مسؤولون وأدباء: يوم الكتاب احتفاء بكنوز المعرفة الإنسانية

الدوحة - سيف الحموري - يحتفل العالم، اليوم الأحد، باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، والذي يوافق الثالث والعشرين من إبريل من كل عام والذي اختارته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تعبيرا عن تقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين، وذلك عن طريق تشجيع القراءة وتجديد الاحترام للمساهمات الفريدة لمفكرين وكتاب وأدباء مهدوا الطريق للتقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.
وأكد مسؤولون ومؤلفون وأدباء في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية «قنا» أن العالم يحتفي في هذا اليوم بكنوز المعرفة الإنسانية وسدنة العقل والتقدم وبالإرث المشترك للخيال والعقل، منوهين بدور الكتاب ومؤلفيه وصنّاعه في ترسيخ الأمل بعالم يسوده الإخاء، والمحبة، والعدل، والسلام.
وقال السيد محمد حسن الكواري مدير إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة، في تصريح خاص لـ»قنا» إن الاهتمام بإصدار الكتب ورعاية المؤلفين، يحظى بأهمية كبرى ضمن أهداف الوزارة في نشر الثقافة والمعرفة، وأن وزارة الثقافة خصصت لذلك إدارة كاملة، تتولى إصدار الكتب والمؤلفات المتميزة للمبدعين القطريين والمقيمين على أرض قطر، كما تهتم بترجمة المؤلفات في مختلف ضروب المعرفة والفكر والعلم. وتقدم حصادها من الكتب والمؤلفات والتراجم للقارئ في قطر والوطن العربي والعالم، من خلال تنظيم وزارة الثقافة لمعارض الكتب، ومشاركاتها الدائمة في معارض الكتب المحلية والدولية.
وأشار إلى أن وزارة الثقافة تحرص على مشاركة اليونسكو والعالم الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، من خلال برنامج يلقي الضوء على أهميته ويعزز رسالته في نشر الوعي والمعرفة والحوار الثقافي والحضاري. ويمثل ذلك امتداداً لمعارضها وبرامجها ومؤتمراتها حول دور الكتاب في التنمية وندواتها التثقيفية والتوعوية حول حقوق المؤلف، وإنفاذها للتشريعات الوطنية والدولية حول هذه الحقوق من خلال تجربتها العملية في إصدار الكتب والعناية بحقوق المؤلفين الأدبية والمادية.
ولفت الكواري إلى أن وزارة الثقافة تولي عناية خاصة بموضوع النشر الالكتروني، انسجاماً مع رؤية الدولة في توظيف تكنولوجيا المعرفة والمعلومات ومنصاتها لترسيخ مجتمع العلم والمعرفة في إطار النهضة والتنمية الشاملة للمجتمع والدولة. وفي هذا الإطار وظفت إدارة الإصدارات والترجمة بوزارة الثقافة النشر الالكتروني للوصول إلى القارئ في مختلف أصقاع الأرض. وساهمت في التعريف بالكتاب والمؤلفين والمبدعين القطريين وتقديم إنتاجهم من الكتب والمعارف إلى عشرات الآلاف من القراء حول العالم وفي مختلف الدول، مؤكداً أن إنتاج إدارة الإصدارات والترجمة، يتسم بالتنوع والاستمرارية على مدار العام، ومن الإصدارات الحديثة للإدارة، رواية «قاربي سيعود «للكاتب والشاعر القطري محمد إبراهيم السادة، وكتاب « المدرسة الأثرية في قطر «1916 1938» نقطة تحول في تاريخ قطر والخليج»، وترجمة كتاب «الكون الزجاجي» ويحتفي بدور المرأة في علوم الفيزياء والفلك.
وأكد الدكتور عبد الله الفكي البشير الكاتب والأكاديمي السوداني في تصريح مماثل لـ»قنا» أن مبادرة اليونسكو للاحتفاء بالكتب ومؤلفيها وبالقراءة، تصب في تعظيم التراث البشري، وتخاطب وحدة المصير المشترك للإنسانية. كون هذا اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف يمثل حدثاً إنسانياً، ينشد تحقيق الشراكة الكوكبية في بعث الإرث المشترك للكتابة، وإبراز أهمية الكتاب وقيمة الكتابة، بوصفها الضابط للفكر، إلى جانب تشجيع القراءة وتعزيز مهاراتها واكتشاف متعتها، بوصفها غذاء العقل والروح وسلم التطور الإنساني، فضلاً عن الارتقاء بمكانة المؤلف والتقدير لدوره في تنمية الوعي وخدمة التنوير. 
وشدد على أن الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، يتيح الفرصة لتطوير صناعة الكتاب، والتعبير عن الاحترام للمؤلف وللإسهامات الفردية التي أنارت الطريق وأسهمت في التقدم الاجتماعي والثقافي والفكري. 
ومن جهته، نوه الروائي والشاعر السوري عيسى الشيخ حسن برحلة المؤلفين والمبدعين من ألواح سومر، إلى رقائق وادي السيلكون، عبرت قافلة الكتابة، في الرحلة الأكثر مشقّة، والأكثر إمتاعًا، والتي استغرقت جبالًا من «الرقُم» وجلود قطعانٍ من الماشية، ثمّ تبعتها غابات عظيمة صارت ورقًا، لتوثّق ذلك الجهد البشري العظيم على طلول التجارب والحوادث والحروب التي لا تهدأ.
يشار إلى أن اليونسكو قد اختارت الثالث والعشرين من إبريل عام 1995 يوما عالميا للكتاب وحقوق المؤلف، وهو يصادف ذكرى رحيل وليم شكسبير وميغل دي سيرفانتس.

Advertisements

أخبار متعلقة :