مؤتمر «الإجهاد الحراري» يوصي بتبني سياسات فاعلة لحماية العمال

الدوحة - سيف الحموري - اختتمت أمس فعاليات المؤتمر الدولي بشأن الإجهاد الحراري المهني وممارسات التطبيق وتبادل الخبرات، وناقش المؤتمر الذي نظمته وزارة العمل بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية على مدى يومين، تأثير الإجهاد الحراري على بيئة العمل والتدابير الحالية والمستقبلية والتحديات وفرص تبني نهج متطور للتخفيف من تأثير الإجهاد الحراري على بيئة العمل وفقا للتوجهات العالمية والإقليمية.
وشارك بالمؤتمر ممثلون عن حكومات والعمال وأصحاب العمل من الدول العربية، بالإضافة إلى نخبة من الخبراء الدوليين والاقليميين المتخصصين باستراتيجيات الوقاية من الإجهاد الحراري المهني من منظمة العمل الدولية وبالاضافة الى أكاديميين من كبرى الجامعات في الولايات المحتدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وسنغافورة والمكسيك واليونان وجنوب افريقي.
وأوصى المشاركون على ضرورة تبني جميع الدول سياسات فاعلة للوقاية من الاجهاد الحراري لا سميا أن بعض الدول ما زالت لا تتبنى تدابير عملية ورقابية ذات فاعلية على مستوى بيئة العمل لديهم.
وشدد المشاركون في التوصيات النهائية للمؤتمر على أن الإجراءات التي تنفذ للتخفيف من تعرض العمال لمخاطر الإجهاد الحراري المهني بحاجة إلى التطوير وإيجاد سياسات جديدة لتعزيزها ودعها. 
وأوضحوا أن التعرض الطويل لدرجات الحرارة المرتفعة يؤثر على إنتاجية العمل ويقللها ويؤدي إلى مخاطر التعرض للإصابات والأمراض والوفاة للعمال، مشيرين إلى أن التعرض لآثار درجات الحرارة المرتفعة لا يؤثر فقط على العاملين في المناطق المكشوفة والمناطق المغلقة حين لا يحدث تحكم في درجات الحرارة.
وأكدوا ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين دول العالم لا سميا التجارب في أمريكا وأوروبا وأفريقيا وآسيا مما يشكل نقاطا مهمة يمكن أن تنعكس على تجربة المنطقة العربية، مشيرين إلى أن الإجهاد الحراري يؤثر على العمال بصرف النظر عن أعمارهم ونوعهم وجنسياتهم. 
وشكل المؤتمر منصة حوارية أمام المشاركين والمهتمين والمختصين لتبادل المعارف والخبرات والتجارب الناجحة في الحد من تأثير الاجهاد الحراري، وبحث سبل تعزيز حماية العمال، وآليات تعزيز السلامة والصحة المهنيتين في بيئة العمل.
وتناول المؤتمر الذي يعقد يومي 9 -10 مايو الجاري موضوعات متعلقة بالتجربة القطرية الآليات التنظيمية التي نفذتها للحد من الاجهاد الحراري والتشريعات التي تنظم ساعات العمل خلال فترة الصيف بالإضافة إلى استعراض بعض التجارب في المنطقة العربية بشأن الحد والوقاية من الاجهاد الحراري.

Advertisements

أخبار متعلقة :