم وحديثهم، ويحفظ القصائد العربية القديمة.

مشاركة ثانية
ويشارك عادل محمد للعام الثاني على التوالي في المسابقة التي وصل في طبعتها السابقة إلى المرحلة ما قبل الأخيرة، حيث قدم للجنة التحكيم هذه السنة وقد تعلم كثيرا منذ مشاركته السابقة حيث فاده الاحتكاك بزملائه كثيرا، وقال إنهم بعد المسابقة كونوا مجموعة لمناقشة ومشاركة ما يكتبونه والحديث في مواضيع الشعر واللغة، والأدب، وهو ما يجعله يشارك هذه السنة وكله أمل في الوصول إلى المرحلة النهائية والحصول على اللقب. 

من الطب إلى الشعر
كما يشارك علي عادل من مصر طالب في كلية الطب لأول مرة في المسابقة بقصيدة «دوحة الأحلام»، وهي القصيدة التي قال إنه قد كتبها قبل المونديال، والتي عبر خلالها عن أحلامه التي رآها تتحقق خلال استضافة الدوحة لفعاليات كأس العالم.
وقال علي إنه يطمح من خلال مشاركته في المسابقة، إلى تحقيق اللقب، وصقل موهبته في الشعر وتنمية مهاراته.

أخبار متعلقة :