دراسة حول الصلة بين الحمض النووي والأجسام المضادة

الدوحة - سيف الحموري - أجرى باحثون من كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، وسدرة للطب، وكلية براندنبورغ الطبية دراسة باستخدام البيانات الجينومية وعينات المصل لنحو 800 مشارك من السكان المقيمين في دولة قطر، لتحديد التباين في بعض الجينات المناعية التي يمكن أن تؤثر على إنتاج الأجسام المضادة التي تسبب الحساسية تجاه المواد غير الضارة.
وقام فريق البحث بدراسة التغيرات داخل الجينات التي تتحكم في جهازنا المناعي، وتحديدا جينات مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA) من الفئة الثانية، لمعرفة ما إذا كانت بعض التغييرات يمكن أن تعزز أو تحمي من الحساسية، وكانوا مهتمين بإنتاج نوع مُشتق من الأجسام المضادة يسمى الغلوبولين المناعي E (IgE)، والذي يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل تحسسية مفرطة.
استخدم الفريق البحثي بيانات وعينات من قطر بيوبنك، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حيث يدعو قطر بيوبنك المواطنين القطريين والمقيمين منذ فترة طويلة في قطر للمشاركة في جهد أكبر لمساعدة الباحثين على فهم كيفية تطور الأمراض واستخدام هذه المعلومات للمساعدة في الوقاية من الأمراض في المستقبل.
ويُقدم المشاركون معلومات حول أنماط حياتهم وتاريخهم الطبي ويقدمون عينات بيولوجية، مثل الدم والأمصال التي أخذوها، وقد استفادت هذه الدراسة من البيانات والعينات المتاحة التي جمعها قطر بيوبنك من المواطنين القطريين والمقيمين في قطر لمدة طويلة، والذين غالبا لا يتم تمثيلهم بشكل جيد في الدراسات الطبية الأخرى. 
وقال الدكتور جورج نمر، العميد المؤقت والأستاذ بكلية العلوم الصحية والحيوية: «يسُرنا التعاون مع سدرة للطب وكلية براندنبورغ الطبية، في إجراء أبحاث جينومية مهمة للمنطقة العربية، تلبي احتياجاتهم العلمية والطبية، وفي نفس الوقت تساهم في الارتقاء بالوضع الصحي للمجتمعات في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: تدمج مبادراتنا البحثية الخبرة العلمية التي تضم مجموعة من الباحثين المخضرمين في الجامعة، وشركاء مرموقين من الخارج متخصصين في العلوم السريرية والصحية»، لافتا إلى أن كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة تتصدى للتحديات الصحية الوطنية والعالمية، من خلال تثقيف وتأهيل الأجيال المستقبلية من المهنيين في مجالات علوم الطب الحيوي، وعلم الجينوم، والطب الدقيق، وعلوم اللياقة البدنية والصحة، كما تتضمن البرامج البحثية للكلية نماذج للأمراض التي تدرسها، لتُقدم نتائج ملموسة لمواجهة تحديات الأمراض السريرية.

Advertisements

أخبار متعلقة :