حلول علمية لمشاكل مجتمعية في مشاريع الطلبة للبحث العلمي

الدوحة - سيف الحموري - قدم طلبة المدارس في الدولة، أفكارا بحثية تساعد في توظيف العلم والتكنولوجيا في خدمة المجتمع من خلال التقديم الأولى لمشاركاتهم في المسابقة الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تنظمها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مجلس قطر للبحث والتطوير والابتكار.
وحاول الطلبة في المشاريع البحثية التي تنشر «العرب» بعضها، توظيف مهارات في البحث العلمي في تقديم حلول علمية لمشاكل تؤرق أفراد المجتمع مثل التعامل مع الحرائق أو التقليل من الحوادث أو رعاية كبار السن والأطفال. 
وبدأت المدارس المشاركة في المسابقة، هذا الأسبوع تقديم مشاريع الطلبة إلكترونيا على موقع الوزارة التي تسعى من خلالها بث روح التعاون والتنافس بين الطلبة وتحقيق التميز في البحوث العلمية، وإبراز مشاريع الطلبة التي تعنى بمشكلات العصر وتقديم الدعم اللازم لها، والتعاون والتنسيق مع الشركاء في مؤسسات الدولة المعنية بأبحاث الطلبة، وإتاحة الفرصة للمشاريع البحثية المتميزة للمشاركة في المنافسات الإقليمية والدولية.

Advertisements

شوق وغالية الحبابي: حماية المسنين من السقوط

نجحت طالبتان من مدرسة أم هانئ الابتدائية للبنات، في تصميم نموذج أولي لسترة واقية لكبار السن عند السقوط والتخفيف من الأضرار بدعم من متخصصين بجامعة قطر. 
وعملت الطالبتان شوق محمد الحبابي وغالية بطي الحبابي من الصف السادس على المشروع البحثي بهدف خدمة كبار السن الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع وتقديرا لدورهم في الحياة.
وتحت إشراف الأستاذة بشاير الشهراني، استهدفت الطالبتان فئة كبار السن لتجنب الإصابات الناتجة ما بعد السقوط من خلال انتفاخ السترة أثناء السقوط، وقامتا بتوزيع استبانة إلكترونية على 100 شخص تقريبا بشكل عشوائي على جميع فئات المجتمع وقد ضمت العينة بعض كبار السن، وبعضا ممن يعاني من متلازمة الوهن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف توازن الجسم. 
وذكرت الطالبتان شوق وغالية أن نتائج الاستبانة والمقابلات أثبتت مدى أهمية تصميم السترة لتحميهم من الإصابات عند السقوط، حيث أشارتا إلى أنهما عقدتا لقاءات مع المهندس تميم الملا مهندس كهرباء والكترونيات في جامعة قطر من أجل المساعدة في تركيب وتطوير السترة، مع الدكتور إيهاب طبيب عام في المركز الصحي بجامعة قطر للحديث عن أسباب سقوط كبار السن والأعراض التي من المحتمل حدوثها بعد السقوط.
كما أجرت الطالبات مقابلة مع كبار السن في مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان» بالطرح عليهم مجموعة من الأسئلة التي تخص فكرة البحث، بالإضافة إلى مقابلة مع احدى المعلمات التي تعاني من مشكلة «ضمور العضلات» وتعاني من خوف في الحركة مما يسبب لسقوطها، وعبرت عن ترحيبها بفكرة السترة.

روضة عامر وفاطمة لبيب: حل مشكلة التبول اللاإرادي لدى الأطفال

نجحت الطالبتان روضة عامر وفاطمة لبيب، في تصميم سِوار ذكي لحل مشكلة التبول اللاإرادي للفئة العمرية من 6-8 سنوات، تحت إشراف ضحي المجالي من قسم اللغة العربية في مدرسة الوكير الابتدائية للبنات.
وتعتمد فكرة البحث على كثرة حالات التبول اللاإرادي للفئة العمرية من 6-8 سنوات داخل المدرسة، فكان لابد من التفكير في حل لهذه المشكلة مما دفعنا لقراءة بعض المصادر والمراجع الموجودة في مكتبة قطر الوطنية والبحث عن حلول للمشكلة.
وتقول الطالبتان إنهما فكرتا في حل مناسب لتلك الفئة وهو تصميم سوار ذكي SRW تذكيري لحل مشكلة التبول اللاإرادي لدى الأطفال، حيث قامتا باعتماد المنهج التجريبي في تصميم السوار الذكي وتحديد مجتمع البحث وهو الفئة العمرية من 6-8 سنوات داخل مدرسة الوكير الابتدائية للبنات.
وأضافتا أن بعد عملية من البحث، أجريت مقابلة مع المهندس تميم من جامعة قطر لاستشارة هندسية بخصوص تصميم السوار وبناء على تلك المقابلة تم تصميم السوار الذكي باستخدام العقل المدبر للنظام وهو We Mos D1Mini  واستخدام لوح بلاستيكي صغير لوضع المكونات الالكترونية عليه يعرف ب Mini Breadboard ومحرك اهتزاز صغير.

منيفة الشمري وأسماء عبد الله: منع حوادث الإبل بالطرق السريعة

قامت الطالبتان منيفة الشمري وأسماء عبد الله من قسم الرياضيات من مدرسة الوكير الابتدائية للبنات، ببحث بعنوان «تكثيف إشارات مرورية مزودة بجهاز استشعار مرور قطيع الإبـل على طريق خط السرعة في منـطقة دخـان. 
واستهدفت الطالبتان من البحث حل مشكلة البحث في العديد من حالات القتل بسبب الحوادث في أماكن التخييم وبخاصة بعد نقل الإبل الى تلك المناطق.
وأضافت أنه تم استخدام الاستبانة والمقابلة كأداة لجمع البيانات وقد توصل البحث إلى أن التخييم في المناطق القريبة من المناطق المأهولة بالسكان والمناطق التي يتواجد بها الإبل أدى الى العديد من الحوادث، ومن أجل الحد من تلك الحوادث، بالإضافة إلى أن تم زيارة مكتبة قطر الوطنية للباحثات حيث تم التعرف على الكتب والمصادر الورقية والالكترونية التي من الممكن أن تضيف للبحث. وترى الطالبتان أن حل المشكلة تمكن في وضع إشارات ضوئية ذات استشعار للإبل لتنظيم السير في مناطق التخييم ومن خلالها تم تصميم الإشارة الضوئية بمساعدة المهندس تميم الملا من كلية الهندسة بجامعة قطر بعد إثرائنا بالأدوات المستخدمة وكيفية تركيبها والمنافذ المخصصة لكل من المدخلات والمخرجات، وكذلك نقل التخييم الى المناطق البعيدة عن السكان، والمناطق البعيدة عن تواجد الإبل، ومن خلال التوعية المجتمعية لقائدي السيارات للحذر أثناء القيادة في مناطق التخييم.

مريم البوعينين وشام الخضر: وحدة إطفاء متنقلة بالمباني الشاهقة

صممت الطالبتان مريم البوعينين وشام الخضر من مدرسة الوكرة الابتدائية للبنات، وحدة إطفاء متنقلة لإطفاء الحرائق في الأدوار العليا من المباني الشاهقة، تحت إشراف الأستاذة نورة علي الفيل. وعرضت الطالبتان فكرة البحث على الدفاع المدني في الدولة الذي أشادوا بالبحث، كما استعانت الطالبتان بالمهندسين بلال ووائل اللذين ساعدا في تنفيذ النموذج وبرمجته وإضافة الحساسات ومضخة الإطفاء إلى النموذج.
وقالت الطالبتان مريم وشام، إن فكرة المشروع جاءت من وجود مخاطر لإطفاء الحرائق في الأبراج العالية حيث يتم استخدام سلالم عالية قد تعرض رجال الإطفاء لخطر السقوط والإصابة وتؤدي لتأخر إطفاء الحرائق في الأبراج العالية. وأضافتا أنهما فكرتا في إيجاد حل لهذه المشكلة يساعد على التدخل السريع في إطفاء الحرائق في المباني الشاهقة، ومن هنا فكرتا في تصميم محطة إطفاء متنقلة في الأدوار العليا من المباني الشاهقة حيث تحتوي محطة الإطفاء المصغرة على حساسات حرارية تتجه بالمحطة نحو الحريق وتطفئ النيران بواسطة مضخة إطفاء كما تصدر صوتاً تحذيرياً وضوءا في حال وجود الدخان حيث تحتوي على حساس للدخان. وتابعتا أن البحث يخدم المجتمع ويحميه من خطر الحرائق وانتشارها وبالأخص المباني العالية والأدوار العليا ويساهم في الحد من الحرائق وسرعة إطفائها والتقليل من الأضرار ويوفر حماية لرجال الإطفاء موفراً بذلك الجهد اللازم لإطفاء الحرائق.

أخبار متعلقة :