ناصر القحطاني يعود إلى «رمضان الطفولة»: كنا نطوف على البيوت للحصول على «القرنقعوه»

الدوحة - سيف الحموري - يرى الأستاذ ناصر القحطاني مدير مدرسة عبدالله بن تركي الابتدائية للبنين، أن ذكريات شهر رمضان في الماضي مرتبطة بروحانيات المسجد وركوب الدراجات والاحتفال بالقرنقعوه.
ويقول القحطاني في حديثه مع «العرب»: «كنا نستقبل شهر رمضان بالفرحة والسعادة، لما نشعر به من بركات وروحانيات، وكان الوالد – أطال الله عمره- يحثنا على الصيام حتى الظهر ثم الى العصر هذا التدرج ساعدنا على التأقلم مع الصيام وقراءة القرآن، وكنا نلتزم بمواعيد الدراسة».
ويضيف «بعد عودتنا من المدرسة ننام حتى يأتي الإفطار ثم نتناول الفطور مع الأسرة، ونصلي المغرب ونشاهد التلفاز حتى يحين موعد صلاة العشاء والتراويح ثم نخرج مع الأصدقاء، ونركب الدراجات، وكنا ننتظر أن يأتي منتصف شهر رمضان حيث القرقعان حيث نطوف بالبيوت ويعطوننا الهدايا المختلفة ونمرح ونسعد مع الأصدقاء».
واسترجع القحطاني بذاكرته العادات القديمة التي كان يمارسها في الصغر خلال شهر رمضان، قائلا «كنا نحتفل بيوم القرنقعوه والطواف ببيوت الأهل والجيران عادة جميلة وتراث رائع لم ولن أنساه»، معتبرا أن «رمضان قديما كانت توجد جمعات كثير للأسرة والاقارب ولكن الآن قلت هذه الجمعات، بسبب مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي وأيضا قديما كان التليفزيون يقدم قنوات قليلة، حتى الألعاب لم تكن كثيرة ومتنوعة، ولذلك كان من السهل على الناس أن يتفرغوا للعبادة فليست هناك جواذب كثيرة».
وتابع «أما رمضان 1444هـ يأتينا وسط مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والجواذب المتعددة، فالتحديات فيه كثيرة، ونحتاج إلى عون من الله وتوفيقه لكي نقوم بالعبادة والطاعة التي أرادها الله منا في هذا الشهر الفضيل».
ويؤكد القحطاني أنه كان يفضل شراب الفيمتو والساقوه والشوربة واللقيمات، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك استعدادات خاصة لشهر رمضان الفضيل، بل كان هناك الفرحة والبهجة والسعادة وغير ذلك من مظاهر الاحتفال والتجمع أول ليلة للسحور مع الأقارب والأهل. 
وعن تزامن الاختبارات مع صيام شهر رمضان، يقول «حدث ذلك في إحدى السنوات ولم تكن هناك مشكلات وصعوبات بسبب أننا نقوم بوضع جدول خاص بأيام الصيام يتضمن الذهاب الى المدرسة وبعدها المذاكرة وفى نفس الوقت عدم التقصير في أداء العبادات».
واختلف القحطاني مع المطالبين بإعطاء أجازة خلال شهر رمضان «في الحقيقة لست متفقًا مع هؤلاء لأن رمضان شهر العمل والجد والاجتهاد ولكن كنت أتمنى أن يكون أول أيام رمضان إجازة نظرا لتغير التوقيتات وبداية الصيام؛ وباقي الشهر دراسة طبيعية، فرمضان شهر العمل والعبادة».

Advertisements

من مدرس للكيمياء إلى مدير لـ «عبدالله بن تركي»
تخرج الأستاذ ناصر القحطاني من جامعة قطر بدرجة بكالوريوس في العلوم في تخصص الكيمياء في عام 1995، ويعمل حاليا مديرا لمدرسة عبد الله بن تركى الابتدائية للبنين منذ سبتمبر 2020، وقبلها كان مديرا لمدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية للبنين من الفترة سبتمبر 2017 حتى أغسطس 2020، وقبلها نائب أكاديمي بمدرسة خليفة الثانوية للبنين من الفترة سبتمبر 2007 حتى أغسطس 2017، وسبق ذلك عمل كمنسق علوم بمدرسة عمر بن الخطاب الإعدادية المستقلة للبنين خلال الفترة من سبتمبر 2004 إلى أغسطس 2007.
وعمل القحطاني مدرسا للكيمياء في مدرسة عمر بن الخطاب العلمية الثانوية للبنين خلال الفترة من سبتمبر 2001 إلى أغسطس 2004، وقبلها مدرس علوم بمدرسة بن خلدون الإعدادية للبنين خلال الفترة من سبتمبر 1999 حتى أغسطس 2001، كما عمل مدرس علوم بمدرسة بن أبو عبيدة الإعدادية للبنين خلال الفترة من سبتمبر 1995 حتى أغسطس 1999.

أخبار متعلقة :