الدوحة - سيف الحموري - أعلنت دار التقويم القطري أنه أصغر كواكب المجموعة الشمسية "عطارد" سيصل لأقصى استطالة له مع الشمس، يوم الجمعة 7 من شهر ربيع الأول 1445هـ، الموافق 22 من سبتمبر 2023م، حيث سيكون عطارد على بعد زاوي قدره 17 درجة قوسية غرب مركز الشمس بالنسبة للراصد من على سطح الأرض.
وذكر الدكتور بشير مرزوق الخبير الفلكي بدار التقويم القطري اليوم، أن ظاهرة وصول كوكب عطارد لأقصى استطالة مع الشمس من الظواهر الفلكية الهامة، لأنها فرصة رائعة لرصد هذا الكوكب من على سطح الأرض لأطول فترة زمنية في سماء الفجر أعلى الأفق الشرقي قبل شروق شمس بعد غد الجمعة، إضافة إلى أن هذه الظاهرة لا تحدث إلا لكوكبي عطارد والزهرة فقط، وذلك بسبب وقوع مدارهما حول الشمس داخل مدار كوكب الأرض حول الشمس.
وأضاف أنه سيتمكن سكان دولة قطر من رصد ورؤية كوكب عطارد خلال تلك الظاهرة من الأماكن البعيدة عن الملوثات الضوئية والبيئية أعلى الأفق الشرقي بالعين المجردة، وذلك فجر يوم الجمعة من بعد موعد شروقه على سماء الدولة، وحتى قبل شروق شمس الجمعة، علما بأن موعد شروق عطارد على سماء دولة قطر سيكون عند الساعة 4:04 فجرا، بينما سيكون موعد شروق شمس الجمعة عند الساعة 5:23 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي.
وأشار الخبير الفلكي الى أن آخر مرة وصل فيها كوكب عطارد لأقصى استطالة له مع الشمس أعلى الأفق الشرقي كانت يوم الإثنين 29 مايو 2023م، بينما سيصل لها من جديد يوم الجمعة الموافق 12 يناير 2024 م.
وأوضح أن الاستطالة تعرف بأنها أقصى زاوية بين مركز الشمس ومركز الكوكب بالنسبة للراصد من على سطح الأرض، وهي تنقسم إلى قسمين: استطالة شرقية وتكون أعلى الأفق الغربي، واستطالة غربية وتكون أعلى الأفق الشرقي.
تجدر الإشارة إلى أن كوكب عطارد هو أحد الكواكب الداخلية في المجموعة الشمسية، وهو أصغر الكواكب وأقربها من الشمس، إذ يبعد عنها مسافة متوسطة قدرها 58 مليون كم، ويكمل عطارد دورته حول الشمس في مدة قدرها 88 يوما أرضيا.
أخبار متعلقة :