«الأوقاف» تدعم الجمعية القطرية للسكري

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية استمرار دعمها للجمعية القطرية لمرضى السكري العام الجاري 2023م، والذي سوف يستفيد منه (146) طفلا من مرضى السكري، بدعم من المصرف الوقفي للرعاية الصحية؛ انطلاقاً من كون العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له).
وأكد الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الإدارة، على العلاقة الوطيدة التي تربط بين الجهتين وتلائم الخدمات التي تقدمها الجمعية مع تنفيذ شروط الواقفين الكرام وتوجيهاتهم الكريمة بصرف ريوع أوقافهم المباركة لصالح المرضى المحتاجين، مشيراً إلى أنه سيستفيد (21) طفلا من مضخة الأنسولين بينما سيستفيد (125) طفلاً من أجهزة فحص مستوى السكر في الجسم بدون وخز (freestyle).
وأشار المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إلى اهتمام أهل الإسلام منذ القرن الأول الهجري بحقوق المرضى ورعايتهم، وتشهد المراجع التاريخية على المساعي الخيرة للمسلمين في إقامة المشافي والبيمارستانات طبقاً لمسماها الشائع ذلك الحين، وتوفير الرعاية للمرضى واعتبار ذلك واجباً دينياً، وخلقاً اجتماعياً يستوجب على القادرين القيام به وبذل كرائم الأموال في سبيله، لنشهد بناء عشرات المشافي وتخصيص أوقاف لها يصرف ريعها لجلب الأطباء المتخصصين في فروع الطب المختلفة وتقديم الخدمات الطبية في هذا السبيل.
وقال إن مبادرة الأوقاف القطرية تأصيل للدور الوقفي من خلال الشراكات المجتمعية والتعاون المشترك بين الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن طريق المصرف الوقفي للرعاية الصحية، مع الجمعية القطرية للسكري لشراء أدوات قياس السكر وتوفيرها للفئات المحتاجة.
وثمّن الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المبادرة الوقفية، وأشار إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الجهتين وأن الدعم المقدم السنة الجارية هو استمرار لما التزمت به الإدارة العامة للأوقاف بتزويد المرضى بمعالجات أفضل، وهو ما انعكس إيجابياً على حياتهم اليومية وخاصة الأطفال المصابين وتأقلمهم مع الظروف الاجتماعية والأسرية.
وقدم الدكتور عبدالله الحمق الشكر للواقفين الكرام الذين أوقفوا أموالهم على جميع المصارف الوقفية التي تخدم فئات المجتمع، ومنها المصرف الوقفي للرعاية الصحية الذي يدعم المرضى.
الجدير بالذكر أن الإدارة العامة للأوقاف لم تغفل البعد الصحي من نشاطها في إطار المشاركة المجتمعية حيث أنشأت المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وذلك باعتبار رقي الخدمات الصحية في المجتمعات معيار تطور ونماء لها، ويأتي هذا المصرف كاحدى صور المشاركة المجتمعية والدعم لهذا القطاع المهم، وذلك بعدة سبل منها: رعاية المرضى المحتاجين من محدودي الدخل للعلاج وتوفير الخدمات الصحية المناسبة لهم، والتعاون مع الجهات المختصة لعمل برامج صحية مشتركة، وإقامة الدورات التدريبية التثقيفية بالمجال الصحي، وتوظيف مختلف الوسائل الإعلامية لنشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع.

Advertisements

أخبار متعلقة :