«إكسبو 2023» يبحث عن 2200 متطوع من الجنسين

الدوحة - سيف الحموري - البرنامج غير مدفوع ويقدم فرصة تدريب شامل ودعما مستمرا

Advertisements

مشاركون مؤثرون من 80 دولة وفعاليات للمتطوعين فقط

إطلاق فعالية احتفالية بمناسبة اليوم الوطني للدولة

أعلنت اللجنة المنظمة لمعرض البستنة الدولي إكسبو 2023 الدوحة عن انطلاق البرنامج التطوعي للمعرض خلال شهر أغسطس الجاري، ودعت اللجنة المواطنين والمقيمين لسن 18 وما فوق للمشاركة بهدف رفع الوعي حول قضية التصحر، والتعريف بمفهوم شعار المعرض « صحراء خضراء بيئة افضل» للمساهمة في نجاح استضافة هذا الحدث العالمي. وبينت اللجنة أن البرنامج التطوعي يقدم تجربة شاملة لـ 2200 متطوع من الجنسين، وأشارت إلى أن إجراءات الاعتماد للمتطوعين تنفذ بعناية لانتقاء المتقدمين، وستخصص مهام وأدوار محددة لكل واحد من المتطوعين بعد قبولهم، بما يتناسب مع ما يمتلكونه من مهارات ومعارفة مميزة. 
وأوضحت اللجنة أن الأدوار التطوعية فرصة فريدة للانخراط في جوانب عديدة من الحدث، بما في ذلك خدمات الزوار والأنشطة الثقافية والمراسم الاحتفالية وغيرها، وهو ما يضمن حدثاً مميزاً وتجربة لا تنسى لزوار إكسبو 2023 الدوحة، والذين تشير التقديرات إلى أن عددهم سيكون ثلاثة ملايين. كما أوضحت أن البرنامج التطوعي غير مدفوع، انما يقدم فرصة للحصول على تدريب شامل ودعم مستمر من المرشدين، وبناء العلاقات، والمساهمة في إجراء حوار عالمي بناء. سيتمركز المتطوعون الذين يقع عليهم الاختيار في حديقة البدع، والتي تستضيف رحابها جميع فعاليات إكسبو 2023 الدوحة، والتي ستقام خلال الفترة من 2 أكتوبر 2023 إلى 28 مارس 2024.
وقالت اللجنة إن البرنامج التطوعي لإكسبو 2023 الدوحة يبحث عن أفراد شغوفين فوق سن الثامنة عشرة للانضمام إلى فريق العمل الديناميكي في المعرض. ويتوقع من المرشحين المحتملين أن يكونوا قادرين على التكيف مع بيئة العمل وتأدية مهامهم بإتقان، سواء في أثناء العمل كأفراد أو كجزء من فريق، والحفاظ على روح إيجابية. ولا يُشترط امتلاك أي خبرات سابقة في العمل التطوعي؛ إذ يرحب البرنامج بجميع الأشخاص الذين يستوفون المعايير ويشاطرون رؤيتنا.
يعد التطوع للعمل في إكسبو 2023 الدوحة وسيلة رائعة لترسيخ مفهوم الوحدة وخدمة المجتمع واكتساب خبرات لا تقدر بثمن. وسيحظى المتطوعون بفرصة لعب دور حيوي في ملتقى عالمي في قطاع البستنة والبيئة، وسيعملون بجانب مشاركين مؤثرين قادمين من أكثر من 80 دولة.
وتعبيراً عن تقدير إكسبو 2023 الدوحة لجهود المتطوعين، سيحصل كل منهم على عناصر حصرية وسيكون متاحاً لهم المشاركة بفعاليات اجتماعية وثقافية صممت خصيصاً للفريق التطوعي. تهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز الوحدة والاحتفاء بالتنوع، على أمل خلق صداقات وذكريات تدوم مدى الحياة.
نستقبل طلبات التطوع للأفراد المهتمين عبر موقعنا الإلكتروني الرسمي، ليصبحوا جزءاً من أول معرض بستنة دولي يقام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

نبذة عن المعرض 
إكسبو 2023 الدوحة هو أول معرض دولي للبستنة يقام في دولة قطر وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.  ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت إشراف وتنظيم وزارة البلدية، وذلك تبعاً لمبادئ رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الإدارة البيئية والتنمية المستدامة في صميم مهمتها.
ينطلق إكسبو 2023 الدوحة في 2 أكتوبر 2023 ويستمر 179 يوماً حتى 28 مارس 2024 ويسعى إلى استقطاب أكثر من 3 ملايين زائر على أن يوفر لهم فرصة الاطلاع على الحدائق المنسقة وحضور جلسات نقاشية ومؤتمرات، بالإضافة إلى العروض الحية، والاستمتاع بالفنون وابتكارات الطهي في المساحة المخصصة في حديقة البدع التي تمتد على مساحة 1.7 مليون متر مربع وتطل على المياه الفيروزية للخليج العربي. وبرعاية المركز الدولي للمعارض والجمعية الدولية لمنتجي البستنة، يستقطب إكسبو 2023 الزوار والمنظمين من 80 دولة من حول العالم بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الوطنية والدولية ذات الصلة والهيئات الحكومية ونخبة من المسؤولين (المحليين والإقليميين والدوليين) والمنظمات غير الحكومية والشركات التجارية، والرعاة، والشركاء، والموردين، ووسائل الإعلام (المحلية والإقليمية والدولية) والزوار المحليين والإقليميين والدوليين.
 ويعقد إكسبو 2023 الدوحة تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل» ويهدف إلى تشجيع الابتكارات المستدامة والحد من التصحر. وسيلهم الزوار للمشاركة في التغيير ضمن أربعة مواضيع أساسية هي: الاستدامة والزراعة الحديثة، والتكنولوجيا والابتكار  والوعي البيئي.  
الاستدامة 
يتطرق محور الاستدامة إلى ثلاثة عناوين رئيسية هي الركيزة الاقتصادية بالإشارة إلى الاستثمار في التقنيات الزراعية الحديثة، والركيزة الاجتماعية لترسيخ الارتباط بين الإنسان والطبيعة وزيادة الوعي، وأخيراً الركيزة البينية لتحويل الأراضي الجافة والقاحلة إلى مناطق زراعية وغابات. ويهدف محور الاستدامة إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي والتوازن البيئي، مع الحاجة إلى استخدام المعرفة والتحضر للحفاظ على الأسلوب الحديث في الحياة.
ويشير المحور إلى أن تحقيق ذلك غير ممكن إلا من خلال الموازنة بين الاحتياجات المختلفة على الصعيدين المحلي والعالمي. فالاستدامة تدل على مدى قدرتنا على التحمل كما تشير إلى الالتزام بترك مستقبل أخضر للأجيال القادمة. وبالتالي، فعلى الرغم من أن الاستدامة تحمل بين طياتها الشغف بالمستقبل، إلا أنها مصدر قلق حقيقي اليوم. ولذلك، يقع على عاتق الجميع مسؤولية تغيير أنماط حياتهم وممارسات الأعمال والسياسات الحكومية بأشكال تحترم الأجيال القادمة عن طريق الإقرار بالمشكلات البيئية العالمية ومعالجتها. كما يشير المحور إلى الحاجة للعمل بلا كلل أو ملل للتوصل إلى تقنيات جديدة وحلول مبتكرة سعيًا للحفاظ على الدعم الجماهيري للتغييرات الشاملة التي ستحدثها تلك التقنيات الجديدة. ويبرز الحاجة إلى الاتفاق على التوصل لتعريف جديد لما هو «حديث» أثناء إعادة مواءمة الممارسات التقليدية.

الزراعة الحديثة
يبرز هذا المحور تأثير الأسلوب الذي ينتهج في انتاج الطعام على تصحر كوكب الأرض، ويشير إلى مسعى عنوان أو مبادرة صحراء خضراء.. بيئة أفضل كونه محوراً لا يمكن فصله عن ابتكار طرق أكثر تناغمًا واستدامة لإنتاج الغذاء، من خلال الجمع بين الطرق التقليدية والتكنولوجيا الحديثة ابتغاء الاستخدام المتوازن للموارد. 
ويتطرق محور الزراعة الحديثة إلى ثلاثة عناوين رئيسية هي تحسين دور المزارع. حيث يمتلك المزارعون الخبرة والتجربة الزاخرة بالمشاهدات اليومية وهما صفتان قادرتان على إضفاء معنى وجوهر لحلول مكافحة التصحر وتعزيزها وتنفيذها. فالمزارعون هم الغارسون الحقيقيون لبذرة التغيير. وذلك بهدف مد جسور التواصل بين المعرفة والتكنولوجيا، كما يشير هذا العنوان إلى الحاجة لأن يتم دمج موارد المعرفة الأكاديمية والتقنيات الصناعية معًا وإيجاد حلول مبتكرة للاستخدام الفعال للموارد في الزراعة.
 أما العنوان الثاني في هذا المحور فهو ضمان الحلول المنسقة، بالإشارة إلى متطلبات تبادل المعلومات بين الجهات المعنية الرئيسية في الزراعة الحديثة استخدام. مثل استخدام أساليب جديدة للتنسيق والتعاون. موضحا أن تطوير المعلومات المتعلقة بتقنيات دمج الابتكار مع الأساليب التقليدية وتبادل تلك المعلوماتت، سيسهم في مواجهة ظاهرة التصحر. 
أما العنوان الثالث والأخير فهو تعزيز زراعة الاستدامة. بإشارة إلى الزراعة المستدامة كونها نهجا تكافليا وتعاونيا إضافيا يروج له لضمان استخدام الزراعة الحديثة. فهذا المفهوم يدمج الأرض والموارد والأشخاص والبيئة عبر جهود متبادلة المنفعة، وهو بذلك يقلد النظم المغلقة الخالية من النفايات الموجودة في النظم الطبيعية المتنوعة. ويوضح أن الزراعة المستدامة هي نهج شامل للحلول الزراعية التي يمكن غرسها في المناطق الريفية والحضرية على جميع المستويات، بداية من النطاق الصناعي وصولًا إلى النطاق المنزلي.

التكنولوجيا والابتكار 
يعرف هذا المحور نفسه بأنه وسيلة من وسائل حلول المستقبل الخضراء، مع الحرص على لعب دور هام وحيوي في تغيير الاتجاه السائد في استخدام الوقود الأحفوري، وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على التلوث الصناعي الحضري وطرح بدائل للزراعة التي تعتمد على استخدام الكيماويات بكثافة. وفي هذه النسخة من المعرض التي ستستضيفها البلاد سيركز هذا المحور بصفة خاصة على 4 مواضيع رئيسية هي الخبرة العملية، في دعوة لتوفير الوسائل التكنولوجية للمزارعين، سيصبح المستقبل أفضل ويزدهر بشكل أكثر استدامة. اما الموضوع الثاني فهو تجميع مياه الامطار، بهدف الحصول على أفضل النتائج من المياه الطبيعية، حيث يمكن استخدام مياه الأمطار التي يتم جمعها لسقاية الماشية والري، كما يمكن توجيه مياه الأمطار التي يتم جمعها من الأسطح لتعزيز مستوى المياه الجوفية وزيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية. والموضوع الثالث هو حلول الطاقة البديلة، الذي يؤكد أنه لا يمكن الاعتماد على استخدام الوقود الأحفوري إذا كنا نرغب في التصدي لظاهرة التصحر. ولذلك، فإن استخدام وتبني الأنظمة الجديدة، كمصادر الطاقة والري البديلة هي من أولوياتنا القصوى.
 والموضوع الرابع هو المساحات الخضراء في المناطق الحضرية والزراعة الحضرية، ويشير هذا الموضوع إلى أن المدن أرض خصبة للتغيير. وبينما تساعد المساحات الخضراء في المناطق الحضرية في السيطرة على تلوث الهواء، فالزراعة الحضرية تحد بشكل كبير من البصمة الكربونية، ليس فقط بتقليص الحاجة إلى نقل الطعام بل وأيضًا بالاستخدام الفعال للمساحة والطاقة والمياه.
 
الوعي البيئي 
يشير هذا المحور إلى الحاجة للوعي البيئي لتحقيق الاستدامة، مع إيضاح الحاجة للتغير المتواصل في مواقف وسلوكيات البشر؛ كما يوضح أن التغيير المتواصل أمر غير ممكن إلا لو تغيرت الأولويات، إذ لابد أن يكون الأشخاص على استعداد لتغيير أنماط حياتهم ولكي يقوموا بذلك يجب أن يؤمنوا أولًا بنموذج الصحراء الخضراء. إضافة الى ذلك، سيساعد ارتفاع الوعي البيئي في تعزيز الدعم الجماهيري، وبالتالي فهو جزء لا يتجزأ من مبادرة «صحراء خضراء... بيئة أفضل». ويتناول هذا المحور 3 مواضيع أيضا هي الانتماء إلى جانب التعليم والبصمة الغذائية والبستنة المستدامة.

اليوم الوطني 
سيقام حفل رفع علم البلاد في معرض إكسبو بحضور الوفود الرسمية التي سيتم توفير السفر والاقامة والنقل لها، حيث إن احتفالات اليوم الوطني في المعارض الدولية لحظة فخر لجميع البلدان للاحتفال بتقاليدها من خلال الفعاليات الثقافية مثل العروض الموسيقية وفعاليات الطهي.

أخبار متعلقة :