عبد الرحمن النعمة لـ «العرب»: «ركوب الخيل» مبادرة تعزز وعي عيالنا بالتراث

الدوحة - سيف الحموري - توافد الأطفال من مختلف الأعمار على منطقة شاطئ الوكرة، طوال أيام شهر رمضان المبارك، وللعام الثالث علي التوالي، للاستمتاع بركوب الخيل والحنطور والمشاركة في النطاطيات والمسابقات التي ينظمها السيد عبدالرحمن النعمة.
وقد شهدت المبادرة إقبالاً كبيراً من الأطفال الذين يستمتعون بركوب الخيل والتعرف على التراث القطري في تربية الخيول العربية وترويضها واستخداماتها المتنوعة في الماضي.
ومنذ أول أيام الشهر الفضيل الذي ودعنا أمس، حرص أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم على ركوب الخيل والتقاط الصور التذكارية لهم، لما لذلك من فوائد عديدة على شخصياتهم، فضلاً عن كونها مناسبة مميزة لتعزيز اطلاعهم على الموروث القطري الأصيل.
وقال السيد عبدالرحمن النعمة، صاحب المبادرة لـ «العرب» إنه دأب على إقامة هذه الفعالية طوال أيام الشهر الفضيل للسنة الثالثة على التوالي مشيرا الى أن الفكرة نشأت خلال فترة نشاط فيروس كورونا، كوفيد-19» وكانت تقتصر على مشاركة الأسرة والأصدقاء والجيران ثم توسعت لتشمل العديد من الأطفال، لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في ركوب الخيل والنطاطيات والمسابقات التي استمرت طوال ايام الشهر الفضيل.
وأشار النعمة إلى أن ركوب الخيل يعتبر فعالية ترفيهية تبدأ من الساعة الرابعة مساءً إلى ما قبل آذان المغرب وهي مخصصة للأطفال، لكنها في الوقت ذاته تعود عليهم بفوائد عديدة منها الوعي بالتراث العربي في كيفية التعامل مع الخيل والطريقة الصحيحة لركوبها، وكذلك توفر لهم معلومات عن أحجامها وأنواعها وأعمارها وكذلك تغذيتها، وهي فرصة مميزة لمعرفة كل هذه المعلومات عن قرب وعلى أرض الواقع وتسليتهم وإدخال السعادة
الى نفوسهم.
وحول مستوى الإقبال على ركوب الخيل، قال النعمة: ركوب الخيل يستهوي العديد من الأطفال، فهي تستقطب العشرات منهم يومياً، وحقيقة هذه الفعالية تؤثر فيهم بشكل كبير، فقبل ركوب الخيل يتردد البعض وربما يخافون منها، لكن بعد مساعدتهم وشرح طريقة التعامل مع الخيل وركوبها يتبدد هذا الخوف وتبدأ متعة هذه الرياضة المرتبطة ببيئتنا وتراثنا وثقافتنا القطرية والعربية.
وأضاف: من الفوائد العديدة لركوب الخيل تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم وتقوية شخصياتهم، وتعويدهم على تجربة الأشياء الجديدة والمفيدة، وهذا من شأنه أن ينفعهم في مختلف نواحي حياتهم.
وأعرب عدد من الأهالي عن شكرهم للسيد عبدالرحمن النعمة على مبادرته لإسعاد الأطفال خاصة أن ركوب الخيول الصغيرة «البوني» والحنطور من الأنشطة والرياضات المحببة لدى الأطفال فهم يطلبونها ويتسابقون على الاستمتاع بها، وما يزيد من هذه المتعة هو التنظيم المميز للفعالية وحرص صاحب هذه المبادرة والقائمين عليها على سلامة الأطفال وتعليمهم ركوب الخيل بالطريقة الصحيحة.

Advertisements

أخبار متعلقة :