الدوحة - سيف الحموري - تطلق المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا فعاليات النسخة التاسعة لمهرجان سنيار خلال الفترة ما بين 2 - 5 مايو القادم.
يأتي المهرجان في إطار مُحافظة «كتارا»على التراث البحري القطري، وإحيائها تقاليد الآباء والأجداد وعاداتهم المُرتبطة بالحياة والبيئة البحرية،عبر مهرجانات متميزة تحفل بالعديد من الفعاليات والمُسابقات التراثية، وتعرض الموروث البحري الأصيل بأبهى صوره، وتعرِّف الجيل الجديد بالرحلات البحرية التي كان يقودها نواخذة قطر من أجل الصيد والغوص على اللؤلؤ وتميزوا بها في التاريخ القطري المجيد.
ووضعت اللجنة المنظمة للمهرجان في مسابقات الصيد واللفاح، عددا من الشروط للتسجيل، منها أن يكون المحمل من الخشب (تقليدي أو متطور) وصالحا للإبحار وتتوفر فيه شروط السلامة وأجهزة الملاحة، وأن يكون مرخصا من الجهات الحكومية، ويكون كل فريق من 8 إلى 12 شخصا، فضلا عن أن يكون جميع المشاركين قطريين، على أن يسمح بتسجيل شخصين من دول مجلس التعاون وشخصين من المقيمين، كما أن أولوية اختيار اسم الفريق ستكون بأسبقية التسجيل مع ضرورة تقديم شهادة من الفحص الطبي لكل أعضاء الفريق.
أما عن طريقة احتساب وزن كميات الصيد، فستكون بالنسبة للأسماك المدرجة على حسب الأنواع والأوزان، فعلى سبيل المثال: سمك الهامور الذي لا يقل طوله عن 40 سنتيمترا سيتم احتساب وزنه 10 كيلوغرامات حتى وإن كان وزنه أقل من ذلك، مع الأخذ في الاعتبار أن لكل نوع من الأسماك عددا محددا للصيد.
وبالنسبة لسمكة الشعري المدرجة بالمجموعة الثانية، فلكل فريق الحق في صيد 100 سمكة من سمك الشعري بأنواعه (شعري سولي باخشين يماه) وكل تلك الأنواع تحتسب على أنها شعري، على ألا يقل طول السمكة عن 22 سنتيمترا. وستقوم اللجنة بأخذ الوزن الفعلي بالكيلو غرام لكمية الصيد من سمك الشعري.
وتحتسب النتيجة النهائية عبر وزن كميات الصيد للأسماك من المجموعة الأولى حسب الآلية المذكورة سابقاً، ويضاف إليها الوزن الفعلي للصيد من المجموعة الثانية (سمك الشعري)، كما سيتم اعتماد النتيجة وترتيب الفائزين حسب أعلى وزن تم صيده وفقا للآلية التي تمَّ ذكرها.
وبالنسبة لآلية التصوير، فيجب تصوير كل سمكة يتم اصطيادها من المجموعة (1) بالفيديو مع ذكر اسم الفريق والرمز السري للفريق ثم قطع الذيل، أما سمك الشعري فلا يحتاج للتصوير.
الجدير بالذكر، أن مهرجان «سنيار»، يأتي في إطار محافظة «كتارا» على التراث البحري القطري، وإحيائها لتقاليد الآباء والأجداد وعاداتهم المرتبطة بالحياة والبيئة البحرية، وذلك عبر مهرجانات متميزة تحفل بالعديد من الفعاليات والمسابقات التراثية، تعرض الموروث البحري الأصيل بأبهى صوره، وتعرف الجيل الجديد بالرحلات البحرية التي كان يقودها نواخذة قطر من أجل الصيد والغوص على اللؤلؤ وتميزوا بها في التاريخ القطري المجيد.
يأتي هذا المهرجان انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تهدف إلى ترسيخ الموروث الشعبي في نفوس الأجيال وتعزيز القيم والمكتسبات الإنسانية، كما يعكس رؤية عميقة لمفهوم الهُوية والتراث القطري حيث دأبت كتارا على إطلاق مهرجاناتها التراثية التي تجمع بين التراث البحري والتراث البري على امتداد العام، مثل مهرجان المحامل التقليدية وبطولة سنيار ومُسابقة الميني، ورحلة فتح الخير، بالإضافة إلى مهرجان حلال قطر. حيث أسهمت كتارا من خلال هذه التظاهرات الثقافية الضخمة التي تُعد من صميم الماضي القطري العريق، في إحياء التراث القطري والخليجي، وحافظت على الإرث الحضاري والثقافي لدولة قطر، ذلك الإرث الذي يصل تاريخ الماضي العريق بالحاضر الزاهر، بالمُستقبل المُشرق.
أخبار متعلقة :