«سواعد الشفاء1» تعالج 47 مريضاً شمال سوريا

الدوحة - سيف الحموري - بدعم من الهلال الأحمر القطري وبالشراكة مع مؤسسة حمد الطبية ومستشفى سدرة؛ أنهت قافلة طبية قطرية مهامها في الشمال السوري في خطوة إنسانية جديدة هدفت إلى تخفيف معاناة المرضى من النازحين والمجتمع المضيف.
ضمّت القافلة -التي انطلقت قبل أيام- نخبة من الأطباء من ذوي الخبرة في تخصصي جراحة المسالك البولية وجراحة الأطفال ترأسهم الدكتور عبد الله النعيمي استشاري المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية، ومعه د. منصور أحمد جابر الرئيس التنفيذي لقسم الجراحة في مستشفى سدرة واستشاري أول طب الأطفال، ود. حسن باغزال استشاري جراحة الأطفال بمستشفى سدرة، ود.هاشم مكي طبيب مقيم جراحة مسالك بولية بمؤسسة حمد الطبية.
وقد أثمرت القافلة عن معاينة وعلاج 47 حالة صحية وإجراء 29 عملية جراحية شملت حالات نوعية ومعقدة؛ مثل: إصلاح جراحي -بالجراحة التنظيرية- للتشوهات الخلقية لدى الأطفال (إصلاح الفتوق الحجابية، وتصنيع الشرج، وتطويل المريء)، إصلاح جراحي لتضيقات الإحليل وانقطاع الإحليل الرضي، تنظير هضمي علوي لحروق المريء بالمواد الكاوية عند الأطفال، واستخراج الحصيات البولية بالتنظير البولي عبر الجلد دون شق جراحي ( PCNL)، وهي عمليات جراحية معقدة لم تكن متوفرة في الشمال السوري وكانت تحول إلى المستشفيات التركية إما بسبب نقص الأدوات والتقنيات أو نقص الكوادر الخبيرة لإجرائها. كما قام فريق الأطباء الاستشاريين بتقديم ورش عمل لـ12 طبيبا متخصصاً في جراحة المسالك البولية و4 أطباء متخصصين في جراحة الأطفال من الأطباء المحليين في الشمال السوري، بهدف نقل الخبرات والتقنيات الطبية المتطورة إليهم للمساهمة في تعزيز القدرات المحلية وتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى في المنطقة. استهدفت القافلة في مهمتها الإنسانية كلاً من النازحين والمجتمع المضيف في شمال غرب سوريا، وكانت هذه الجهود بالتعاون مع مديرية صحة إدلب وعدة مستشفيات متواجدة في المنطقة، وقد ساهمت في تخفيف معاناة المرضى وتغيير حياتهم للأفضل بعد عودة وظائف أجسامهم الفيزيولوجية للشكل الطبيعي كما ساهمت في الحدِّ من المرض والعجز وأعداد الوفيات.
التزام بالدور الإنساني 
وقد أشاد السيد مازن عبد الله رئيس المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في تركيا بجهود الفريق الطبي، وقال: «نحن فخورون جداً بجهود فريق القافلة الطبية التي أثبتت أهميتها الكبيرة في تقديم الرعاية الصحية النوعية للمتضررين في شمال سوريا. لقد تم تحقيق تغيير إيجابي حقيقي في حياة المرضى والمجتمع المحلي، هذه القوافل ليست مجرد خدمات طبية بل هي رسالة إنسانية تلامس قلوب المحتاجين وتحمل الأمل لمستقبل أفضل. نحن ملتزمون بمواصلة هذا الدور الإنساني الحيوي وتقديم الدعم الصحي للمجتمعات المحتاجة».

Advertisements

أخبار متعلقة :