«الأوقاف»: 4 آلاف وجبة يومياً بمواقع إفطار صائم

الدوحة - سيف الحموري - تشهد مواقع توزيع وجبات إفطار صائم التابعة للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إقبالاً كبيراً من العمال والأفراد، والتي تتوزع حالياً في أربع مناطق بالدولة وهي: مصلى العيد بالريان القديم، مصلى العيد بالعزيزية، في منطقة الأصمخ بجوار الجامع الكبير، وفي منطقة الصناعية.
جرى توزيع 1000 وجبة يومياً في كل موقع من المواقع الأربعة، ليقوم المشرفون على المشروع بتوزيع 4000 وجبة يومياً في هذه المواقع، عبر مشروع (وقفية إفطار صائم) ضمن مشاريع المصرف الوقفي للبر والتقوى.
وأوضحت الإدارة العامة للاوقاف أن هناك موقعين ثابتين منذ بدء الشهر الفضيل في مصليات العيد بالريان والعزيزية، وموقعين متغيرين حسب أعداد الصائمين المستفيدين من المشروع، حيث تم تغطية مناطق الكورنيش، المتحف، سوق واقف، كتارا، لوسيل، واللؤلؤة في بداية الشهر الفضيل، ومن ثم تم نقل التوزيع من هذه المواقع إلى منطقتي الأصمخ والصناعية؛ نظراً لكثافة أعداد العمال والأفراد بهذه المناطق.
وقد خصصت الإدارة العامة للأوقاف أماكن مجهزة، لتكون مهيأة لاستقبال الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار المتنوعة عليهم بشكل سهل، مع مراعاة اشتراطات الأمن والسلامة.
وحرصت الإدارة على اختيار أفضل المطاعم المتخصصة في إعداد الوجبات الغذائية، واشترطت التزام المطاعم بالتدابير والاشتراطات الصحية من جانب وأن تكون الوجبات متنوعة، وصديقة للبيئة ويمكن إعادة تدويرها، كما تولي الإدارة العامة للأوقاف الإشراف على إعداد الوجبات بهذه المطاعم أهمية من قِبل مشرفيها؛ للتأكد من الالتزام بالاشتراطات.
ويشرف على مواقع توزيع وجبات إفطار الصائمين مشرفون ممن لديهم خبرة ودراية بهذا العمل الخيري، خاصة الإشراف على تنظيم العمال والأفراد وتوزيع الوجبات، وتوفير جميع المتطلبات والخدمات التي يحتاجها الصائمون.
ويعد مشروع إفطار صائم إحدى المبادرات الإنسانية للإدارة العامة للأوقاف، التي تهدف إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وخدمة فئات المجتمع خلال الشهر الفضيل تحقيقاً لشروط الواقفين الكرام ولشعار «الوقف شراكة مجتمعية»، وتقديم المساعدة للصائمين في شهر رمضان المبارك من خلال توفير إفطار صحي ومتنوع للعمال والأفراد الذين يحلون ضيوفاً على موائد الإفطار.
ويستهدف مشروع موائد إفطار الصائمين بالإدارة العامة للأوقاف هذا العام بشكل عام إفطار أكثر من 11 الف صائم يومياً موزعين على عشرة مواقع مختلفة، وذلك بعد زيادة عدد الوجبات الموزعة في أربعة مواقع لكثرة عدد المقبلين من الصائمين.
ويتنوع المشروع ليضم 4 مواقع لتوزيع الوجبات و6 مواقع للخيام، وجميعها بدعم كريم من الواقفين الكرام ومساهمات مباركة من أهل الخير، الذين نرجو أن يكونوا ممن أعدت لهم الغرف يوم القيامة كما جاء في الحديث النبوي الشريف «إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام، وصلى والناس نيام».
وتستقبل الإدارة العامة للأوقاف مساهمات الواقفين الكرام والمحسنين من أهل الخير، لدعم مواقع إفطار الصائمين وتغطية تكلفتها نيلاً للأجر ورفعة للدرجات في شهر الخيرات ومضاعفة الحسنات، سواء بتغطية نفقات خيمة كاملة أو المساهمة حسب المقدرة والاستطاعة والله يضاعف لمن يشاء، خاصة في شهر رمضان الفضيل والذي كان فيه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أجود بالخير من الريح المرسلة، وبإفطار الصائمين تضاعف الحسنات وينال المحسن أجور الصائمين، كما أخبر الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ: «مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا» رواه الإمام الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

Advertisements

أخبار متعلقة :