مناظرات المدارس بالعربية تنطلق بمشاركة 16 فريقاً

الدوحة - سيف الحموري - انطلقت أمس المرحلة الثانية من البطولة الدولية السادسة لمناظرات المدارس باللغة العربية، التي نظمها مركز مناظرات قطر في مبنى الملتقى بالمدينة التعليمية في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
حضر الافتتاح الذي بدأ بعرض فيديو قصير عن الدول جميع الفرق المشاركة، إضافة إلى سفراء المركز ومنتسبي أعضاء النخبة والمحكمين وعدد من الضيوف.
يشارك في المرحلة الثانية من البطولة أفضل 16 دولة بعد تصفيات المرحلة الأولى في شهر مايو التي جمعت 40 دولة من مختلف أنحاء العالم. 
جرى التعريف من قبل مدربي المركز قبل بدء الجولات بنظام البطولة وبعض قوانين فترة التحضير للمناظرة وأهم السلوكيات والآداب العامة التي يجب الالتزام بها. 
شمل اليوم الأول ثلاث جولات منفصلة تماماً عن المرحلة السابقة وكانت قضايا الجولات «يعتقد هذا المجلس أنه يجب على الحكومات حجب المعلومات التي من المحتمل أن تضرَّ بثقة السوق في أوقات الأزمات» و»يفضل هذا المجلس نمط حياة الرحالة الرقمي – الرحالة الرقميون هم الأشخاص الذين يحصلون على دخلهم من خلال العمل عبر الإنترنت أثناء السفر والتنقل» و»يندم هذا المجلس على تمجيد الرؤساء السلطويين في الأنظمة الناجحة».
وقد تنافست جميع الفرق في الجولة الأولى بنظام القرعة المباشرة من حيث الموالاة والمعارضة وهي:» سنغافورة مع كازاخستان – تونس مع إندونيسيا – الجزائر مع ماليزيا – الأردن مع البحرين – قطر مع كينيا – فلسطين مع جنوب إفريقيا- التشيك مع لبنان – الكويت مع تركيا».
وسوف تعلن نتائج هذه الجولات غداً، وبحسب القوانين المتبعة في حال كان هناك فريق من فئة اللغة العربية للناطقين بغيرها حصد أفضل الدرجات سوف يتنافس مع فرق الفئة المفتوحة بعد الجولة الثالثة.
كما جرى اختيار أفضل المتحدثين في المرحلة الأولى من فئة اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها.
وقالت المتناظرة دانيا محمد الصرايرة من الفريق الأردني إن تجربة القدوم إلى دولة قطر جميلة للغاية والأجمل الوصول للمرحلة النهائية، وبرأيها فإن المناظرات ليست للترفيه وملء الفراغ بل فرصة للاطلاع على قضايا العالم أجمع والتعلم منهم والكشف عن المواهب الدفينة ومدى القدرة على التفكير المنطقي.
وأضافت: نحن متحمسون جداً فقد كان الهدف الأساسي الوصول للنهائي ولله الحمد حققنا ذلك وهذا ما يعطينا الأمل بالحصول على اللقب، والمشاركة في هذا الحدث الدولي فرصة لاكتشاف الأفكار والمعلومات الجديدة وتكوين صداقات مع أشخاص نشاركهم نفس الاهتمام.
وحول الاستعداد أكدت دانيا أن المدربين لهم دور كبير في الوصول للنهائيات إضافة إلى التحفيز والثقة بنا. 
وتابعت: « في البداية كنا نشعر بالخوف ولكن أثناء التحضير وبعده تحمسنا جداً لاسيما بعد الجولة الأولى أمام الفريق البحريني».
وأشاد عمر عاكوم من الفريق اللبناني بأهمية المناظرة التي تعتبر إحدى المهارات الأكثر فائدة في حياتنا فهي جزءٌ لا يتجزأ منها، وبالمقابل من أصعب أنواع الحوار لأنها مبنية على الاختلاف بالرأي، والمشاركة في البطولة عدا كونها تنافس على الفوز لكنها تدريب على التفكير الناقد وتقبل الرأي، إضافة إلى نشر المرح بين الفرق وتكوين صداقات نوعية بين المشاركين وتبادل الأفكار والخبرات وزيادة الرصيد المعرفي.  وأضاف: «لا يمكننا أن نحتكر المناظرة في قوالب البطولات فقط بل هي هواية وعرف يساعدنا على تطوير مهاراتنا ومواهبنا.
وتابع: «أطمح الى الاستمرار في مسيرة المناظرات في المرحلة الجامعية وما بعدها وأشارك بكافة الفعاليات التي ينظمها المركز، فقد شاركت سابقاً في البطولات المحلية في لبنان وهذه أولى مشاركاتي على المستوى الدولي». 
وأوضحت المتناظرة فرتون هارون من كينيا الدولة التي تشارك لأول مرة في البطولة أن المناظرات فرصة جيدة للتحدث باللغة العربية التي تحبها كثيراً وتجد صعوبة في استخدامها بطلاقة ولكن أن يصل الفريق للدور 16 فهذا شيء رائع وحلم يتحقق». 
وعن المواجهة أمام قطر قالت فرتون « كانت الجولة صعبة أمام الفريق القطري المخضرم والأصعب أننا لا يمكن فهم بعض المفردات بشكل جيد ولكن اللقاء بصورة عامة محفز للتفكير وممتع ونحن سعداء جداً كل الشكر لمركز مناظرات قطر على هذه المبادرة الرائعة.

Advertisements

أخبار متعلقة :