الدوحة - سيف الحموري - يسترجع الأستاذ علي شاجي مدير المدرسة البريطانية الحديثة الدولية، ذكرياته مع شهر رمضان الكريم التي انقسمت بين الهند وقطر، مؤكدا أنها ذكريات لا تنسى.
ويقول شاجي - الحاصل على الدبلومة في الميكانيكا وبدأ حياته العملية في الدوحة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية- إن «ذكرياتي بشهر رمضان بدأت مع نشأتي منذ الصغر في كيرلا بالهند، وكنا نستقبل رمضان بالفرح والسرور وتعم الزينة جميع الأماكن المساجد والمدارس والشوارع وكتاتيب تحفيظ القرآن الكريم».
وأضاف «كنا نؤدي صلاة التراويح عشرين ركعة، ونحرص مع الوالدين على صلاتها وتلاوة القرآن، وما كان يلفت نظري فرح الفقراء والمساكين بقدوم شهر رمضان، لأنه شهر الخير والبركة والعطاء».
وعن الدوحة، أوضح مدير المدرسة «قدمت إلى دوحة الخير في التسعينيات لم يختلف الأمر كثيراً غير أنني لاحظت مع أذان المغرب يأتي لنا طعام الإفطار في وزارة الأوقاف من كل حدب وصوب فكان شهر الخير بدوحة الخير».
وعن أجمل العادات القديمة في شهر رمضان، قال شاجي «كنا نفعل في رمضان عادات جميلة مثل تزيين المساجد ودور تحفيظ القرآن والشوارع بشتى أنواع الزينة، وزيارة الأقارب بصحبة الوالدين والجيران، ومساعدة الفقراء وتقديم الطعام لهم مع قدوم شهر رمضان».
حول الاختلاف بين رمضان قديما وحديثا، رأى مدير المدرسة الإنجليزية «رمضان قديما كان يتميز بالبساطة بين الناس، وعدم الانشغال فكان الاحتفال أكثر ظهوراً من الحاضر وكذلك العادات والتقاليد كانت أكثر انتشاراً، لكن مع التقدم في شتى مناحي الحياة تشعر أن المشتتات كثرت فقل ذلك الترابط وانشغل الناس فاختفت هذه البساطة».
المجبوس والثريد والتمر
ويتذكر شاجي أجمل المأكولات والمشروبات التي كان يتناولها في رمضان، قائلا «في الحقيقة هناك مأكولات ومشروبات ارتبط ذكرها عندي منذ الصغر بهذا الشهر، فمن المأكولات اللحوم بأشكالها المجبوس والثريد والتمر والقطايف والكنافة، ومن المشروبات العرقسوس التمر هندي».
بخصوص الاستعداد لشهر رمضان، أوضح «نعم كنا نستقبل رمضان بالفرح والسرور فنزين شارعنا بالزينة ويزور بعضنا بعضا للتهنئة بقدوم رمضان ونقيم مأدبة الطعام للفقراء والمساكين».
وعن دراسته وهو صغير خلال شهر رمضان، قال إن الدراسة في هذا الشهر لا يكون فيها صعوبة بل تخطيط الشهر بشكل جيد جعله من المتفوقين، مضيفا «لقد تكررت تأدية الاختبارات في شهر رمضان ولم أشعر باختلاف بين أداء الاختبارات في رمضان وغيره، ولم أجد أي صعوبة في أداء الاختبارات في شهر رمضان لكن كنت موفقا - والحمد لله – عندما أديتها في رمضان».
وعن المطالبين بإعطاء طلبة المدارس إجازة في شهر رمضان، قال «أرى أن من يقول يجب إعطاء إجازة للطلبة في شهر رمضان أنه مخطئ في ذلك لأن رمضان شهر يقوي البدن وكذلك العقل قال - صلى الله عليه وسلم –»صوموا تصحوا» لذلك وجب على الفرد أن يجد ويجتهد في تحصيل العلم في رمضان، ولقد كانت البشارات والفتوحات للمسلمين الأوائل في شهر رمضان فهو شهر الجد والعمل وليس شهر النوم والكسل».
بدأ علي شاجي عمله في الدوحة بالتسعينيات كموظف في وزارة الأوقاف، ثم شارك في إنشاء مركز تعليمي «العالمية» وإنشاء الروضة البريطانية وتأسيس المدرسة البريطانية الحديثة الدولية.
أخبار متعلقة :