الدوحة - سيف الحموري - قالت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن صعود ونزول الدرج من أهم الرياضات للوصول إلى اللياقة البدنية في مختلف الأماكن ودون تكاليف مما يؤثر بشكل إيجابياً على المستوى الصحي للأفراد.
وأضافت في بيان أمس، أن صعود الدرج يُصنَّف كنشاط جسدي قوي، لأنّه يُساهم على حرق نسبة كبيرة من السعرات الحرارية في الدقيقة الواحدة. وباستخدام الدرج بدلاً من المصاعد يُمكن أن يُحدث اختلافاً كبيراً على الصحة مع مرور الوقت.
وأوضحت المؤسسة أن التكنولوجيا اليوم تعتبر عنصرًا رئيسياً يساهم في وباء السمنة العالمي، لذلك فإن صعود الدرج كلما أمكن ذلك هو وسيلة سريعة وسهلة للخروج من نمط الحياة الخالية من النشاط، كما أنه يضيف المزيد من النشاط البدني والحركة في الحياة اليومية، لافتة إلي أن هناك دراسات تظهر أن صعود الدرج، يعتبر نشاطاً بدنيًا شديد الكثافة، ويحرق سعرات حرارية في الدقيقة الواحدة أكثر من التي يتم حرقها أثناء الجري.
وقالت موضي الهاجري رئيس قسم التغذية العلاجية والمجتمعية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: يفضل البعض الصعود في المصعد الكهربائي بدلاً من الصعود على الدرج، وذلك لشعور بالتعب والإرهاق والتعرق، ولكن الذي لا يعلمه البعض أن هذا يعود بفوائد صحية عليهم ومنها:
يساعد الصعود على الدرج في الحماية من ارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن وانسداد الشرايين، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب وحتى بعض أنواع السرطان.
وأضافت: يساعد صعود الدرج في تقوية العظام والعضلات العظام والعضلات، وخاصة للنساء اللاتي يعملن في الوظائف المكتبية لأنهن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال.
ويحافظ على وزن صحي، وصحة الجسم وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأكدت المؤسسة أن صعود الدرج يساعد على إنتاج الإندورفين وهى الهرمونات المسئولة عن الشعور بالسعادة، مما يعمل على تخفيف الشعور بالتوتر والإجهاد وتعمل هذه الرياضة على حرق الكثير من السّعرات الحرارية، مقارنةً برياضة المشي التي تحرق سعرات حراريّةً بكميات قليلة،حيث تتحرّك كامل العضلات والعظام وتحسن الشكل الخارجي لجسم الإنسان.
وأشارت إلي أن ممارسة هذا النشاط يحمي عضلة القلب من الإصابة بالجلطات، ويمنع السّكتات الدّماغية لكنها أوضحت في الوقت ذاته أن البعض يشعر بالقلق والخوف والترقب من نزول الدرج «السلالم»، الأمر الذي يسبب له أضرارا نفسية واجتماعية، وقد يتعطل عن الذهاب لعمله في حالة تعطل المصعد الكهربائي، الأمر الذي يحتاج إلى العلاج النفسي.
وقالت المؤسسة « تظهر أعراض المرض أكثر عند الأشخاص البالغين، مثل أن يشعر بالخوف والقلق، التوتر، اضطرابات ضربات القلب، التعرق، التنفس السريع وغيرها من الأعراض المرتبطة بالفوبيا، وتعود أسباب الخوف من نزول السلالم، أو رؤية سلالم شديدة الانحدار إلى ارتباطه بحادث سيئ مثل السقوط على الدرج والذي نتج عنه اصابات بالعظام، لافتة إلي أنه غالباً ما يتم علاج المرضى بالخضوع لجلسات علاج سلوكي معرفي، لمعرفة سبب الخوف من السلالم وعلاجه، وقد تتراوح عدد الجلسات مابين3 إلى 5 جلسات وقد يستدعي الأمر إلى خوض تجربة النزول للسلالم للاطمئنان على شفاء المريض.
أخبار متعلقة :