مُعلمات «تمهين» و«بداية موفقة» يكشفن عن أساليب تعليمية مبتكرة

الدوحة - سيف الحموري - كشف المعرض المصاحب للقاء التربوي السنوي الذي نظمته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس الاثنين في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، عن إبداعات وأساليب مبتكرة لمعلمي المستقبل لتسهيل العملية التعليمية للطلبة بأجواء تربوية ملهمة.
وشاركت في المعرض، خريجات الدفعة الرابعة من برنامج «تمهين» الذي يستقطب أصحاب التخصصات غير التربوية لامتهان التدريس، وخريجات الدفعة الأولى من مبادرة «بداية موفقة» المخصص لدعم خريجات كلية التربية بجامعة قطر خلال العام الأول لهن في الميدان التربوي.
واستطلعت «العرب»، أبرز المشاريع التعليمية التي قدمتها المعلمات خلال المعرض وعملت عليها خلال فترة التدريب في برنامج «تهمين» ومبادرة «بداية موفقة»، حيث قدمت المعلمات أساليب جديدة تعالج مشاكل في التعلم مثل صعوبات الكتابة وتسهيل العملية الحسابية ودمج اللعب بالتعلم ودعم التكنولوجيا بالعلوم ودعم أصحاب الاحتياجات الخاصة مثل ضعاف البصر. 
وخلال اللقاء التربوي، زارت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، وعدد من مسؤولي وقيادات الوزارة؛ معرض خريجات برنامج «تمهين» ومبادرة «بداية موفقة» لتشجيعهن على مواصلة مسيرتهن في الميدان التربوي.

Advertisements

منيرة الهاجري: مساعدة الطلبة ضعاف البصر في رياض الأطفال

قالت الأستاذة منيرة حمد الهاجري معلمة رياض أطفال وخريجة برنامج «تمهين» الدفعة الرابعة، إنها أعدت مشروع التخرج بالتنسيق مع مركز مدى للاحتياجات الخاصة، حيث يهدف لمساعدة الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر بسبب مرض وراثي.
وأضافت منيرة إن المشروع قائم على نموذج لطفلة عمرها 4 سنوات تعاني من ضعف البصر الشديد الذي يحتاج إلى دعم كامل لدخول الروضة، موضحة أن المشروع نفذ بعد إعداد تقرير كاف من قبل الأخصائيين في الوزارة ومعرفة حجم الخط والألوان المناسبة لتذليل الصعاب في الرؤية.
وأوضحت أن المشروع قائم أيضا على توفير الأمن والسلامة للطفل ضعيف البصر خلال التنقل إلى الروضة وتوفير احتواء المعلمة للطفل بسبب ظروفه الخاصة ووضع إرشادات داخل الفصل، بحيث يتفاعل مع زملائه في الفصل، مشيرة إلى ضرورة التأكد من ارتداء الطفل للنظارة خلال فترة تواجده في الفصل.
وتابعت بأن المشروع يعتمد على دعم الطفل في فهم شكل ورسم الحرف بالتعاون مع المعلمة، موضحة أن المشروع يوفر أيضا الحروف بحجم يتناسب مع قدرة الطفل على الرؤية وتكبير الخطوط في المناهج.
وأكدت أنها اكتسبت مع زميلاتها خبرات كبيرة خلال الالتحاق ببرنامج «تمهين» على مدار 9 شهور، مشيرة إلى أنه سيتم توظيفها في إحدى المدارس خلال الأسبوع المقبل.

خلود الراشد ولولوة المري: تعلم الأرقام بطريقة سهلة

قالت المعلمتان خلود الراشدي ولولوة المري من الدفعة الرابعة ببرنامج «تمهين»، إن مشروعهما للتخرج من البرنامج هو «وسيلة العدد والمعدود»، ويستهدف رياض الأطفال، حيث يستخدم وسيلة العدد وهي الزهرة بحيث يحسب أوراق الزهرة وتحديد العدد الصحيح، معتبرة أنها تساعد الطالب في تعلم الأرقام والحساب بطريقة سهلة وتسلسلها.
وأضافتا أن هذه الطريقة يمكن توظيفها بطريقة تنافسية بين الأطفال ليكون الفائز من ينجز الحساب في أسرع وقت ممكن، مبينة أن المشروع يمكن أن يتطور خلال بدء العمل في الميدان التربوي.
وأوضحتا أن التدريب في برنامج «تمهين» شمل 50 ساعة تدريب في ميادين العمل التربوي للاحتكاك بالمعلمات داخل المدارس للحصول على التوجيه اللازم للاستعداد لممارسة المهنة هذا العام.

هلا النجراني ونورة المنصوري: طرق مبتكرة لتجاوز صعوبات الكتابة

قالت المعلمتان هلا النجراني ونورة المنصوري من الدفعة الرابعة لبرنامج «تمهين»، إن مشروعهما يحمل اسم «صعوبات تعلم الكتابة» لطلبة رياض الأطفال والذي من خلاله يتم دعمهم بتجاوز هذه الصعوبات من خلال عدة أساليب مبتكرة في تعلم الكتابة مثل استخدام الرمل أو القص أو ماسكة القلم بالقبضة الثلاثية أو الصلصال أو من خلال لعبة «مونتسوري» لتقوية عضلات اليد أو بتتبع الخطوط.
وأضافتا أن المشروع منقسم لجزأين الأول خاص برياض الأطفال والثاني تخصصات أخرى، مؤكدتين أنه يمكن استخدام المشروع في تهيئة الطفل قبل الدخول لرياض الأطفال أو في الحالات المتأخرة التي تعاني من صعوبة التعلم في الصفين الأول أو الثاني. وأكدتا أن فترة التدريب في البرنامج شملت 9 شهور واكتسبتا منها خبرات ومهارات من خلال تطبيقها داخل الميدان التعليمي وأن البرنامج ساعدهما في الاندماج بمهنة التعليم بعدما تخرجتا من تخصص علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر.

مريم العوضي: «نور وظلام» يدمج بين اللعب والتعلم

قالت المعلمة مريم العوضي من مدرسة الوكرة الابتدائية للبنات وخريجة الدفعة الأولى من مبادرة «بداية موفقة»، إن مشروعها «نور وظلام» عبارة عن لعبة مدمجة على برنامج «إكتيف إن سباير» قائمة على اللعب والتعلم.
وأضافت أن طريق التعلم في المشروع قائمة على طريق اللعب من خلال النداء بكلمة «نور» للطلبة لتظهر كلمة على السبورة الإلكترونية معينة على الشاشة ليبدأوا في حفظها وفهمها، ثم البدء في النداء بكلمة «ظلام» نخفي الكلمة وهنا يبدأ الطلبة في كتابة الكلمة، الأمر الذي يجعلهم يتعلمون بطريق ممتعة ومسلية لهم.
وأكدت أن المشروع كانت له نتائج إيجابية جدا على الطالبات خلال تطبيقه بالعام الأكاديمي الفائت، حيث ساعد في تنمية مهاراتهن في اللغة العربية وتقدم في مستوياتهن، موضحة أن هذه الطريقة يمكن استخدامها في مواد أخرى مثل العلوم لما لها من دور في إثارة التنافس والحماس في التعلم داخل الفصل.

3 معلمات يوظفن التكنولوجيا في عوالم الحيوانات

قالت المعلمة العنود المري من مدرسة الشروق الابتدائية والمعلمة حمدة مطاوعة من مدرسة الشفاء الابتدائية والمعلمة حليمة من مدرسة الوكير الابتدائية المعلمات لمادة العلوم وخريجات مبادرة «بداية موفقة»، إن مشروعهن قائم على استخدام التكنولوجيا في المساعدة على التعلم عبر نظارة الواقع الافتراضي أو تطبيق عبر الهاتف.
وأضافت المعلمات أن نظارة الواقع الافتراضي تستخدم داخل الفصل لتعريف الطلبة بوحدة تصنيف الحيوانات ضمن مادة العلوم وتساهم في وصول الطلبة إلى أماكن تواجد الحيوانات، وأماكن لا يمكن للطلبة الوصول إليها مثل أعماق البحر والصحراء والفضاء.
وأوضحت أن الوزارة وفرت نظارة الواقع الافتراضي، الأمر الذي يساعد الطلبة في الإدراك الحسي والسمعي والنظري للحيوانات في مواطنها.
إضافة إلى ذلك، أكدت المعلمات أنه في حال عدم توفر نظارة الواقع الافتراضي يمكن استخدام تطبيق هاتفي «أنيمال فور دي» من خلال توجيه كاميرا التطبيق على صور مطبعة للحيوانات ليظهرها التطبيق في شكل حيوانات متحركة مجسمة، ومن خلاله يمكن توجيه أسئلة للطلبة عن كل حيوان.

أخبار متعلقة :