«التنمية الاجتماعية»: الدولة حققت إنجازا واضحا في محو الأمية

الدوحة - سيف الحموري - نظمت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة امس، ملتقى «دور التعليم في بناء المجتمع»، احتفالا باليوم العالمي لمحو الأمية، بمشاركة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة التعليم فوق الجميع ومنظمة اليونسكو.
ويناقش الملتقى الذي أقامته إدارة تنمية المجتمع في الوزارة، أهمية الحد من الأمية وتوعية المجتمع بأهمية التعليم، ليكون فرصة لمشاركة الجهات المعنية، ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة، لمناقشة وعرض أبرز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة.
وقال السيد غانم مبارك الكواري وكيل الوزارة المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية، إن الوزارة تولي هذه الفئة اهتماما كبيرا وتسعى إلى تمكينهم وتذليل كافة الصعوبات أمامهم، وتوفير الفرص لهم في التعليم والمشاركة في الحياة العامة، وذلك وفقا لاختصاصاتها باقتراح وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط والسياسات الوطنية المتعلقة برعاية الأسرة وأفرادها، لاسيما كبار السن.
وأكد حرص الوزارة على الاحتفال بهذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية القراءة والتعليم للأفراد والمجتمعات، وضرورة بذل مزيد من الجهود للوصول إلى مجتمعات أكثر تعلما، لاسيما أن التعليم يلعب دورا حاسما في بناء المجتمعات وتطورها، ويمنح الأفراد المعرفة والمهارات التي يحتاجونها لتحقيق النجاح الشخصي والمهني.
وأشار إلى أن التعليم يمكن الأفراد من معرفة المفاهيم والمهارات الأساسية والمتقدمة التي تمكنهم من المشاركة بفعالية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن مساهمته في توسعة الآفاق المعرفية والثقافية، والمساعدة في تحسين قوى العمل وزيادة الفرصة، وتمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم وزيادة إنتاجيتهم، والمساهمة في تحقيق تنمية المجتمع.
وفي السياق ذاته، نوهت هديل العجيل القائم بأعمال مدير إدارة تنمية المجتمع بأهمية تسليط الضوء على هذه الفعالية سنويا، والتي من خلالها تستعرض كافة الجهات المعنية جهودها وإبراز مشاريعها وبرامجها الداعمة التي تقدمها في سبيل القضاء على الأمية.
وقالت إن دولة قطر حققت إنجازا واضحا في محو الأمية وتقديم كافة التسهيلات والخطط لتعليم الكبار، من أجل مكافحة الأمية والقضاء على آثارها السلبية، لافتة إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة تلعب دورا حاسما في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة الأفراد المعرضين للأمية مع توجيه الجهود والموارد.
ويصادف اليوم العالمي لمحو الأمية الثامن من سبتمبر من كل عام، بعد أن أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم «اليونسكو» منذ عام 1966، بهدف تسليط الضوء على أهمية محو الأمية للأفراد والمجتمعات.
تجدر الإشارة إلى أن دولة قطر ساهمت في إنشاء العديد من المراكز التعليمية لمحو الأمية، والتي بدورها تهدف إلى تعليم القراءة والكتابة لكبار السن، حيث أنشئ أول مركز لتعليم الكبار ومحو الأمية في عام 1954.
واستمرت جهود قطر في القضاء على الأمية على صعيد الوطن العربي والعالمي، من خلال برامج ومبادرات ومؤتمرات دولية عديدة مرتبطة بهذا الملف، فضلا عن اطلاق مبادرة «علم طفلا» التي نفذتها مؤسسة التعليم فوق الجميع، بهدف تقليل عدد الأطفال المحرومين من حقوقهم في التعليم.

Advertisements

أخبار متعلقة :