د. هلا السعيد: «العمل التطوعي..آفاق متجددة» يدعم الجهود الإنسانية

الدوحة - سيف الحموري - أكدت الدكتورة هلا السعيد سفيرة النوايا الحسنة، خبيرة التربية الخاصة، مديرة مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، أن دولة قطر سباقة في مجالات العمل الإنساني والتطوعي، وأن أيادي الخير القطرية تمتد إلى أنحاء العالم كافة لإغاثة ضحايا الأزمات والنزاعات والحروب والكوارث الإنسانية.
وقالت في تصريحات خاصة لـ «العرب» حول اصدارها«ثقافة العمل التطوعي..آفاق متجددة» أن هذه السياسة إحدى أدوات القوة الناعمة القطرية، وأن المجتمع القطري يمتلك الوعي وثقافة العمل التطوعي، لافتة إلى أن إصدارها الجديد ينسجم مع توجه الدولة، ووعي المجتمع بأهمية العمل التطوعي، وانطلاقا من مبادئ الإسلام التي توضح أن أسمي الأعمال الإنسانية تلك التي لا تنتظر مقابلاً بل تنبع من القلب، ورغبة الإنسان في العطاء والتضحية من أجل الغير.
وأكدت أن العمل التطوعي ظاهرة اجتماعية إيجابية تدل علي التماسك والترابط والشعور مع الاخرين ويكتسب أهمية خاصة في مجتمعنا الإسلامي كونه من أفضل الأعمال التي يقوم بها المسلم لأنه يأتي بدافع فعل الخير للآخرين ورغبة في الحصول على الأجر والثواب من خالقه، وقد ربط المولى عز وجل محبته لعبده بمدى نفعه للآخرين. وحول محتوي كتاب «ثقافة العمل التطوعي ..آفاق متجددة» أكدت د. هلا السعيد أن التطوع من أهم المواضيع التي يجب أن تطرح وتناقش وأن تحظي بأهمية كبرى، من أجل إعداد جيل جديد يدرك المفاهيم والعادات الدينية الاصيلة من عمل الخير والتطوع من أجل مساعدة الاخرين، لافتة إلى ضرورة غرس المعاني الجميلة «التكافل، التعاون، المشاركة، العطاء،الثقة،التضحية، الايثار» في نفوس الأجيال الجديدة حتى تقدر معنى العطاء، والعمل الإنساني.
وأوضحت أن الكتاب يركز على أن الإنسان خلق للعطاء وأن للتطوع أبعادا قومية ووطنية وأخلاقية وتأثيرا في بناء الأمم وتغيير المجتمعات وربط الفرد بأخيه الإنسان، منوهة بأن الكتاب يبرز أن التطوع والاعمال الخيرية مسؤولية مجتمعية تقع على الافراد والمؤسسات من اجل تحقيق المصلحة العامة. 
وفيما يتعلق بتأثرها بالعمل مع ذوي الإعاقة في إذكاء الجهود التطوعية لديها، قالت د. هلا السعيد، بالفعل وبحكم التخصص العلمي والعملي أحرص علي ترسيخ جهودي في خدمة العمل التطوعي، ومشاركة نشاطات الجمعيات المحلية والخليجية وصولا للجمعيات العربية بالوطن العربي والدولية، لافتة إلى عضويتها بالمنظمات دولية للإعاقة، وللمجلس العربي للموهبين وللاتحاد العربي للمرآه المتخصصة ولرابطة الاعلام العربي المتخصص لذوي الاعاقة، وحملة المرأة العربية للعمل الاجتماعي ولرابطة سيدات الاعمال القطريات ولشبكة الرائدات العربيات، وكونها مستشارة وسفيرة الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية، واصدار مبادرات تطوعية على مستوى دولتي تخدم فئة ذوي الاعاقة ومرضى السرطان والمسنين والايتام بدولتي والدول العربية «لبنان – مصر – السودان – ليبيا - تونس - الاردن – اليمن - فلسطين»  
وفيما يتعلق برسالتها من «ثقافة العمل التطوعي..آفاق متجددة» أوضحت أن الكتاب دعوة لكافة فئات المجتمع للعمل التطوعي بكل ما يستطيعون تقديمه، ولجبر الخواطر لأن من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركته العناية ولو كان في جوف المخاطر، منوهة بأن البعض يحتاج إلى ابتسامة أو كلمة، أو دعاء، أو موعظة، أو مساعدة، وجبر الخواطر عبادة يعبر عن خلق إسلامي عظيم، ويدل على سمو النفس البشرية، وعظمة القلب، وسلامة الصدر، ورجاحة العقل.

Advertisements

أخبار متعلقة :